الأخبار

منظمات فلسطينية تحذّر من تداعيات فشل مؤتمر روما في حشد التمويل اللازم “للأونروا”

أعرب “مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا”، عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بـ “النتائج المتواضعة” لمؤتمر المانحين لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الذي عقد أمس الخميس في روما، حيث تمخض عن حشد أقل من ربع المبلغ المطلوب من قبل الوكالة”.

وقال المركز في بيان له اليوم: “وحيث أن التقارير الواردة تشير إلى جمع نحو 100 مليون دولار فقط من أصل 446 مليون دولار تحتاجها الوكالة لسد العجز المتراكم، فإن المركز يرى أن ذلك يعد مؤشراً خطيراً حول مستقبل الخدمات التي تقدمها الوكالة لنحو خمسة ملايين فلسطيني داخل وخارج فلسطين، والتي تعد عصب الحياة الرئيس بالنسبة إلى معظمهم خاصة في ظل استمرار الحصار على غزة والحرب في سورية إلى جانب الأوضاع المتردية في مخيمات لبنان والأردن والضفة”.

وحذر “العودة الفلسطيني”، “من تداعيات كارثية لأزمة نقص التمويل على حياة اللاجئين الفلسطينيين”، وقال: “تأتي خطورة الأزمة من حقيقة أنها تمس الخدمات المعيشية الأساسية مثل الصحة والتعليم والإغاثة، الأمر الذي سيتسبب بتداعيات صحية واقتصادية واجتماعية تهدد حياة اللاجئين ومستقبلهم، وتزرع فتيلاً لإشعال المنطقة ككل”.

وأكد المركز أن “ضمان تمويل مستدام للوكالة الدولية هو الالتزام الدولي بحده الأدنى للحفاظ على الاستقرار والسلم في المنطقة”.

وأضاف البيان: “إن قرار إدارة ترامب خفض التمويل ينطوي على محاولات لتسييس لدور الوكالة وتمرير أجندات تتناقض مع الدور الذي تأسست لأجله، خاصة لجهة سحب الاعتراف الدولي بالمسؤولية عن تهجير ثلثي الشعب الفلسطيني من أرضه إبان النكبة وتحويله إلى شعب لاجئ وشطب حق العودة”.

ودعا “العودة الفلسطيني” “المجتمع الدولي إلى استثمار الزخم السياسي الذي عكسه مؤتمر روما من خلال حضور ممثلين عن 90دولة، وأكد على ضرورة استقلالية الموازنة المالية للوكالة وتحييد تمويل عمل الأنروا عن الأجندة السياسية التي تتناقض مع مبادئ أساسية للأمم اىمتحدة وهيئاتها”.

من جهتها أبدت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” قلقها البالغ إزاء مخرجات مؤتمر روما للدول المانحة “للأونروا” ، وقالت بأن “المؤتمر أبدى قصورا واضحا في تخفيض العجز المالي لميزانية الأونروا، الأمر الذي يتهدد استمرارها في تقديم الخدمات الإنسانية الضرورية لأكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلون لديها يعانون من أوضاع إنسانية هشة في سائر الدول المضيفة للاجئين”.

وطالبت المجموعة في بيان لها اليوم المجتمع الدولي إلى عدم التنكر لقضية اللاجئين الفلسطينيين وتحمل مسؤولياته تجاههم وتقديم الدعم اللازم لإنقاذ “الأونروا” باعتبارها أحد الشهود على قضية اللاجئين المستمرة منذ نكبة فلسطين عام 1948، وفق البيان.

وكان المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بيير كريمبول، قد أعلن أمس الخميس،في ختام أعمال المؤتمر الدولي لدعم “الأنروا”، أنّ الدول المشاركة بـ “مؤتمر روما”، اتفقت على دعم الوكالة بـ 100 مليون دولار.

ويأتي المؤتمر الذي حضره مندوبون عن 90 دولة، إضافة إلى غوتيريش والمفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، على خلفية العجز المالي الكبير بموازنة “الأونروا” لعام 2018.

وتعاني “أونروا” من أزمة مالية خانقة جراء تجميد الولايات المتحدة الأمريكية في 23 كانون الثاني (يناير) الماضي، مبلغ 65 مليون دولار من مساعدتها (125 مليون دولار).

وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى