الأخبار

كرة الإمارات تلعب بـ “نار التطبيع”..

في الوقت الذي كان فيه لاعبو فريق القادسية الكويتي يرتدون الكوفية الفلسطينية تنديداً باتفاق التطبيع الإماراتي – الصهيوني وتعبيراً عن تضامنهم مع فلسطين وتمسّكهم بالقضية الفلسطينية في مشهد رائع، كان في المقابل المشهد القبيح تعبّر عنه الكرة الإماراتية.

إذ إن الإمارات بدأت مباشرة ودون تأخُّر بتكريس اتفاقها التطبيعي مع كيان الإحتلال وتطبيقه من خلال الرياضة والكرة تحديداً عبر ما قاله رئيس نادي بيتار الصهيوني  بأنه يتفاوض مع مستثمرين إماراتيين ليستثمروا في النادي على غرار استثمار هؤلاء في أندية أوروبية شهيرة وهذا ما يشكّل هدفاً رئيسياً لـ للصهاينة حيث سيسعون للاستفادة من المال الإماراتي خصوصاً أنهم يلعبون في البطولات الأوروبية علماً أنهم يفشلون دائماً في التأهّل إلى النهائيات.

لكن الأخطر من ذلك، وهو ما يعني منطقتنا، ما أوردته وسائل إعلام عبرية قبل يومين أن أندية إماراتية تتنافس للتعاقد مع لاعب منتخب كيان الاحتلال، بيرم كيال، إذ هنا فإن الأمر لم يعد يتعلّق بالأندية الإماراتية وحدها بل بكل الأندية في المنطقة.

إذ في حال حصل أن تعاقد نادٍ إماراتيّ مع هذا اللاعب أو غيره من اللاعبين الصهاينة فهذا يعني أن الإماراتيين لا يكتفون بالتطبيع الذي ارتضوه بإذلال مع الكيان الصهيوني، بل إنهم سيفتحون الباب على مصراعيه أمام أزمات ومشاكل في البطولات الآسيوية.

إذ إن الفرَق التي تعادي بلادها كيان الاحتلال سترفض قطعاً اللعب أمام أندية إماراتية يتواجد في صفوفها لاعبون إسرائيليون. أصلاً فإن منتخبات وأندية هذه الدول ترفض اللعب في الضفة الغربية والقدس حتى لا تمرّ على معابر قوات الاحتلال وتعطيه الشرعية، والأمثلة كثيرة هنا باستثناء ما فعله منتخب السعودية قبل فترة، فكيف إذا كانت ستلعب أمام فريق يتواجد فيه لاعب صهيوني؟

هكذا فإن الرياضة الإماراتية ومن خلال ما تفعله حالياً بالسعي للتعاقد مع لاعبين صهاينة وزيادة التقارب والتطبيع مع كيان الاحتلال من خلال الرياضة فإنها تقدّم خدمة لـلكيان الصهيوني بأن تفتح لها الباب عبر رياضييها للعودة إلى منطقتنا وملاعبنا التي طُرِدت منها منذ زمن وأصبحت تلعب في الملاعب الأوروبية.

بالتأكيد، فإن الأمور بدأت منذ الاتفاق الإماراتي – الصهيوني وبعده مع النظام البحريني تأخذ منحى أكثر خطورة مع ما يرد من أنباء عن اهتمام هذا النادي الإماراتي بالتعاقد مع هذا اللاعب الصهيوني أو ذاك وهذا ما يمكن أن يمتدّ إلى رياضات أخرى، وهذا ما يشكّل تحدّياً أمام الجميع للوقوف بوجه ما يفعله الإماراتيون وليبقى علم فلسطين وحده مرفوعاً في ملاعبنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى