الأخبارثقافة

فلسطين الثقافية 2015: عقول تُكَرم وأخرى ترحل.. سينما تصعد ونشاطات تتكثف

سجلت فلسطين في العام 2015 حضورا لافتا في المشهد الثقافي المحلي والعربي والدولي، فمؤسسة ‘ابن رشد للفكر الحر’، التي تتخذ من برلين مقراً لها، أعلنت فوز الكاتبة الفلسطينية عائشة العودة بجائزتها السنوية لعام 2015، التي خُصصت لأدب السجون.

وحصلت عودة على الجائزة عن كتابيها ‘أحلام بالحرية’، و’ثمنا للشمس’، اللذين سجلت فيهما تجربتها النضالية، ومعاناتها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لأكثر من عشر سنوات، واختيرت الفائزة من قبل لجنة تحكيم شكّلتها مؤسسة ابن رشد للمفاضلة بين ثمانية عشر ترشيحا من ست دول عربية، كانت في غالبيتها تتحدث عن تجارب مريرة عاشها مناضلون في سجون الأنظمة المختلفة، بينما تحدثت التجربة الفلسطينية عن الاحتلال الذي لا يوازيه نظام قمعي في العالم اليوم، في وحشية تعامله مع الأسرى الفلسطينيين، وجور أحكامه، وقسوة المعاملة داخل سجونه.

كما شهد العام 2015 فوز الكاتب والصحفي الفلسطيني أسامة العيسة بجائزة ‘الآداب’ عن روايته ‘مجانين بيت لحم’ في الدورة التاسعة لـ’جائزة الشيخ زايد للكتاب’، بينما تسلم الكاتب والروائي الفلسطيني رشاد أبو شاور، درع جائزة القدس في المؤتمر العام السادس والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المنعقد في أبو ظبي، وذلك عن مجمل أعماله الذى تنوع بين الرواية والقصة والمسرح والدراسات الأدبية. وتعتبر هذه الجائزة من أرفع الجوائز التي يمنحها الاتحاد.

كما فاز اتحاد كتاب فلسطين بالنائب الثاني، ممثلا بالشاعر مراد السوداني، أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين. وترشيح فيلم ‘المطلوبون الـ18’ لجائزة الأوسكار العالمية.

القيادة الفلسطينية تولي اهتماما خاصا بحقل الثقافة

أولت القيادة الفلسطينية اهتماما ملحوظا بالشأن الثقافي المحلي، حيث أعاد الرئيس محمود عباس إحياء جائزة فلسطين التقديرية في الفنون والآداب والعلوم الإنسانية التي توقفت منذ عام 2000 نظراً للظروف التي تشهدها فلسطين، كما أصدر مرسوما بتشكيل اللجنة التحضيرية لاعتماد مدينة بيت لحم عاصمة للثقافة العربية عام 2020 برئاسة وزير الثقافة بعد قرار اللجنة الدائمة للثقافة العربية.

إيهاب بسيسو وزيرا للثقافة

وقال وزير الثقافة ايهاب بسيسو، إن الانحياز للفعل الثقافي بكل مكوناته الإبداعية هو جزء أساسي من فعل الصمود الوطني والقدرة على خلق فضاء يتسع للتعددية الفكرية والثراء المعرفي، انحياز للمبادرات الجادة القادرة على حمل الرسالة الوطنية الثقافية هو جزء من تكريس المأسسة الثقافية وتعزيز دور المؤسسة الفاعل ثقافيا ومجتمعيا، وانحياز لجيل يشق مفرداته الإبداعية رغم كل التحديات هو الانحياز للاستمرارية ضد الانقطاع وللبناء ضد الهدم وللفعل ضد الركود فجيل الشباب الذي يرسم ملامحه في شتى حقول المعرفة قادر على مواصلة الطريق بثقة لا تقل جدية عن الأجيال المؤسسة للفعل الثقافي منذ قدم التاريخ، انحياز لقدرة الذاكرة على شحن الحاضر بروح العمل من خلال سير الكبار الذين تركوا لنا مساحات واسعة من الاستمرار هو انحياز لمساهمة الإبداع في صون الهوية الوطنية.

2015 يُغيب أجساد مُبدعين في فلسطين والشتات

غيب الموت في عام 2015 عددا من القامات الأدبية الفلسطينية، أبرزها: الفنان والمبدع والإعلامي بهاء البخاري، وكان الرئيس محمود عباس، قد منحه وسام الثقافة والعلوم والفنون ‘مستوى الابداع’، وذلك اعترافا بدوره الأكيد في مسيرة الإبداع في الفن التشكيلي والكاريكاتير.

والبخاري من أشهر رسامي الكاريكاتير على مستوى العالم، ولد في القدس عام 1944 ورسم في العديد من الصحف العربية وكان زميلا للمبدع الراحل ناجي العلي وعملا معا في الصحافة الكويتية.

الكاتبة والقاصة المبدعة نجوى قعوار، التي توفيت في كندا، ولها 12 مؤلفا، كما غيب الروائي محمد مهيب جبر، المولود في مدينة نابلس، تاركا عدد من الأعمال، منها: رواية 6000 ميل، ورواية 90-91، ورواية لعبة الحياة، وانشباك عام 2008، واغتراب عام 2009، ومسرحيتين مترجمتين هما العمالقة النائمون وزوال الخطر.

الفنان الفلسطيني والخطاط ميشيل نجار ابن مدينة عكا، والذي توفي في العاصمة البلجيكية بروكسل، تاركا وراءه إرثا فنيا مبدعا من الأعمال واللوحات الفنية، والفنان التشكيلي محمد الوهيبي، ابن مخيم اليرموك، والمهجر من مدينة طبريا، ويعتبر من أعمدة الفن التشكيلي فلسطينيا وعربيا، ومحمد جابر المولود في بيت سوريك في القدس المحتلة في العام 1961، وترك إرثا ثقافيا متنوعا في القصة والرواية والمقالة والكتابة الصحفية.

كما رحل الفنان عوض أبو عرمانة، المولود في قرية وادي حنين بالرملة، والمهجر الى رفح، وهو من الفنانين الذين التزموا بالخط الوطني طوال حياتهم، وتم اعتقاله أكثر من مرة، والكاتب والروائي الفلسطيني نواف أبو الهيجاء، وتوفي في بيروت، كما توفي في بيروت، الممثل القدير محمود سعيد، المولود في يافا عام 1941، وانتقل الى مدينة صيدا، واشتهر بدور خالد بن الوليد في فيلم ‘الرسالة’، كما رحل الأديب والبروفيسور المقدسي محمد عباد الذي أصدر 93 كتابا باللغة العربية ولغات اخرى، والشاعر محمود دسوقي ابن مدينة الطيبة في فلسطين المحتلة العام 1948، وهو من أبرز شعراء أدب المقاومة والأدب الإنساني، كما رحل أمين سرّ اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين في دمشق الكاتب والمبدع حمزة برقاوي ‘أبو طارق’.

جوائز ثقافية محلية

فاز بجائزة دولة فلسطين التقديرية في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية لعام 2015: جائزة مجمل الأعمال وقد فاز بها ثلاثة مبدعين هم المترجم والناقد حسام الخطيب، والمترجم والناقد عبد الرحمن ياغي، والمؤرخ محمد ربيع، وذهبت جائزة الفنون لعازفي العود الثلاثي جبران، أما جائزة الآداب فقسمت مناصفة بين الأديبين محمد علي طه، وزياد خداش، وفي الدراسات فاز بالجائزة مناصفة كل من أحمد عبد الرحمن، وإبراهيم نمر موسى، وعادت جائزة الشباب للقاصة نسب أديب حسين، وللفنانة التشكيلية ديمة الحوراني.

ومُنحت جائزة غسان كنفاني للكتابة الابداعية، لاثني عشر متقدما، موزعة على ستة متسابقين في الشعر وستة متسابقين في القصة، أما في الشعر فقد كانت الجائزة الأولى من نصيب أحمد صلاح كامل من مصر عن قصيدة ‘هرقل والربع الخراب’، والثانية لمحمد ابراهيم محمد من مصر عن قصيدة ‘يارا’، والثالثة لعلي جمعة قاعود من سوريا عن قصيدة ‘نازحون’، والرابعة لأحمد أبو سليم من فلسطين عن قصيدة ‘أرى ما رأى الأنبياء’، والخامسة لبغداد سايح من الجزائر عن عمله ‘الشاعر والوطن’، والسادسة عادت لراوية الشاعر من العراق على قصيدتها ‘زمن الطحالب’. أما في القصة القصيرة، فقد عادت الجائزة الأولى لعامر المصري من خان يونس في قطاع غزة عن قصته ’67 يوما على بناء الجدار’، والثانية لتهاني سوالمة عن قصتها ‘مش هيك اتفقنا’، والثالثة لهبة محمود حلمي من مصر عن قصتها ‘تجربة جسدية’، والرابعة عادت لريتا عودة من فلسطين عن قصتها ‘الغائب’، أما الخامسة فكانت من نصيب القاصة التونسية نجيبه طاهر الهمامي، والسادسة عادت للسعودي إعمر حماني عن قصته ‘كيس الخيش السحري’.

وتم منح جائزة القدس للثقافة والإبداع لثلاثة مبدعين من أبناء الشعب الفلسطيني ولمبدعين من الوطن العربي، بعد أن جرى رفع عدد الفائزين في الجائزة إلى خمسة خلال العام الجاري، بعد أن كانوا ثلاثة العام الماضي، ومنحت الجائزة إلى كل من: الكاتب الفلسطيني محمود شقير ابن مدينة القدس، وفنان الكاريكاتير بهاء البخاري من القدس أيضا، والكاتب أحمد حبور، ومن خارج فلسطين، منحت الجائزة للمبدع والمطرب لطفي بشناق الذي خصص كثيرا من أعماله من أجل القدس وعمل على دعمها والوقوف إلى جانبها على الدوام، كما منحت الجائزة إلى الممثل الأردني القدير منذر رياحنة.

أما الجائزة الأولى في مسابقة نجاتي صدقي للقصة القصيرة للعام 2015 الخاصة بالمبدعين الشباب فكانت لقصة ‘العصافير لم تخلع أثوابها بعد’ للكاتبة نسب أديب حسين، والجائزة الثانية مناصفة لقصتي ‘مفتاح الماضي’ للكاتبة آلاء واصف عيسى سلهب، و’الطريق الوعر’ للكاتبة منار عبدالله برهم، والجائزة الثالثة لقصة ‘عائدة’ للكاتبة تهاني فتحي محمد سوالمة.

كما منحت مؤسسة محمود درويش، جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع في دورتها السادسة للعام 2015، للمخرج السينمائي الفلسطيني هاني أبو أسعد، وللقاص والأديب العربي السوري زكريا تامر، وأعلن متحف محمود درويش عن نتائج المسابقة الأدبية التي كان قد أطلقها بعد العدوان على قطاع غزة، وقد شملت المسابقة ثلاثة فروع، هي: الشعر والنثر والقصة القصيرة، وفاز بها عبد الله الزيود من جنين، وحسام معروف من غزة، وأحمد زكريا من مصر، وآية رباح من غزة، وفداء غيث وبغداد سايح من الجزائر، وتهاني سوالمة من طوباس، كما أطلقت كلية دار الكلمة الجامعية جائزة الفنان الراحل اسماعيل شموط للفن التشكيلي.

فلسطين تفوز في الخارج

فاز الكاتب والباحث الفلسطيني نبيل سامي دويكات، بالمركز الأول ضمن جائزة أفضل إنتاج إعلامي حول المرأة العربية، والذي تقيمه منظمة المرأة العربية، وفازت ‘دار الجندي المقدسية للنشر والتوزيع’، بجائزة أفضل دار نشر عربية، ضمن الفائزين بجوائز الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، فازت دولة فلسطين بجائزتي التحكيم والوردة البلغارية، بالمهرجان السينمائي ‘سلافيانسكا بريكازكا’، في العاصمة البلغارية صوفيا، وشاركت سفارة دولة فلسطين لدى بلغاريا في المهرجان بفيلمين هما: ‘ملح هذا البحر’، والمر والرمان’.

وحصل فيلم ‘طريق مريم’ للمخرج الفلسطيني عبد الرحمن الحمران على المرتبة الثانية، حيث يتناول حياة الناشطة النسوية الفلسطينية مريم زقوت، التي أفنت الكثير من سنوات عمرها في مجال الخدمة الطوعية في العمل الأهلي، حيث استطاعت ببساطتها أن توصل صوت المرأة الفلسطينية الصامدة إلى كل المحافل الدولية والاقليمية. وتطرق الفيلم إلى الظروف الانسانية والسياسية التي عاصرتها هذه الناشطة، وأثرت في حياتها، وصقلت من شخصيتها، وبالإضافة إلى أهم التحديات التي واجهت مسيرتها النضالية، وأبرز مراحل حياتها في الخدمة الأهلية.

في حين كانت الجائزة الثالثة لفيلم بعنوان ‘خارج الإطار’ من فلسطين أيضا، للمخرجة رهام الغزالي. وتسلط هذه المسابقة الضوء على النماذج الجديدة من النساء اللاتي يحدثن تغييرا ما في مجتمعاتهن المحليّة، أو في منظمات المجتمع المدني، أو في الأحزاب السياسية، أو في النقابات، أو خارج الأطر، والهياكل المنظمة التقليدية، وفازت مسرحية خيول تائهة بالجائزة الأولى لمهرجان المغرب المسرحي، والذي شهد عرض مسرحية الحكواتية، ومسرحية عقلان، إضافة إلى مسرحية مشتركة فلسطينية لبنانية بعنوان ألف تيتانيك وتيتانيك، فيما ولأول مرة تشارك فلسطين بمسرح الحكواتي لجهاد درويش من جنوب لبنان المقيم في فرنسا الذي قدم نفسه من فلسطين.

وحصل الفيلم الفلسطيني ‘متدرج’ للأخوين طرزان وعرب، على الجائزة الأولى، ‘العناب الذهبي’، في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، والذي فازت فيها فلسطين تفوز بالسعفة الذهبية. ويروي الفيلم، ومدته 83 دقيقة، يوميات الشقاء بسبب العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر قصة 13 امرأة حوصرن في صالون حلاقة، كما فازت دولة فلسطين بجائزتي التحكيم والوردة البلغارية، بالمهرجان السينمائي ‘سلافيانسكا بريكازكا’، في العاصمة البلغارية صوفيا، وشاركت سفارة دولة فلسطين لدى بلغاريا في المهرجان بفيلمين هما: ‘ملح هذا البحر’، والمر والرمان’. حصلت دولة فلسطين على ثلاث جوائز في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط.

وشاركت فلسطين بـ12 فيلما، وفاز فيلم ‘الشمس تشرق في المريخ’ للمخرجة الأميركية من أصل فلسطيني جسيكا هابي بجائزتين، هما: جائزة أحسن ممثل، التي حصل عليها الفنان علي سليمان، وجائزة الإنجاز الفني، وفاز فيلم ‘سارة 2014’ للمخرج خليل المزين بجائزة أحسن فيلم أول.

كما كرّم أمير الكويت الشيخ صباح أحمد جابر الصباح، الأستاذ الدكتور مهدي أسعد عرار، أستاذ اللسانيات والعلوم اللغوية في جامعة بيرزيت، والأستاذ الدكتور نضال صبري، أستاذ الاقتصاد في جامعة بيرزيت، بعد حصولهما على جوائز مؤسسة الكويت للتقدم للعلمي للعام 2015، كما تسلمت المؤرخة بيان الحوت جائزة القدس للثقافة والابداع التقديرية لعام 2015، في بيروت.

مشاركات ثقافية فلسطينية واسعة خارج الحدود

كان لفلسطين ممثلة بوزارة الثقافة والسفارات الفلسطينية ودور النشر والأفراد المبدعين، عديد المشاركات والمساهمات الثقافية في الخارج، حيث شهدت العاصمة الايرلندية دبلن، مهرجان الفنون الفلسطيني الايرلندي ”PalFest، الذي يشارك في فعالياته أكثر من 300 فنان ايرلندي وفلسطيني في عدد كبير من المقاطعات والمدن الايرلندية، لدعم فلسطين ولمناسبة مرور عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. حيث تم تعليق ‘القمصان’ البيضاء، التي تحمل أسماء الشهداء الأطفال تخليدا لذكراهم، حيث خلّف العدوان الأخير 2200 شهيدا، من بينهم 556 طفلا.

كما افتتحت سفارة دولة فلسطين لدى بلغاريا أكبر معرض صور لفلسطين في بلغاريا، وهو عبارة عن 60 لوحة من الحجم الكبير، تحتوى على صور للمدن والأماكن المقدسة الفلسطينية، وصور لجدار الضم والتوسع العنصري، وللفلكلور والتراث والمأكولات الفلسطينية، وكان لمدينة القدس نصيب كبير من المعرض، حيث تم تخصيص 20 لوحة للمدينة المقدسة، وكانت معظم الصور المعروضة لمصوري وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ‘وفا’.

أقيمت فعاليات أيام الثقافية الفلسطينية في ساحل العاج، اضافة لمشاركة مجموعة نوى للموسيقى العربية تشارك في أيام قرطاج، حيث عرضت عشر مقطوعات غنائية من مؤلفات الفنان الراحل روحي الخماش والفنان الراحل محمد غازي، وافتتاح أسبوع السينما الفلسطينية في القاهرة والذي تضمن عروضا لــ13 فيلما روائيا وتسجيليا ووثائقيا، حازت على جوائز عربية وعالمية لنخبة من المخرجين السينمائيين الفلسطينيين، كما جرى تخصيص يوم لفلسطين ضمن مهرجان ‘ادنبره فرنج’ في اسكتلندا، كما شاركت دولة فلسطين اليوم الثلاثاء، في معرض تراثي عالمي نظمته المنظمة الشعبية العالمية Rotary Club في باتون روج – لويزيانا الاميركية، والتي تضم أكثر من ١.٢ مليون عضو من رجال الأعمال والمهنيين وقادة المجتمع الأميركي.

واستضافت مدينة تولوز الفرنسية ولمدة أسبوع كامل وبتنظيم من مؤسسة ‘هنا وهناك وفي مكان آخر’ مهرجانا للسينما الفلسطينية، وذلك بحضور مجموعة من الأكاديميين والمخرجين والفنانين العرب والأجانب، وشاركت فلسطين في الدورة العشرين لمعرض مسقط الدولي للكتاب، ومعرض الكتاب بالدار البيضاء، والقاهرة الدولي للكتاب، ومعرض بلاروسيا الدولي للكتاب، و المهرجان الدولي لوحدة الثقافات في أوكرانيا، وافتتح معرض للفنانة الفلسطينية ريما المزين في القاهرة‏، وشاركت دولة فلسطين في الدورة الـ17 لمهرجان قرطاج المسرحي التي تتواصل في تونس على مدار أسبوع من ضمن عديد الدول العربية والإفريقية والأوروبية والآسيوية، وذلك على مسارح عديد المدن التونسية.

وشاركت فلسطين ممثلة بوزارة الثقافة في مهرجانات ثقافية ومعارض فنية عربية وعالمية (كُتاب وفنانين وفرق فنية ومسرحية) كان أبرزها: المشاركة بإطلاق الفعاليات الشعبية والرسمية الخاصة بقسنطينة عاصمة للثقافة العربية للعام 2015.

كما شهد العام 2015 إطلاق دار الفارابي، الإصدار الأول للمجموعة الأدبية الكاملة للأديب الراحل معين بسيسو، في معرض بيروت الدولي للكتاب في البيال.

فعاليات ثقافية محلية برعاية وزارة الثقافة

احتضنت بيت لحم فعاليات مهرجان القدس التاسع للشعر والأدب والفنون، وشارك في المهرجان، الذي استمر لثلاثة أيام، نخبة من الشعراء والأدباء من الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي عام1948 والأردن، وأساتذة النقد الأدبي، وعدد من الأكاديميين والباحثين المهتمين بالشأن الثقافي بشكل عام. وتناول المهرجان عدة قضايا أدبية منها: القدس في عيون الأدب الفلسطيني، وبيت لحم عاصمة للثقافة العربية ما بين الرؤية السياسية والرؤية الثقافية، إضافة لنقاش المشهد الثقافي الفلسطيني وتوجهاته، يعقبها قراءات شعرية يقدمها الشعراء المشاركون، كما أطلقت وزارة الثقافة مؤتمر المبدعين الشباب الخامس في محافظة سلفيت، وبرنامج زيارة ومناقشة وشويّة كتابة بهدف توثيق الصلة بين الأطفال، من خلال زيارات مدرسية دورية، ومكتبة بلدية رام الله،

كان لوزارة الثقافة في العام 2015 بصمة بارزة في تنشيط ودعم الحراك الثقافي وخاصة الشبابي، ففي حقل السينما، الورشة الأولى للإنتاج السينمائي المشترك الفرنسي الفلسطيني في باريس، بالشراكة مع القنصليّة الفرنسيّة العامة في القدس، و المركز الوطني للسينما والرسوم المتحركة (CNC)، وبعثة فلسطين في فرنسا، وأيضا بدعم من مدينة باريس واختيرت الافلام الفلسطينية: Green Almonds لبثينة خوري، The year of the ashes لليلى عبّاس، My eyes to my friends لعلا طبري، My grand mother Labiba لخليل مزين، و Momentum لمجدي العمري، ودعم لمهرجان سينما الشباب الدولي المنظم من قبل جمعية السينمائيين الفلسطينيين الشباب، وتضمن عروضا لـ 40 فيلما قصيرا تعرض في كافة انحاء الوطن (الضفة ، غزة، والداخل الفلسطيني)، ودعم فعاليات ‘أيام سينمائية’ المنظمة من قبل فيلم لاب’ بالشراكة مع وزارة الثقافة للعام الثاني على التوالي، اشتمل على أكثر من ستين فيلما محليا وعالميا من أكثر من 25 دولة، شاركت في أهم المهرجانات الدولية، تعرض في سبعة مدن فلسطينية على مدار الثمانية أيام زمن المهرجان. الأفلام مترجمة إلى اللغتين العربية والإنجليزية شمل المهرجان استضافة عدد كبير من الضيوف السينمائيين العالميين لمرافقة أفلامهم وحضور العروض والنقاشات التي سيتم تنظيمها على هامش الأيام السينمائية.

في حقل الفن التشكيلي أقيم معرض كاركتير للرسام عثمان سوراوغلو، في اطار يوم ثقافي تركي. بالتعاون مع وكالة التعاون التركي ‘تيكا’. وفي حقل المسرح، جرى عرض لمسرحية الغنائية ‘حادي القوافي’، عن حياة القائد والشاعر توفيق زياد ، تلخص باكورة من اشعار الراحل زياد في قصر رام الله الثقافي، وفي حقل الموسيقى.. جرى توزيع منحة الآلات الموسيقية المقدمة من وزارة الثقافة الصينية على مؤسسات ومعاهد تعليم الموسيقى في مبنى المعهد الوطني للموسيقى وفق خطة ومعايير لاختيار المستفيدين، كما شهدت مختلف محافظات الوطن فعاليات ثقافية ومهرجانات تراثية موسمية، ومعارض كتب.

متحف محمود درويش.. قافلة من إطلاق الكتب والأمسيات والعروض الثقافية

شهد متحف درويش، إطلاق رواية ‘مسك الكفاية’ للأسير باسم خندقجي، وأمسية شعرية لإطلاق ‘لا شيء يمشي في هذا المنام’ لخالد جمعه، حفل توقيع وإطلاق ‘مديح لنساء العائلة’ لمحمود شقير، وديوان ‘لم اقطع النهر’ لهلا شروف، و ‘خطأ النادل’ لزياد خداش، و ‘عنقاء ممكن’ لمليحة مسلماني، و ‘حياة معلقة’ لعاطف أبو سيف، و ‘اعتدت ألا يراني أحد’ لجمانة مصطفى، والمجموعة القصصية ‘قهوة رديئة’ لجمعة أبو شنب، وديوان ‘حب يحوم كبعوضة مزعجة’ لشذى ابو حنيش، وديوان ‘ليست رؤية’ لمحمد أبو دقة، وكتاب ‘حيفا التي صارت مدينة’ لجوني منصور، وديوان ‘مختبر الموت’ لمهيب البرغوثي، والديوان الأخير لسميح القاسم ‘ضجيج النهارات حولي’، رواية ‘نزل الذرة الصفراء’ لأنس ابو رحمه، كتاب ‘زغرودة الفنجان’ للأسير شاهين، كتاب ‘أدوار المرأة الفلسطينية’ لفيحاء عبد الهادي.

كما شهد المتحف عديد الأمسيات الشعرية والنقاشات والندوات الفكرية والأدبية، لأنور حامد وحوار مفتوح حول تجربته الروائية، والروائي ربعي المدهون بعنوان مصائر ‘كونشرتو الهولوكوست والنكبة’، والروائي الجزائري واسيني الأعرج لإطلاق ومناقشة رواية ‘عشتها كما اشتهتني’، وأمسيات شعرية لهلال الهندي وفارس سباعنة ومروان مخول، والمغربية أمينة زعارير، وغدير حدادين، ندوة عن الارشيف الفلسطيني للباحث احمد مروات تقديم سليم تماري وشريف كناعنه.

كما شهد متحف درويش العديد المعارض الفنية، معرض فني بعنوان \’محمود درويش – ولاءً لشاعر المقاومة\’، معرض الفنان كامل قلالوة، معرض فني بعنوان ‘غزة تصعد الى السماء’ للفنان محمد سمهوري، معرض (رجلين طوال) للمصورة عواطف رومية، معرض أعمال فنية ونحت على الخشب للفنان كامل قدورة، معرض الفنان مسلم بدارين، معرض فوتوغرافيا بعنوان ‘أرض’، معرض الفنانة ميسون باكير، كما عرض العديد من الأفلام الوثائقية والروائية والسينمائية الفلسطينية والعربية والعالمية ضمن ‘الأربعا سينما’، وأقيمت عدد من الامسيات الموسيقية الغنائية، للفنانة الناصرية هويدا نمر، فرقه عشاق الشيخ امام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى