يواصل نحو 500 معتقل “إداري” مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الصهيوني، لليوم الـ95 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري، وذلك تحت شعار “قرارنا حرية”.
وكان المعتقلون الإداريون قد اتخذوا مطلع شهر كانون الثاني الماضي، موقفًا جماعيًا يتمثّل بإعلان المقاطعة الشاملة
والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلّقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا)، فيما أكَّدت الحركة الأسيرة
دعمها وتأييدها الكامل لقرار المعتقلين الإداريين بالمقاطعة الشاملة للمحاكم العسكرية.
هذا ودعت الحركة جميع المعتقلين الإداريين في مختلف المعتقلات إلى الالتزام الكامل بهذه الخطوة، والتحلي بالصبر
والنفس الطويل، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري.
للتوضيح، الاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة
بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون “إسرائيل” هي الجهة الوحيدة في العالم
التي تمارس هذه السياسة.
اقرأ أيضاً: الكيان المؤقت يترقّب: معركة سيف القدس 2 وشيكة؟!
وتتذّرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأنّ المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقاً، فلا
يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجّهة إليه، وغالبًا ما يتعرّض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر
من مرة لمدّة ثلاثة أشهر أو ستّة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانًا إلى سنة كاملة.
الأسير ثابت مرداوي يدخل عامه الـ21 في سجون الاحتلال
وفي سياق متصل، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، بأنّ الأسير ثابت عزمي سليمان مرداوي (44 عاماً) من
بلدة عرابة جنوب غرب جنين، قد دخل اليوم الثلاثاء، عامه الـ 21 على التوالي في سجون الاحتلال الصهيوني.
وبيّن النادي، أنّ الأسير مرداوي اعتقل بعد إصابته برصاصتين إحداها في خاصرته والأخرى في ذراعه، وبعد عدة سنوات
من اعتقاله حكم عليه بالسجن المؤبد 21 مرة، إضافة إلى 40 عامًا بتهمة التخطيط وتنفيذ سلسة عمليات أدت إلى قتل
وجرح العشرات من جنود الاحتلال.
جدير بالذكر أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو (4400) أسيراً، وذلك حتّى نهاية
شهر فبراير/ شباط، من بينهم (33) أسيرة، و(160) قاصرًا، ونحو (490) معتقلًا إداريًا.
