مصدر عبري يؤكد زيارة رئيس المخابرات المصرية للاحتلال
أكدت القناة العبرية العاشرة، نبأ زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل للاحتلال، أمس الأربعاء، واجتماعه مع مسؤولين في دولة الاحتلال.
ونقلت القناة العبرية اليوم الخميس، عن مصدر عبري وصفته بـ “الكبير” ولم تكشف هويته، تأكيده زيارة رئيس المخابرات المصرية، “تل أبيب” أمس، مشيرًا إلى أنه التقى رئيس جهاز “الشاباك” التابع للاحتلال نداف أرجمان ورئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني مائير بن شابات.
ونوهت القناة العاشرة، إلى أنَّ مكتب رئيس حكومة الاحتلال “ما زال يرفض التحدث عن الموضوع”.
ونشرت وسائل إعلام عربية وعبرية تقارير، أكدت أن رئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء الوزير عباس كامل زار “تل أبيب” يوم أمس الأربعاء على رأس وفد رفيع من الأمن المصري في مسعى أخير للتوصل إلى اتفاق في شأن أربعة ملفات، قبل توجهه اليوم الخميس إلى مدينة رام الله للغاية ذاتها.
وبحسب هذه التقارير، يشمل الاتفاق تمويل قطر لفواتير كهرباء غزة بالتعاون مع الاحتلال، ودفع قطر لرواتب الموظفين في غزة بالتعاون مع مصر، وتهدئة لمدة عام وإقامة ممر مائي بين غزة وقبرص يخضع لرقابة أمنية صهيونية كاملة، ولاحقًا مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس لتبادل الأسرى، وكذلك الموافقة على المصالحة الفلسطينية.
وأضافت أن كامل سينتقل لاحقًا إلى رام الله للقاء الرئيس محمود عباس، وتحصيل موافقته على الملفات الأربعة أيضًا.
وتتزامن زيارة كامل إلى كل من تل أبيب ورام الله، في وقت يزور القاهرة وفدان رفيعان من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، إضافة إلى وفود عدد من الفصائل، فيما يصل وفدان آخران من الجبهتين الشعبية والديمقراطية اليوم.
وكشف مصدر فلسطيني آخر أنه قد يتم الإعلان عن اتفاق التهدئة في حضور كل الفصائل غدًا في القاهرة.
وأعلن مصدر دبلوماسي صهيوني، أنه لن يكون هناك أية تسوية حقيقية مع حركة حماس في قطاع غزة، حتى تُعيد الحركة جثامين الجنود “الإسرائيليين” المحتجزين في القطاع.
وتابع: “التهدئة الحالية ستستمر في حال اقتضت الحاجة، وتم تحقيق التهدئة بواسطة تفاهمات دفعت بها الأمم المتحدة ومصر”.
ولفت النظر إلى أن اتفاق التهدئة مع حركة حماس، “غير الرسمي”، دخل حيز التنفيذ، وأن الطرفان عادا إلى المعادلة السابقة “التهدئة مقابل التهدئة”.
وصرح المصدر للقناة العبرية “24”، بأن الكابينيت الصهيوني الذي اجتمع أمس الأربعاء، صادق على التفاهمات التي توصلت إليها بوساطة مصرية- أممية، وتشمل العودة إلى تفاهمات ما بعد حرب الـ 2014.
وأردف المصدر العبري السياسي، أنه في أعقاب ذلك تم إعادة افتتاح معبر كرم أبو سالم وتوسيع نطاق مساحة الصيد المتاحة قبالة سواحل قطاع غزة، مشددًا “طالما يُلتزم بالحفاظ على الهدوء، بالإمكان معالجة الشؤون الإنسانية وعودة أبنائنا ومواطنينا”.
وأمس الأربعاء، أعادت سلطات الاحتلال فتح معبر كرم أبو سالم على حدود قطاع غزة لأول مرة بعد إغلاقه أكثر من شهر، كما تم توسيع منطقة الصيد في قطاع غزة إلى تسعة أميال من الشاطئ.