شؤون العدو

مراقبون صهاينة: الهجوم الغربي خدم الأسد وحلفائه ويا ليته لم يكن

اعتبر مسؤولون ومحللون صهاينة، أنَّ الضربة العسكرية التي نفذتها كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا على مواقع سوريَّة أمس السبت، شكلت خبية أمل بالنسبة لـ”إسرائيل”، وإن سارع مسؤولون في حكومة الاحتلال للترحيب بها.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية الصادرة اليوم الأحد، عن نائب رئيس جهاز الأمن الخارجي التابع للاحتلال الـ”موساد” وقائد المنطقة الشمالية، في جيش الاحتلال سابقاً (عميرام ليفين) قوله: “إنَّ الهجوم “خدم بالدرجة الاولى بشار الأسد والروس والإيرانيين”.
وأضاف قائلاً “وعلى العكس فإنها أضرت بـ”إسرائيل”، وكان سيكون من الأفضل لو أنها لم تتم من الأساس على أن تكون وقعت بهذه الصورة الضعيفة”.
من جهتها قالت صحيفة “هآرتس” العبرية الصادرة اليوم الأحد، إنَّ الهجوم الغربي على سوريا فجر السبت “لن ينهي حساب “إسرائيل” بينها وبين سوريا وإيران، فهذان حسابان منفصلان، لكن أحدهما يؤثر على الآخر”.
وتوقعت الصحيفة أن يكون جزء من رد الفعل الروسي هو فرض قيود على استخدام الاحتلال الحر نسبياً، للمجال الجوي السوري لشن هجمات ضد أهداف إيرانية.
واعتبر المحلل السياسي العبري “يوآب ليمور”، في صحيفة “يسرائيل هيوم” إنَّ الدولة الوحيدة التي خرجت غير راضية عن الضربة الجوية الغربية على سوريا “هي “إسرائيل”، التي بقيت لوحدها أمام قوى الشر في الساحة الشمالية” في إشارة إلى الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان.
ورأى عاموس يدلين، محلل الشؤون السياسية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنَّ القصد من هجوم القوى الغربية على سوريا، “كان أولاً وقبل كل شيء، وضع خط أحمر معياري ضد استخدام الأسلحة الكيميائية، ومع ذلك، فإنَّ حقيقة كونه هجوماً مركزاً للغاية وتوقيته، لم يؤد إلى إلحاق ضرر كبير بالأسد، ومساهمته في الردع محدودة”.
واعتبر أنَّ تلك العملية “وضحت أنه على “إسرائيل” أن تتصرف بمفردها بشأن القضايا الأكثر أهمية بالنسبة لها .. ستضطر “إسرائيل” الآن إلى العمل بمفردها”.
وقال يدلين: إنه يجب على “إسرائيل” أن تسعى إلى التوصل إلى اتفاق واضح مع الأميركيين حول ما سنقوم به بمفردنا، وحيث نحتاج إلى دعم كبير من الولايات المتحدة، يمكن لـ”إسرائيل” أن تتعامل بمفردها مع نظام الأسد ومع الإيرانيين في سوريا ولبنان”.
أما روني بن يشاي المحلل العسكري في صحيفة ” يديعوت أحرونوت” فقد رأى إن ما حدث في سوريا “كان بعيداً جداً عن توقعاتنا، وأقل بكثير مما كانت “إسرائيل” تريد”.
واضاف  “لو تم تدمير كافة معامل تصنيع الاسلحة الكيماوية بسوريا، فإن روسيا وايران سيوفرون للأسد كل ما يحتاجه، وخلال وقت قصير، وخصوصا في مجال الأسلحة الكيماوية” بحسب تقديره.
وكانت كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا شنت ليلة السبت 14 نيسان عدواناً صاروخياً استهدف عدة مواقع سورية بادعاء أن هذه المواقع تنتج أسلحة كيميائية، تم استخدامها ضد المدنيين السوريين في منطقة الغوطة جنوب شرق دمشق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى