تقارير

مخيم قلنديا الفلسطيني: بوابة القدس ورام الله

يعتبر مخيم قلنديا الفلسطيني الواقع بين مدينتي رام الله والقدس المحتلة، المعادلة الصعبة التي تواجه قوات الإحتلال الإسرائيلي في ظل وجود جيل يعيش في المخيم يتمسك بحقه في العودة ويرفض إجراءات الإحتلال العنصرية بفصل المخيم عن مدينة القدس كما كان في السابق قبل بناء الجدار العازل الذي حرم الالاف من الفلسطينين اللاجئين وأخرين من حملة الهوية الزرقاء من الوصول بأمان الى مدينة القدس.

مخيم قلنديا الذي لا زال يشهد حملات إعتقال وإقتحامات متكررة هدفها الضغط على السكان من أجل منع أبنائهم من الوصول الى الحاجز القريب من المخيم والذي يفصلهم عن مدينة القدس ويمارس عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي الإجراءات الأشد والأكثر صعوبة وإستفزاز للفلسطينين الذين يحلمون بالوصول الى القدس المحتلة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

ثمانية شهداء حتى مساء الأمس عدد الشهداء الذين قدمهم مخيم اللجوء “قلنديا” في أعقاب إستشهاد شابين بحجة محاولة إقدام أحدهم على طعن ودهس جنود وأخر إستشهد برصاص القوات الخاصة الإسرائيلية التي إقتحمت مقبرة في المخيم بحثا عن مطلوبين وأسلحة، في محاولة منها للوصول الى منزل أحد الشهداء لتفتيشه وإعتقال ذويه، لكن الشبان كانوا سداً منيعاً لعرقلة وصول الجنود الى المنزل.

يقول شبان في المخيم تقل أعمارهم عن 18 عاماً: نحن هنا صامدون لن نرحل مرة أخرى رغم إجراءات الإحتلال ومصرون على العودة الى ديارنا، وسنكون سدا منيعا لأي محاولة للإحتلال على إقتحام المخيم بحرية.

الإحتلال الذي يعزز قواته بالآلاف لإقتحام المخيم وينتشرون بكل أزقة المخيم خشية من شبان المخيم الذين لا يخافون الموت ويطلبون الشهادة، كغيرهم من شبان فلسطينيون يشاركون في تظاهرات مستمرة وهم على دراية بأنهم يسيرون نحو الشهادة.

الأمهات في المخيم، يؤكدن “بأن أطفالهم يذهبون وهم يعرفون أنهم في طريقهم الى الشهادة”.

المخيم الذي يعيش فيه الآلاف من اللاجئين الفلسطينين ويكتظ سكانيا على غرار مخيمات أخرى بالضفة الغربية يعاني سكانه من ظروف معيشية صعبة، في وقت يضم المخيم نسبة من المتعلمين خاصة بين صفوف الفتيات والتي يصر الأهالي على إجبار أبنائهم على إستكمال تعليمهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى