لاريجاني يكشف زيف مزاعم الغرب بشأن تقرير وكالة الطاقة الدولية عن النووي الإيراني
كشف رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني “علي لاريجاني” بأن التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد كشف زيف مزاعم الغرب حول البرنامج النووي الايراني.
وأكد لاريجاني في كلمته خلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاحد، أن العالم الاسلامي كافح على الدوام اعمال العنف التي تنم عن الجهل والعصبيات العمياء، معتبرا مشكلة الارهاب في المنطقة بانها تعود لمخططات خلف الستار يحوكها الحكام الدكتاتوريون الماكرون بالمنطقة واجهزة القوى العالمية الكبرى، وليس الاسلام المحمدي الاصيل.
هذا و اشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى التقرير الاخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ايران وقال، ان التقرير الاخير للوكالة رغم اشارته الى بعض الادعاءات غير الموثقة الا انه اقر بعدم العثور على اي دليل يثبت الانحراف نحو صنع السلاح النووي عمليا وهو ما ذكر في البند 88 من التقرير ويقر بان الادعاءات المطروحة تشير الى اجراء ابحاث كحد اقصى ولغاية العام 2003.
واضاف لاريجاني، انه ما المبرر الذي يمكن ان تسوقه اميركا والغرب لكل هذا الضجيج واعمال الحظر التي فرضوها على ايران بناء على ادعاء اجراء الابحاث كحد اقصى في هذه الامور.
وتساءل قائلا، ان كل ادعاءاتهم القائلة بان ايران توصلت الى السلاح النووي وانه يجب وضع اجراءات حظر قاسية ضدها، كيف تتلاءم مع هذا التقرير الذي يكشف زيف مزاعم وظلم الغرب بحق الشعب الايراني خلال الاعوام الاخيرة، معربا عن امله بان يبادر مجلس الحكام بناء على التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية لانهاء الملف المصطنع ضد التكنولوجيا النووية السلمية الايرانية وان يمهد الطريق لتنفيذ الاتفاق النووي.
كما أوضح بان التحركات الاخيرة في المنطقة قد كشفت عن اياد خفية تدعم الارهاب رغم انها ترفع يافطة مكافحة الارهاب ،مضيفا انه ومنذ هاجم داعش العراق وأوغل في قتل المسلمين في سوريا منذ أعوام كان هنالك الكثير من الادلة التي تثبت تعاون بعض الدول مع الارهابيين وهو ما اصبح اليوم اكثر وضوحا في ظل التحالفات الاقليمية والتدخلات العسكرية.
وتابع لاريجاني، ان بعض الدول تتصور بان اثارة الفوضى بالمنطقة ستفسح المجال امام احلامها الا ان اضطراب الامن في المنطقة سيطالها هي نفسها ايضا ويجعل الازمة اكثر اتساعا.
وقال، ان التدخل العسكري التركي في العراق رغم كل اعتراضات الحكومة العراقية، وتحت أي عنوان طرح لن يسفر سوى عن خلق قضية جديدة وتبرير افعال الارهابيين في الموصل ويبدو ان هنالك محاولات لاضفاء شكل جديد على قضية الارهاب البغيضة في منطقة الموصل.