العالم العربي

ليبيا: قوات حفتر تستهدف مسلحين عند الحدود مع تشاد

أعلنت القوات المسلحة التابعة للمشير خليفة حفتر، الجمعة، أنّ طائراته المقاتلة قامت بتوجيه “ضرباتٍ قوية” لمجموعات المعارضة التشادية المسلحة على الحدود الجنوبية للبلاد.

وصرّحت، في بيانٍ لها، بأنّ “سلاح الجو يوجّه ضرباتٍ قوية للمسلحين تشاديين على الحدود مع تشاد”، كما أكّد البيان

أنّ المقاتلات الليبية تنفّذ “استطلاعاً جوياً دائماً عبر مظلّةٍ جوية فوق منطقة العمليات العسكرية”.

وكما جاء في البيان، قامت القوات “بإنزالٍ مظلّي خلف تمركزات المسلحين”، موضحاً أنّه ذلك في إطار عملية “تطهير الجنوب الغربي الليبي”.

وفي التفاصيل، أوضح البيان أنّ الوحدات البرية للقوات المسلحة، نفّذت عمليات إنزالٍ في جبال “الكلنجة” و”عصيدة”،

وذلك قرب الحدود الليبية مع تشاد، بعد توجيه ضرباتٍ جوية للمسلحين التشاديين.

وقد أطلقت قوات حفتر العملية من أجل طرد المجموعات المسلحة من الأراضي الليبية، وكذلك تأمين حدوده في ظل

تهديداتٍ محتملة مِن الممكن أن تخلقها الأزمة في النيجر، وكذلك الوضع الأمني في السودان، حيث تتفاقم تهديدات بنزوحٍ للجماعات المسلحة إلى الأراضي الليبية، حسبما جاء في بيانه.

وفي وقتٍ سابق، صرّحت مصادر ليبية مطّلعة على أهداف العملية العسكرية التي أطلقتها القوات المسلحة التابعة

لحفتر، على الحدود الجنوبية للبلاد،  لوكالة “سبوتنيك” الروسية، بأنّ اشتباكاتٍ تدور منذ أيام على الحدود بين القوات

التشادية ومجموعات المعارضة التشادية المسلحة التي تتواجد داخل الأراضي الليبية.

وأوضحت المصادر للوكالة أنّ العملية العسكرية تهدف للقضاء على هذه المجموعات، مؤكّدةً أنّها “باتت تشكّل تهديداً

حقيقياً للوضع الأمني والسياسي في الجنوب الليبي”، في ظل التوترات الحاصلة.

يذكر أنّ “جبهة الوفاق من أجل التغيير” التشادية كشفت، في بيان أصدرته الجمعة، عن عملية توغلٍ للجيش التشادي

داخل الأراضي الليبية، منذ أيام، بهدف مهاجمة ما وصفته بـ”قاعدتها الخلفية”، مؤكّدةً إلغاء وقف إطلاق النار المعلن

في نيسان/أبريل عام 2021.

وكان القوات الليبية نشرت تعزيزاتٍ عسكرية على حدود البلاد الجنوبية مع تشاد، السبت، مرجعاً ذلك لوجود حالة تحسّبٍ أمني لحدوث أي طارئ، وذلك بعد نشوب “خلافاتٍ تشادية داخلية”.

اقرأ المزيد: إيران تفكك خلية إرهابية.. وتلقي القبض على ثلاثة من عناصرها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى