غزة.. قوات الاحتلال تستخدم الغاز الأخضر في قمع فعاليات مسيرة العودة
استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، غاز أعصاب من نوع جديد، يُطلق دخانًا أخضر اللون، في قمع فعاليات مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة، يُسفر عن بحالة “هستيريا شديدة” لدى المُصابين.
وقال شهود عيان ، إن قوات الاحتلال أطلقت اليوم نوعًا جديدًا من الغاز ذا لون أخضر، مؤكدين أنه يصيب من يستنشقه بحالة من الـ “هستيريا” وعصبية.
وأفاد مدير المشفى الجزائري في رفح، وائل شفقة، بأنه قد وصلهم إلى المشفى 48 إصابة استنشقوا نوعًا جديدًا من الغاز لونه أخضر.
وصرّح شفقة ، بأن “هذا النوع من الغاز أقرب لغاز الأعصاب منه للغاز المسيل للدموع الذي يستخدم في تفريق المتظاهرين”. مبينًا أنه تم الطلب من المُصابين فيه البقاء في المشفى خشية حصول أي تدهور على حالتهم الصحية.
وأشار رئيس الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين “توثيق”، عماد الباز، إلى أن طواقم الهيئة يجمعون أدلة لمعرفة نوعية الذخيرة التي يستخدمها جيش الاحتلال في قمع المتظاهرين.
وأضاف الباز ، أنه “تم أخذ عينات من دم وبول المصابين بالغاز الأخضر لمعرفة نوعيته”.
ونوه إلى أن قوات الاحتلال استخدمت الأسبوع الماضي غازات غريبة وغير معروفة في قمع المتظاهرين الفلسطينيين تحدث تشنجات وارتجاجات في جسم المصاب وذلك لأول مرة.
وتابع الحقوقي الفلسطيني: “المصابين الذي استنشقوا هذه الغازات الأسبوع الماضي فقدوا الوعي لمدة تزيد عن ساعتين، وفي الوضع الطبيعي يجب أن لا تزيد عن 5 دقائق إلى جانب أنهم دخلوا في حالات هستيرية ونوبات من الارتجاجات والهزات العنيفة في كل دقيقة”.
وبيّنت مصادر طبية رسمية، اليوم الجمعة، أن قمع الاحتلال لفعاليات مسيرة العودة الكبرى أسفرت عن إصابة 701 فلسطيني بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع؛ بينهم 17 من العاملين في الطواقم الطبية والصحفية، و16 إصابة في حالة الخطر الشديد.
وذكر الناطق باسم صحة غزة، أشرف القدرة، أن الطواقم الطبية تعاملت مع 163 إصابة بالرصاص الحي، و72 حالة اختناق بالغاز، إلى جانب 12 حالة بعيارات مطاطية و49 “أخرى”.
ولفت القدرة ، النظر إلى أن مشافي قطاع غزة تعاملت مع 296 إصابة، بالإضافة لـ 405 إصابات تعاملت معها النقاط الطبية المنتشرة على حدود قطاع غزة الشرقية.
ونوه إلى أنه من بين الإصابات (الـ 701)، 54 طفلًا، دون سن الـ 18 من العمر، و15 سيدة فلسطينية. مؤكدًا وجود 16 إصابة وصفت حالتهم بالخطيرة، و141 جريحًا “متوسطة”، و118 إصابة طفيفة.