الأخبارعالمي

قائد الثورة: علاقات السعودية مع الكيان الصهيوني خنجر في ظهر الأمة الأسلامية

اعتبر قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي أن إظهار النظام السعودي لعلاقاته مع الكيان الصهيوني للعلن بمثابة خنجر طعن الأمة الإسلامية في الظهر.

وخلال استقباله الآلاف من أبناء الشعب اليوم الاثنين، قال سماحة القائد، إن تصرف السعوديين هذا يعتبر ذنباً وخيانة كبرى ولكن للأميركيين أيضاً دور في هذا الخطأ الكبير لأن الحكومة السعودية تابعة وعميلة ومرتهنة لأوامر الحكومة الأميركية.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية أن العدوان على اليمن والقصف المستمر للمنازل والمستشفيات والمدارس ومواصلة قتل الأطفال جريمة كبيرة أخرى للنظام السعودي وقال: إن هذه الجرائم تجري بأسلحة اميركية وضوء اخضر منهم.

وأضاف سماحته، للأسف أنه حتى عندما تعتزم منظمة الأمم المتحدة بعد وقت طويل إدانة هذه الجرائم، يقومون بغلق فمها بالمال والتهديد والضغط.

وقال، إن أمين عام الأمم المتحدة المخزي قد اعترف أيضاً بهذه الضغوط ولكن كان عليه التنحي بدلاً من الاعتراف، لا أن يبقى ويخون البشرية.

واعتبر آية الله الخامنئي قضية البحرين ودخول قوات عسكرية أجنبية آليه لفرض الضغوط على شعب هذا البلد مثالاً آخر للاجراءات المدعومة من جانب أميركا وأكد قائلاً، إن الحكومة السعودية اليوم هي بيد أفراد لا يتصفون بالحكمة ولكن التحليل الدقيق للأمور يكشف بأن يد أميركا ضالعة في كل هذه القضايا.

كما أشار إلى دور الأميركيين في إيجاد وتقوية الجماعات التكفيرية بهدف إثارة الخلافات في صفوف الأمة الاسلامية، ولفت إلى ترويج “الإسلام الأموي والمرواني” وتشويه سمعة “الإسلام الحقيقي” وأضاف، إن الأميركيين يدّعون بانهم شكلوا تحالفاً ضد الجماعات التكفيرية في حين انهم لا يقومون باجراء مؤثر ضدها ووفقا لبعض التقارير فانهم يقومون بتقديم الدعم لهذه الجماعات ايضا.

وتابع قائد الثورة الاسلامية، بالطبع ان الجماعات التكفيرية قد ارتدت اليوم على حماتها لانه وفقا للمثل القائل “من يزرع الريح يحصد العاصفة”.

وكحصيلة لتصريحاته، اعتبر سماحته، اميركا بانها المثيرة لمشاكل المنطقة او العاملة على تصعيدها واكد قائلا، ان شعوب المنطقة قادرة على حل هذه القضايا ونحن اذ ندعو حكومات المنطقة نذكّرها بان اميركا لا يمكن الوثوق بها وتنظر الى الحكومات العربية كاداة للحفاظ على الكيان الصهيوني وتحقيق مصالحها الاستكبارية في المنطقة.

واعتبر طريق الحل لقضايا المنطقة بانه يكمن في اتحاد الشعوب والحكومات المسلمة والصمود امام الاهداف الاستكبارية لاميركا وبعض الحكومات الغربية واضاف، انه ينبغي معرفة هذه الاهداف والوقوف امامها وان شعبنا صامد في هذا المسار بقوة وصلابة.

واكد قائد الثورة الاسلامية انه ورغم كل محاولات الاميركيين الا ان مخططاتهم وبرامجهم قد انكشفت وان اميركا آيلة الى المزيد من الضعف في المنطقة يوما بعد يوم.

واعتبر آية الله الخامنئي عداء اميركا بانه ليس مقتصرا على الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، هنالك في قضايا تركيا اتهام قوي بان محاولة الانقلاب قد نفذت بتدبير وتحضير من الاميركيين ولو ثبتت هذه القضية فانها ستشكل فضيحة كبرى لاميركا.

واشار الى علاقات تركيا الجيدة مع اميركا كحليف اقليمي واضاف، ان الاميركيين يعارضون الاسلام والتوجه الاسلامي، لذا فانهم يدبرون الانقلاب في تركيا نظرا لوجود مثل هذا التوجه فيها.

واكد قائد الثورة الاسلامية قائلا، بطبيعة الحال فقد تم قمع هذا التحرك واصبحت اميركا مكروهة لدى الشعب التركي وان الاميركيين آيلون الى الضعف الان على هذه الشاكلة في العراق وسوريا وسائر المناطق ايضا.

واشار الى الوعد الالهي الاكيد بنصرة انصار دين الله واضاف، ان جميع المشاكل ستزول لو تفاءل الشعب الايراني بهذا الوعد المحسوم ووفر تمهيداته اللازمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى