تقارير

نساء رام الله يقررن محاربة الاحتلال بسلاح جديد !

ردة فعل منهن على مشاهد القتل والإعتقال والإقتحامات اليومية التي تقوم بها قوات الإحتلال الصهيوني في الضفة الغربية، اجتمعت أربعة من النساء في رام الله وقررن إطلاق حملة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في منطقة سكنهن في وسط رام الله.

هؤلاء النسوة يسكن حي الماصيون وعين منجد، وهي أحياء جديدة في رام الله، ومن هناك انطلقت الفكرة بالمقاطعة التي تبدأ من أسرهن وتمتد إلى كل من الأحياء الجارات في الحي والمحلات التجارية والجمعيات و المراكز والمدارس أبنائهم أيضا، كما تقول السيدة سهير طبيلة إحدى المبادرات الأربعة.

ومن أربعة تضاعف العدد ليشمل معظم نسوه الحي ، حيث شكلت لجنة سميت بلجنة نساء حي عين منجد المصيون للمقاطعة، وأخذت مبادرتهن رعاية رسمية بعد دعمها من قبل بلدية المدينة بتقديم لهن مركز رام الله الثقافي مجانا للإجتماع فيه والتخطيط لحملتهن وتوسيعها.

تقول طبيلة لفلسطين اليوم:” كل من في المجتمع عليه دور ونحن أرتئينا القيام بما يمكن القيام به من موقعنا كربات منزل، وتمكنا من إحداث ردة فعل جيدة في محيطنا القريب الذي نأمل أن يمتد إلى كل الضفة الغربية”.

وبحسب طبيلة فإن العمل على إقناع ربات البيوت، وهن اللواتي يتحكمن بقرارات الإفاق وشراء السلع في داخل الأسرة، كانت البداية، فقد أجتمعت هي وصديقاتها المقربات في بيتها ومن ثم قمن بزيارات ميدانية على منازل القريبة لإقناع النسوة بالفكرة، والتي لاقت أستحسانا كبيرا لديهن.

وقالت طبيلة إن الامر لم يكن يحتاج كثيرا من الجهد، فيكفي أستحضار مشاهد القتل على الحواجز التي يقوم بها جنود الإحتلال بشكل يومي، وربط شراء هذه البضائع بدعم هذا الجيش وحكومته.

ومن ربات البيوت بدأ العمل على زيارة المحلات والمتاجر وخاصة الكبيرة منها، وحث التجار على عدم شراء وبيع البضائع الإسرائيلية، تقول طبيلة” هناك من كان يتفهم ويتجاوب مباشرة، ومنهم من لا يتجاوب ولكننا سنبقى نحاول حتى نصل إلى هدفنا.”

وأكثر من ذلك، نسقت هؤلاء النسوة مع المدارس الأساسية في الحي وقمن بالحديث مع الإدارة للحديث ضمن دورات منظمة، مع الطلبة والطالبات الشرح لهم أهمية المقاطعة وفائدتها الوطنية والإجتماعية والإقتصادية.

طبيلة قالت أن هذه الحملة كانت بتوجه وطني وشخصي من هؤلاء النسوة، فلم يكن هناك أي حزب أو مؤسسة وراءها أو داعمة لها، وهو ما جعلها مقبولة لدى الفئات التي خاطبتها وشجع التفاعل الإيجابي معها.

وترى طبيلة أن الحملة لاقت صدى جيد مما جعل بعض النسوة في آحياء أخرى تحذو نفس حذوهن بتشكيل لجان للمقاطعة في الأحياء التي يعشن بها، وقالت:” نحن سنعمل على نشكل فكرة تشكيل لجالن للمقاطعة في كل الضفة وليس في رام الله فحسب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى