12 إصابة بالغة.. ارتفاع عدد ضحايا انقلاب حافلة المعتمرين إلى 16..
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، فجر الخميس، عن ارتفاع عدد الوفيات في حادث انقلاب الحافلة التي تقل معتمرين من الضفة الغربية، على الحدود الأردنية السعودية إلى 16 حالة واصابة العشرات.
وذكر مصدر مسؤول في الوزارة في تصريح صحفي بأن عدد الضحايا قابل للزيادة نتيجة وجود عدد من الإصابات الصعبة.
وأوضح بأن 12 من مصابي حادث انقلاب الحافلة يعانون من جروح بالغة، ما يجعل احتمالية زيادة عدد الوفيات قائمة، مشيرا إلى أن ضحايا الحادث هم من محافظات: الخليل، وجنين، وطولكرم، وأن الحادث ناجم عن فقدان سائق الحافلة السيطرة عليها لسبب غير معروف بدقة بعد.
وبين بأن مندوبا من الوزارة يتواجد الآن في الأردن لمتابعة ما يجري، تمهيدا لوصول وزير الأوقاف الشيخ يوسف إدعيس وعدد من مسؤولي الوزارة خلال ساعات لمتابعة ما يجري عن كثب.
هذا وقالت مصادر أردنية مطلعة فجر اليوم، إن العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين أصدر تعليماته لتقديم الخدمات اللازمة للمصابين في حادث انقلاب الحافلة .
وأضافت المصادر: “الملك تابع تطورات هذا الحادث، وأمر بتقديم كافة الخدمات الطبية وبأعلى مستوى، كما أمر بنقل المصابين من مستشفيات جنوب المملكة إلى المستشفيات في عمان ومدينة الحسين الطبي”.
وتوجه وفد طبي فلسطيني، إلى الأردن لمتابعة علاج المعتمرين الجرحى الذين أصيبوا في حادث انقلاب الحافلة وقالت وزارة الصحة في بيان:” توجه الوفد الطبي إلى الجانب الأردني لمتابعة علاج جرحى حادث انقلاب حافلة المعتمرين، وذلك بالتنسيق مع وزير الأوقاف يوسف إدعيس والذي يرأس وفد من الوزارتين.”
وأضاف البيان: ويؤكد وزير الصحة جواد عواد أن “هناك تعليمات واضحة من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله بتقديم جميع التسهيلات اللازمة للجرحى المعتمرين ومتابعة علاجهم وعودتهم سالمين الى أرض الوطن”.
ووفق البيان، يضم وفد وزارة الصحة عددا من كوادر الوزارة من أبرزهم مدير عام الطوارئ والكوارث باسم الريماوي ومدير دائرة التحويلات أميرة الهندي ومدير عام الشؤون المالية عبد الكريم حمادنة.
وفي وقت لاحق،أكد الطبيب باسم الريماوي رئيس وفد وزارة الصحة المتوجه إلى عمان أن الإحصائية الرسمية لضحايا الحادث بلغت 16 حالة وفاة، و33 جريحا ، موضحا بان 5 جرحى من المصابين تم تحويلهم إلى المدينة الطبية ، و3 إلى مستشفى الأمير هاشم في العقبة، وهؤلاء حالتهم خطيرة.
وأضاف:” أما بقية الجرحى فهم موجودين في مستشفى معان الحكومي، ومستشفى الملكة رانيا وحالتهم متوسطة، وهؤلاء سيتم تحويلهم إلى العاصمة عمان في موعد أقصاه عصر اليوم تسهيلا على أهاليهم الراغبين بالاطمئنان عليهم أو مرافقتهم.”
وتابع الريماوي:” نحن على تواصل دائم مع سفارتنا لدى المملكة، ونؤكد أن جميع جثامين الشهداء الذين توفوا في الحادث، هي في مستشفى البشير في عمان، فلا داعي للتوجه إلى معان.”
وأثنى على جهود الجانب الأردني الذي “أبدى اهتماما من مستوى الملك عبد الله الثاني، وكذلك ورئيس الوزراء ومدير عام الدفاع المدني”.
وحول أسباب عدم الإعلان حتى اللحظة عن أسماء الضحايا، أجاب الريماوي، “حتى نتأكد بشكل لا يدعو للشك عن هوياتهم، وغالبا سيصدر بيانا رسميا بالتنسيق مع وزارة الأوقاف قريبا بهذا الشأن.”
وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الشيخ يوسف دعيس اعلن رسميا، فجر اليوم، عن وفاة وإصابة عدد كبير من المعتمرين من الضفة الغربية جراء انقلاب حافلة لنقل المعتمرين الليلة الماضية، في منطقة المدورة على الحدود الأردنية السعودية.
وأكد ادعيس في تصريح صحفي بأن عدد الضحايا قابل للزيادة لوجود إصابات خطيرة، وأن الوزارة تجري اتصالات مع الجهات الرسمية المختصة لمتابعة علاج المصابين، وللتأكد من أسماء الضحايا، وسيتم الإعلان عن أي تفاصيل دون تأخير حال التأكد من صحتها.
وأضاف:” سأتوجه شخصيا خلال الساعات الأولى من اليوم على رأس وفد من الوزارة إلى الأردن لمتابعة هذا الموضوع، وندعو الله عز وجل بأن يرحم الضحايا، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل”.
وكانت تقارير اردينة أفادت، الليلة الماضية، عن تدهور حافلة تقل معتمرين فلسطينيين للديار المقدسة بالقرب من الحدود الأردنية السعودية.
وجاء في بيان صدر عن إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع المدني الأردني “أن كوادر الدفاع المدني في مديرية دفاع مدني معان تعاملت مساء الأربعاء، مع حادث تدهور حافلة نقل ركاب معتمرين من الأشقاء الفلسطينيين بسبب فقدان سائق الحافلة السيطرة عليها بالقرب من حدود المدورة حيث كانت متوجهة إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة “.
وأضاف البيان” نتج عن الحادث وفيات وإصابات مختلفة تراوحت ما بين البالغة والمتوسطة وتم نقلهم إلى مستشفى معان الحكومي ومستشفى الملكة رانيا الحكومي”.