قرية إجزم الفلسطينية .. حاضنة شهداء الثورة وشاهدة على جرائم الاحتلال
قرية اجزم هي قرية فلسطينية مهجرة تقع على بعد 28 كلم جنوبي حيفا في القسم الغربي من جبل الكرمل ، القرية معروفة بغناها بالآبار والينابيع وجميع آبار القرية من الآبار الكفرية (الرومانية)، فيما كلمة (إجزم) بمعنى قطع أو عزم.
بلغت مساحة أراضيها 46905 دونمات نصفها من الأراضي السهلية التي زرعت بالغلال والخضروات والتبغ، أما النصف الأخر فقد زرع بالفواكه والزيتون والتين. يحيط بها أراضي قرى أم الزينات ودالية الكرمل وعين حوض والمزار وجبع وعين غزال وقدر عدد سكانها عام 1922 حوالي 1610 نسمة وفي عام 1945 حوالي 2970 نسمة.
تعتبر القرية ذات موقع أثري يحتوي على تل من الأنقاض كما يحيط بها مجموعة من الخرب منها : خربة كبارة وخربة الماقورة. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 حوالي (3445) نسمة وكان ذلك في 24-7-1948. وفي عام 1949 أقام الصهاينة على أنقاض القرية مستعمرة (كيريم مهرال).
كانت القرية نشيطة جداً في ثورة 1936 -1939، وقد أقيمت فيها ثلاثة فصائل عملت تحت إمرة القائد يوسف سعيد أبو درة، كان قادتها كل من:محمودحسين سليمان الشهير ب(محمود العواجا) توفيق أبو حامد وأحمد عبد المعطي وعبد القادر أبو حمدة وأحمد زيدان. وقد كان عدد الثوار فيها قرابة السبعين.
أقيمت محكمة فرعية للثورة في القرية. وقد استشهد من أبناء القرية في الثورة قرابة 15 شهيد.
دُمرت القرية جزئياً، لكن عدة منازل ما زالت قيد الاستعمال. وقد حُوّل ديوان مسعود الماضي وهو بناء من طبقتين شُيّد ف القرن الثامن عشر- إلى متحف، وحُوّلت المدرسة إلى كنيس يهودي، والمقهى إلى مكتب للبريد.