22 عامًا على مجزرة قانا الأولى
وافق أمس 18 نيسان ذكرى مرور 22 عامًا على مجزرة قانا الأولى، والتي جرت عام 1996 داخل مركز قيادة فيجي التابع ليونيفل في قرية قانا جنوب لبنان، حيث قامت قوات الاحتلال الصهيوني، بقصف المقر بعد لجوء المدنيين إليه هربًا من عملية “عناقيد الغضب” التي شنتها دولة الاحتلال على لبنان.
أدى قصف المقر إلى استشهاد 106 من المدنيين وإصابة الكثير بجروح. وقد اجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين إسرائيل ولكن الولايات المتحدة الأمريكية أجهضت القرار باستخدام حق النقض الفيتو. في الثامن عشر من نيسان عام 1996م بعد الثانية ظهراً بقليل أطلقت المدفعية الصهيونية نيرانها على مجمع مقر الكتيبة (الفيجية) التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، في ذلك الوقت كان ما يزيد على 800 مدني لبناني قد لجاءوا إلى المجمع طلباً للمأوى والحماية فتناثرت أشلاء ما يقرب من 250 قتيلاً وجريحاً، حمل 18 منهم لقب مجهول يوم دفنه.
وقائع المجزرة
لجأ مجموعة من أهالي بلدات: قانا، جبال البطم، صديقين، رشكنانيه، حاريص، والقليلة، إلى معسكر للأمم المتحدة في بلدة قانا، وهي إحدى أكبر البلدات الجنوبية في صور، لحماية حياة الاطفال والنساء والشيوخ ، ظنا منهم أن القوات الإسرائيلية لا تقصف مراكز قوات الطوارئ الدولية، ولكن في الساعة الثانية بعد ظهر 18 نيسان 1996 أطلقت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، 17 قذيفة بعيدة المدى من عيار 155 ملم، على مركز قوة حفظ السلام الدولية في قانا، وأدى ذلك إلى استشهاد أكثر من 100 من الاطفال والنساء والرجال الذين كانوا لجأوا هناك. وأصيب بعض الناجين بجروح فظيعة ووصلوا إلى المستشفيات المحلية بأجساد مشوهة ومحروقة ومصابة بشظايا.