15 ساعة من القتال في الازقة – المعركة في جنين
يديعوت أحرونوت: من مئير ترجمان وآخرين:
قوافل من المركبات المحصنة شقت طريقها الى داخل جنين قبل منتصف الليل بقليل. وكان الهدف بيوت أربعة اعضاء خلية حماس التي قتلت الحاخام رزئيل شيفح. وقوة من الوحدة الخاصة “يمم” معززة بوحدات من الجيش الاسرائيلي، حرس الحدود ورجال المخابرات اجتاحت البيوت ووقعت في الموقع اشتباكات نارية قاسية في اثنائها اصيب مقاتلان واحد بجراح خطيرة وآخر طفيفة، ومخرب واحد صفي واعتقل اثنان. بعد 15 ساعة، عندما أخلت القوة جنين، كان بوسع مسؤولين في جهاز الامن أن يعلنوا: “سددنا الحساب مع قتلة رزئيل”.
كانت الحملة الجريئة التي انطلقت أول أمس ليلا ذروة مطاردة بدأت قبل عشرة ايام في اعقاب العملية في حفات جلعاد. وجاء الاختراق في التحقيق بعد العثور على السيارة المحروقة للمخربين – مما ساعد في الكشف عن هويتهم.
وصلت قوات الامن الى جنين بهدف اعتقال المطلوبين. وروت مصادر أمنية بان القوة اجتاحت بالتوازي بيوت المخربين المجاورة. اعتقل اثنان – ولكن مخربا ثالثا فتح النار من مسافة قصيرة مع مسدس، فصفي. ولكنه تمكن من جرح اثنين من مقاتلي “يمم”، واحد بجراح خطيرة وآخر طفيفة. المقاتل “ش” اصيب بجراح خطيرة وفقد الكثير من الدم ولكن علاجا جذريا ومتفانيا في الميدان نجح في استقرار حالته. وبعد ذلك حاصرت القوات بيت قائد الخلية، احمد نصر جرار، ابن نصر جرار – من كبار حماس في الانتفاضة الثانية والذي صفي في 2002. وروت امه بان القوات اخلوها مع ابنائها من البيت بعد ادعائها بان ابنها ليس في البيت. وبعد ذلك استخدمت القوات نظام “وعاء الضغط” الذي في اطاره وصلت آليات هندسية – فدمرت المبنى لاجباره على الاستسلام.
وصحيح حتى يوم امس ليس واضحا بعد ماذا كان مصيره: فقد أعلنت السلطة الفلسطينية بداية بان أحمد نصر جرار قتل في العملية بالفعل. وبناء على ذلك وزع منشور وحتى حماس سارعت الى تأبينه كشهيد. غير أنه تبين ظهر أمس بان القتل في الحادثة ليس احمد نصر بل ابن عمه احمد اسماعيل جرار، الذي يبدو أنه كان عضوا في الخلية. ادعاء ام المطلوب، في انه ترك البيت قبل نحو نصف ساعة من وصول القوات الاسرائيلية يحتمل أن يعزز الاعتقاد بانه لم يقتل في الاجتياح. ولما لم تقام خيمة عزاء او توزع بوسترات جديدة له فالتقدير هو أنه لم يدفن تحت الانقاض كما ظن بداية. والمعنى هو من ناحية قوات الامن أن المطاردة له مستمرة.
ومع بزوغ الفجر، اصطدمت امس القوة بمئات الشبان الذين خرجوا الى شوارع جنين ورشقوا الحجارة والزجاجات الحارقة نحوها. لم تكن اصابات اخرى للقوات الاسرائيلية التي أخلت المدينة في حوالي الساعة 14.00.