عقب طرحه مبادرة سلام جديدة.. مجلادني: بلير فاقد للمصداقية ومنحاز “لإسرائيل” ولا نثق فيه..
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، اليوم السبت، إن رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير فاقد للمصداقية الشخصية العملية، خاصة في مواقفه اتجاه القضية والشعب الفلسطيني، مؤكداً خلال اتصال هاتفي مع مراسل “وكالة قدس نت للأنباء”، أنهم كفلسطينيين لا يثقون فيها وبدوره المنحاز والمشبه لصالح “إسرائيل”.
وذكر مجدلاني معقباً على طرح بلير طرح، مساء الجمعة، لمبادرة جديدة للتوصل إلى اتفاق سلام بين “إسرائيل” والفلسطينيين أن بلير حالياً لا يشكل وزناً ولا دوراً على الاطلاق، وهو في هذه الأوقات يحاول أن يبحث عن دور له، مبيناً أنه طوال ترأسه فريق اللجنة الرباعية على مدار العشر سنوات السابقة، كان رمزاً للانحياز “لإسرائيل”.
وبشأن حديث بلير أنه يعمل بشكل شخصي الأمر الذي سيمكنه من التواصل مع الجميع وخاصة حماس، بين مجدلاني أنه عندما كان ممثل للرباعية لم يكن هناك ما يمنعه من التواصل مع حماس، لكنه ينطلق دائما من أي عمل بانحيازه لإسرائيل وبالتنسيق المسبق مع الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أنهم أيضا لم يكونوا واثقين فيه خلال فترة توسطه لمفاوضات غير مباشرة بين حماس و”إسرائيل”.
وكان بلير أطلق من القدس المحتلة، مساء الجمعة، مبادرة جديدة للتوصل إلى اتفاق سلام بين “إسرائيل” والفلسطينيين، قائلاً: “انه يعمل الان كمواطن بصفته الخاصة للدفع من اجل التوصل الى تسوية عن طريق المفاوضات.
واضاف “ما سأفعله هنا وفي المنطقة بكاملها هو العمل من خلال هذه المبادرة لتحفيز الشرق الاوسط لمحاولة الدفع من اجل عملية سلام في اطار مبادرة السلام العربية، واحداث تغيير كبير على الارض في غزة والضفة الغربية ومن اجل الوحدة الفلسطينية على اساس السلام”.
وكانت اللجنة الرباعية التي تضم الاتحاد الاوروبي، روسيا، الامم المتحدة والولايات المتحدة، عينت بلير لدعم الاقتصاد والمؤسسات الفلسطينية استعدادا لإقامة دولة فلسطينية. الا انه فشل خلال توليه هذا المنصب لثماني سنوات في تحقيق انفراج، كما ان المفاوضات بين “اسرائيل” والفلسطينيين متوقفة منذ نيسان/ ابريل 2014.
وقال بلير إن دوره الجديد سيتيح له مزيدا من الحرية لإجراء مناقشات صريحة مع جميع الاطراف. واشار الاعلام الاسرائيلي في الاسابيع الاخيرة إلى أن بلير التقى قادة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، الا ان بلير رفض تاكيد ذلك علنا.
وقال “لن اعلق على ذلك باستثناء القول انني وجدت منذ تخليت عن دوري في الرباعية انه اصبح من الاسهل إجراء محادثات صريحة تماما مع الناس”. واضاف ان “استعداد الناس للتحدث بصراحة الان بات اكثر من السابق عندما كنت ممثلا للرباعية”. وفقاً لـ “أ ف ب”.