بدأت الأوساط السياسية والأمنية في “تل ابيب” مؤخراً بدراسة مخطط هو الاخطر من نوعه والذي يقضي بالانفصال عن الفلسطينيين الذين يحملون الهوية الزرقاء في الأحياء الفلسطينية الواقعة شرقي القدس المحتلة في إشارة خطيرة الى عزل هذه الأحياء عن قلب المدينة المقدسة.
وجاء ذلك خلال لقاءات عقدت مؤخراً ومطالب رفعت لحكومة الاحتلال الاسرائيلية محذرين من ما أسموه ” الخطر المحدق” الذي يشكله استمرار انفتاح الأحياء العربية في القدس على قلب المدينة والوجود اليهودي في المنقطة والمخاطر المترتبة مستقبلا عَلى “القدس الغربية” مطالبين الحكومة بالعمل على تسريع تنفيذ مخطط الانفصال وعزل الأحياء الفلسطينية بالإضافة الى سحب الهويات المقدسية تدريجيا من المواطنين الفلسطينيين الذين يسكنون الأحياء.
ويبلغ عدد الفلسطينيين المقدسيين المقيمين داخل ” حدود القدس المحتلة” بحوالي ٣٥٠ الف فلسطينيي يحملون ” الهوية الزرقاء” تمتد من معبر قلنديا” داخل الجدار” الى جبل المكبر “حدود بيت لحم”.
وبدأت الأوساط الأمنية ببلورة خطة تقضي بالعزل التدريجي للمناطق قد تبدأ بعزل حي العيساوية الواقع شرقي القدس بإقامة جدار إسمنتي على غرار الجدار المقام على حدود مخيم شعفاط الذي تم عزله نهائيا عن مدينة القدس مع إقامة معبر لمرور الفلسطينيين.
وتعالت الأصوات المنادية والمطالبة بضرورة التواصل الجغرافي بين القدس الغربية وتجمع “معاليه أدوميم” الاستيطاني ضمن مخطط ” القدس الكبرى” دون وجود احياء عربية تفصل هذا التجمع عن المدينة”، ما يشكل الخطر الحقيقي على الوجود الفلسطيني داخل قلب القدس”.
وكان رئيس حزب المعسكر الصهيوني ” المعارضة” إسحاق هرتسوغ” قد طالب الحكومة بالعمل على عزل الأحياء العربية عن مدينة القدس لحماية المستوطنين “الاسرائيليين” في ظل تصاعد وتيرة العمليات “العدائية” في قلب المدينة”.حسب قوله.