أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الثلاثاء، بأن الاحتلال الإسرائيلي نقل الأسير ماهر يونس
إلى جهة مجهولة قبل الإفراج عنه بـ40 ساعة بعد قضائه 40 سنةً في الأسر.
وقالت مهجة القدس، إن الاحتلال يهدف من خلال نقل الأسير ماهر يونس إلى جهة مجهولة للتنغيص عليه وكسر فرحة الأسرى والاحتفال بتحرره.
وبالتزامن، أبلغت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير ماهر يونس أنه سينقل من سجن “النقب” إلى التحقيق، وفق ما ذكره نادي الأسير الفلسطيني.
وأشار نادي الأسير، إلى أن الأسير يونس نقل خلال هذا الشهر أيضاً إلى التحقيق في سجن “مجدو”، علماً أنه سيحرر، بعد
غد الخميس، بعدما أمضى 40 عاماً في سجون الاحتلال.
إلى ذلك، تستعد بلدة عارة، في فلسطين 1948 لاستقبال الأسير ماهر يونس (65 عاماً) بعد 40 خلف القضبان.
بدوره، أفاد شقيق الأسير نادر يونس (63 عاماً) في اتصال هاتفي مع وكالة “وفا” الفلسطينية بأن عناصر من شرطة الاحتلال
زاروا صباح اليوم منزل الأسير وتصويره، وحذرته من نصب خيام استقبال أو رفع العلم الفلسطيني.
اقرأ المزيد: شهيد برصاص الاحتلال بعد تنفيذه عملية بطولية في الخليل
وأضاف نادر: “سنقوم بواجبنا تجاه أبناء شعبنا، سنستقبلهم ونحترم كل من سيأتي لتهنئتنا بتحرر شقيقنا وابننا ماهر، ونعد
الطعام والحلويات، غير آبهين بتهديدات الاحتلال الذي يريد تنغيص فرحتنا بعد انتظار دام 40 عاماً”.
يذكر أن يونس اعتقل في 18 كانون الثاني/يناير 1983 على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة “فتح” وذلك بعد فترة
وجيزة من اعتقال ابن عمه المناضل كريم يونس، إضافة إلى رفيقهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى
عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّاً.
وقد تعرض ماهر يونس خلال الأسر لتحقيقٍ قاسٍ وحكم عليه الاحتلال بالإعدام، وبعد شهر من الحكم عليه، أصدر الاحتلال كماً بالسّجن المؤبد مدى الحياة.
وفي عام 2012، تم تحديد المؤبد له بـ40 عاماً، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده في عام 2008، علماً أن والده هو أيضاً أسير سابق أمضى 8 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ المزيد: شهيد برصاص الاحتلال بعد تنفيذه عملية بطولية في الخليل