مقاتل المعدة الفارغة
تحدث الإعلام الإسرائيلي عن الشهيد الأسير خضر عدنان، قائلاً إنّ “عدنان، من مسؤولي الجهاد الإسلامي في الضفة، وجد فجر اليوم الثلاثاء، غائباً عن الوعي في زنزانته في معتقل نيتسان، وبعدها نقل إلى مستشفى أساف هاروفِه ضمن إجراء عمليات إنعاش، لكن هناك تم تأكيد وفاته”.
وأضاف موقع “واي نت” أنّ عدنان “معروف بأنّه من زرع في السجناء الأسرى الأمنيين مبدأ الإضراب عن الطعام في السجن
الإسرائيلي من أجل التحرر أو قبول طلباته، وهو يعدّ بطلاً في عيون الفلسطينيين إذ يسمّونه مقاتل المعدة الفارغة”.
وأشار الموقع إلى أنّ عدنان “بدأ في سنة 2005 إضراباً عن الطعام استمر 12 يوماً في أعقاب عزله في السجن الإسرائيلي،
ولم يوقف إضرابه إلى أن استجابت إدارة السجن لمطلبه ونقله إلى الأقسام العادية في السجن”.
وتابع أنّ الرجل، الذي يعتبر “دماغاً” لتخطيط أنشطة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، أضرب عن الطعام 56 يوماً في سنة 2015.
كذلك، قال موقع “القناة 12″، إنّ عدنان “اعتاد على مر السنين الإضراب عن الطعام في السجن الإسرائيلي، ففي سنة 2015، أضرب عن الطعام 55 يوماً وأصبح رمزاً فلسطينياً”.
وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي، صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد القائد الأسير خضر عدنان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي استشهاد خضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ نحو 3 أشهر احتجاجاً على اعتقاله، بعد يومين من رفض المحكمة
الإسرائيلية العسكرية في سجن عوفر الإفراج عنه، على الرغم من حالته الصحية التي وصلت إلى مرحلة حرجة جداً في حينها.
يشار إلى أنّ هذا الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه عدنان حتى استشهاد، هو أطول إضراب خاضه على مدار سنوات
اعتقاله الماضية، والتي خاض فيها خمس إضرابات سابقة.
واعتقلت قوات الاحتلال خضر عدنان في 5 شباط/فبراير الماضي، بعد دهم منزله في بلدة عرابة جنوب جنين.
وكان عدنان تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري.
اقرأ المزيد: عمليتا إطلاق نار رداً على استشهاد الأسير عدنان.. وقلق إسرائيلي من التصعيد