وقفة تضامنية تنديدا بموقف مجلس التعاون الخليجي ودعما لحزب الله ولنهج المقاومة ..
أقامت جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية وفصائل المقاومة الشعبية والفلسطينية والفعاليات الاجتماعية والشعبية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية وقفة تضامنية تنديدا بمواقف مجلس التعاون الخليجي ودعما لحزب الله ولنهج المقاومة وذلك يوم السبت 12/3/2016 في المضافة الفاطمية بالسيدة زينب (ع)، بحضور الأخ عبدالكريم شرقي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية وأعضاء الهيئة القيادية وكوادر الجمعية ، وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتهم الأخ أبو أحمد فؤاد ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وممثلين عن مكتب سماحة الإمام القائد علي الخامنئي دام ظله في سوريا، وممثلي الأحزاب السورية والفعاليات الإجتماعية وحشد كبير من أهالي مخيم السيدة زينب(ع).
بدأت الوقفة التضامنية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الأمة الإسلامية والاستماع للنشيد الوطني لسورية وفلسطين وحزب الله ..
وألقى الأخ عبدالكريم شرقي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية كلمة الجمعية، رحب فيها بقادة وممثلي الفصائل الفلسطينية وبممثلي مكتب سماحة الإمام القائد علي الخامنئي دام ظله وممثل حزب البعث العربي الإشتراكي وأبناء مخيم السيدة زينب، مؤكدا أن هذا اللقاء ليس للتضامن مع حزب الله ضد قرار وزراء العربان، إنما هو للتضامن مع ذاتنا وللدفاع عن أنفسنا معتبرا أن استهداف حزب الله المقاوم هو استهداف لفلسطين ولأبناء الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأشار إلى أن آل سعود ومن اجتمع واتخذ قرار اعتبار حزب الله منظمة ارهابية لم يجتمعوا من أجل الانتفاضة الفلسطينية التي مر عليها أشهر وقُدم فيها العشرات من الشهداء ولم يصدروا قرارا يدافع عن أبناء الشعب الفلسطيني ويدين جرائم الاحتلال، مشيرا إلى من يتحدث عن ارهاب حزب الله حيث اعتبر أن حزب الله ارهابي من شكل آخر فهو يرهب كيان الاحتلال الصهيوني وعملائه وكل الجبناء أمثال متخذي هذا القرار.
وشدد على أن الاحتلال الصهيوني هو رأس الارهاب، واعتبر أن الصراع في المنطقة هو صراع بين محورين محور المقاومة ومحور كيان العدو الصهيوني وأتباعه، مؤكدا أن في ظل وجود أل سعود وأتباعهم لا يمكن تحرير فلسطين والأقصى واعتبرهم كيان مصطنع يؤدون دور وظيفي في المنطقة كما هو دور الكيان الصهيوني، وتطرق إلى الموقف الفلسطيني في اعتبار حزب الله منظمة ارهابية مؤكدا أن هذا الموقف لا يمثل فلسطين وأبنائها وأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يكون مع هكذا قرار تجاه حزب الله الذي خاض عدة حروب من أجل فلسطين مشددا أن حزب الله يُحارب لوقوفه إلى جانب فلسطين.
وطالب الفصائل الفلسطينية بإعلاء صوتها وعدم القبول بالخضوع للسلطة ومواقفها السلبية تجاه المقاومة معتبرا أن هذه السلطة تركت أبناء الشعب الفلسطيني في انتفاضته يتيما. وقال أنه شرف لنا بأن نكون في خندق واحد مع حزب الله وسماحة السيد نصرالله ومع سوريا المقاومة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ومع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة سماحة الإمام القائد علي الخامنئي دام ظله.
وألقى كلمة أهالي مخيم السيدة زينب الأخ صالح لافي أبو ماجد موجها التحية باسم أهالي المخيم إلى حزب الله بقيادة السيد حسن نصرالله، مهنئا حزب الله بهذا الانتصار الكبير الذي حرك وألهب الشعوب العربية والإسلامية والذي رفع من رصيد المقاومة من خلال إقدام آل سعود ومن يقف معهم باتخاذ قراراهم تجاه حزب الله، وأشار إلى أن كل من يدافع عن أرضه ووطنه ليس أرهابيا وإنما الارهابي هو من يقتل شعب اليمن وسوريا ولبنان وفلسطين مؤكدا أن الشعوب والتاريخ لن يغفر لهم، وأكد أن أبناء مخيم السيدة زينب يقفون إلى جانب حزب الله والجيش العربي السوري وكل حركات المقاومة في التصدي للمؤامرات ومواجهة الارهاب.
وألقى فضيلة الشيخ أيمن الاحمد كلمة الهيئة الاجتماعية في السيدة زينب(ع)، قائلا بأن الوقفة التضامنية هي لدعم حزب الله الذي رفع رؤوس العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم، مشيرا إلى الانتصارات التي يحققها حزب الله والتي عجزت عنها حكومات الدول العربية والإسلامية حيث استطاع أن يهزم غطرسة الكيان الصهيوني، معتبرا أن هذه الوقفة التضامنية هي نصرة للحق ووقوفا في وجه الباطل، واكد ان الذين اتخذوا القرار ضد حزب الله هم الذي يحاربوا سوريا وفلسطين واليمن، وقال أن المقصود من اتخاذ هكذا قرار هو كل حركة مقاومة في العالم وليس حزب الله فقط وأن هذا القرار جاء خدمة للكيان الصهيوني، مشددا أن من يعتبر حزب الله ارهابيا فهو الإرهابي ومن يحارب حزب الله فهو يحارب الله عز وجل متسائلا ما الذي فعله حزب الله لهذه الدول وآل سعود، وأنهى كلمته بالقول أن اسم حزب الله اقترن باسم الله عز وجل وعمله موافقا لكتاب الله وقائده نصرالله وأعدائه هم أعداء الله.
وفي كلمة للشيخ عبدالسلام الحراش رئيس اللجنة التحضيرية في التيار العربي المقاوم في لبنان، أكد فيها الوقوف مع محور المقاومة الذي يمتد من طهران التي أنزل فيها علم سفارة الاحتلال ليرتفع علم فلسطين إلى سورية ولبنان مؤكدا أن طريقه هو تحرير فلسطين والأقصى ، وندد بقرارات اعتبار حزب الله منظمة ارهابية موجها التحية إلى المقاومين في حزب الله بقيادة سماحة السيد حسن نصرالله.
وفي كلمة للأخ ياسر فاعور عضو قيادة شعبة حزب البعث العربي الإشتراكي في الغوطة الغربية أكد بأن هذه الوقفة التضامنية هي للتأكيد على المبادئ والمواقف والثوابت ، معتبرا أن حال فلسطين هو أفضل من حال آل سعود، قائلا في فلسطين هناك مقاومة هناك من يواجه الاحتلال بينما في السعودية وأتباعها لا نرى سوى الخضوع والعمالة والاستبداد ، وأكد ان رغم كل ما ينفقه آل سعود لدمار سورية لن يفلحوا في ذلك، مؤكدا أن حزب الله حفظ كرامة العرب ومن حفظ كرامة العرب لا يمكن أن يكون ارهابيا، وأشار إلى صمت هذه الدول تجاه فلسطين وممارسات الاحتلال ضد أبنائها، موجها التحية لأرواح الشهداء في معركة الحق مع الباطل وأكد أن سوريا ستبقى قلعة العرب وملاذهم الآمن وحيا الجمهورية العربية السورية جيشا وشعبا وقيادة بقيادة الرئيس بشار الأسد وحيا فصائل المقاومة الفلسطينية وحيا حزب الله بقيادة سماحة السيد حسن نصرالله وحيا الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة سماحة الإمام القائد علي الخامنئي دام ظله.
وألقى كلمة فلسطين الأخ أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بدأ كلمته بتوجيه التحية إلى أرواح جميع الشهداء وشهداء مخيم السيدة زينب(ع) ، وتسائل لماذا الآن يتم استهداف حزب الله والمقاومة رابطا ذلك بعدة عوامل أولها الانتفاضة الفلسطينية التي يدعمها حزب الله والتي تقلق الكيان الصهيوني ، والعامل الثاني هي الإخفاقات التي أصابت المشروع الصهيوني الأمريكي والرجعي العربي في سوريا واليمن والعراق ، والعامل الثالث هو الصمود الإسطوري للشعب اليمني في مواجهة العدوان الإجرامي الذي تتعرض له من قبل السعودية وحلفائها، وأضاف أن الهدف من اتخاذ هذا القرار ضد حزب الله هو الوصول إلى المقاومة الفلسطينية مشيرا أن أغلبية الفصائل الفلسطينية هي على قائمة الإرهاب الأمريكية والغربية والمراد الآن هو وضع الفصائل على قائمة الإرهاب التي تصنفها أنظمة الرجعية العربية، وسلط الضوء إلى الدول العربية التي كان لها مواقف قومية ووطنية والآن انزلقت بسبب الأموال أو الضغوطات إلى المنحدر السيئ ، واصفا هذا الزمن والوضع الذي وصلت إليه الأمة بالرديء جدا.
وأكد أن حزب الله والفصائل المقاومة لا تحتاج إلى حسن سلوك من هذه الأنظمة وإنما حسن السلوك يأتي من الشعوب العربية، مشيرا إلى مواقف الشعوب العربية الداعمة لحزب الله واستنكارهم للقرارات المعادية للمقاومة، مطالبا الجماهير العربية للوقوف وقفة عز إلى جانب محور المقاومة والتأكيد أن فلسطين هي البوصلة ، مؤكدا أن الهدف من إدانة حزب الله هو خدمة الكيان الصهيوني، وقال أن ما تهدف له هذه الأنظمة من إدانة حزب الله هو الذهاب إلى المحافل الدولية لاتخاذ قرارات دولية تدين حزب الله ومن خلاله محور المقاومة إي فلسطين وسورية وإيران معتبرا أن المدخل لذلك هو أدانتهم لحزب الله. وشدد أن حزب الله ومحور المقاومة وصل إلى الحد الذي لا يستطيع أحد أن يكسر شوكته، وتطرق إلى تعيين أمين عام لجامعة الدول العربية والمعروف بعلاقته الوطيدة مع الكيان الصهيوني معتبرا الهدف من ذلك هو اقامة العلاقات والتطبيع مع كيان العدو.
وقال أن الرد على ذلك هو بتصعيد الإنتفاضة وتطويرها موجها التحية لشباب الانتفاضة ومؤكدا استمرار الانتفاضة وتحقيق اهدافها بسواعد الجميع جنبا إلى جنب مع محور المقاومة.