ثقافة

في يومهن العالمي.. مصورات غزة يعبرن عن واقع المرأة بعدساتهم

عبرت ثلاث مصورات فلسطينيات من قطاع غزة، عن واقع المرأة الفلسطينية، من خلال صوراً فوتغرافية جمالية، التقطت بعدساتهن.

وعكست الصور واقع الحياة اليومية للنساء، في وقت يحتفل العالم بالثامن من آذار “اليوم العالمي للمرأة”. وافتتح المعرض الذي حمل عنوان “بعيونهن” اليوم الثلاثاء، في مقر مؤسسة بيت الصحافة- فلسطين، بمدنية غزة، وحضره لفيف من الصحفيين المصورين والمصورات.

وابدى الحضور إعجاب واسعاً بالصور المشاركة للمصورات: زينب عودة وسناء العاجز ونادية حسنية.
وتقول عودة :إن المعرض يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، ونحاول عبر الصور المعروضة أن نسلط الضوء على واقع المرأة بلمسات نسائية، من خلال ثلاث جوانب الأول، يتحدث عن والوقع الذي تعيشه المرأة بغزة، وجانب يصور هويات وجوانب آخرى إبداعية للمصورات متعلقة بالمرأة، والجانب الأخير يظهر جمال القطاع”.

وأوضحت عودة خلال حديثها أنهم عبر المعرض حاولوا إظهار الجمال بالقطاع والمعاناة، بهدف التأكيد على أن المرأة في القطاع جديرة بالحصول على حقوقها، وأن تنعم بالسلام، وأن تعيش ضمن ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية سليمة، معتبرةً أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو أول خطوة صحيحة يمكن أن توفر للمرأة حياة كريمة.

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسبب الأول لمعاناة النساء في الأراضي الفلسطينية، خاصة وأنه يمارس ضدها عنف منظم. وبينت أن المعرض أظهر صوراً لنساء خلف دمار بيوتهم وصور اخرى لنساء يعملن في مهن صعبة مع أزواجهن من أجل توفير حياة كريمة لأطفالهم، وكل الصور المعروض تعكس معاناة سببها الاحتلال. وخاطبت في نهاية حديثها نساء العالم سائلة عن دورهم اتجاه نساء فلسطين.

وعلى يمين عودة كانت المصورة الفلسطينية سناء العاجز، قد انتهت من شرح واحدة من صورها لأحد زوار المعرض، موضحة ، أنها فضلت أن تبرز في صورها الجانب الجمالي للقطاع، ولواقع النساء، قائلةً:” ابتعدت عن صور الحرب والدمار على الرغم وأنها واقع موجود، ويجب إبرازه، لكن تعمدت أن اعطي مساحة أوسع للواقع الجميل وان غدا أجمل”.

وأضافت العاجز أنها:” ركزت في صورها على الغد الجميل وعلى أن القطاع وسكانه وخاصة النساء فيه يطمحون لواقع أجمل مما هو قائم، الذي دفعهم للكفاح من أجل الحياة”. وبينت أنها أظهرت عبر صورة الزعتر والزيت التي توسطت المعرض أهمية التراث الفلسطيني سيما وأن الزعتر والزيت أهم رموزه، خاصة وأن الاحتلال يحاول سرقة التراث.

ولفتت إلى أنها استوحت افكار صورها من خلال حياتها اليومية البسيطة، موضحه أنها خلال متابعتها لثقافات حول العالم وجدت أن العالم يظهر تلك الثقافات بطريقة جميلة، ومن هنا بدأت أعمل على تغليب الجانب الجمالي في صوري وخاصة المتعلق بالتراث الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى