عبر اللقاءات الثنائية بالدوحة.. الشعبية متخوفة من إعادة إنتاج إدارة لأزمة الإنقسام..
أبدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، أن تخوفاً اتجاه اللقاءات الثنائية، التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة مؤخرا بين حركتي فتح وحماس بشأن استئناف جهود اتمام المصالحة الوطنية، بأن تعيد إنتاج إدارة للإنقسام وليس إنهائه.
واعتبر ذوالفقار سويرجو عضو اللجنة المركزية للشعبية، أن اللقاءات الثنائية بين الطرفين أثبتت في العديد من المرات السابقة، فشلها في إنهاء الخلاف، مؤكداً لـ “وكالة قدس نت للأنباء”، أن الأسلم لإتمام المصالحة يكمن في اجتماع الكل الوطني لوضع خطة للخروج من الحالة القائمة وليس اجتماعات ثنائية، قد ينتج عن فشلها مزيد من الاحباط في الشارع الفلسطيني.
وقال سويرجو إن: “وجود الكل الوطني سيعزز الحالة الوطنية العامة المطالبة بإنهاء الانقسام، وسيعزز وضع آليات حقيقية لتطبيقها على الأرض، وليس مجرد عبارات فضفاضة قد تنتهي بالفشل”، مضيفاً إن :” القضية لم تعد تخص فتح وحماس وإنما تخص الكل الفلسطيني”.
وبين أنهم في الشعبية يستشعرون أن هناك شيء من الجدية هذه المرة ولكن من المبكر الحديث عنها أو عن أي خطوات حقيقية يمكن أن تنهي الإنقسام، واصفاً ما جرى خلال لقاءات المصالحة الفلسطينية بالدوحة، بأنه إعادة فتح للملفات مرة أخرى في محاولة ثنائية، من أجل التوصل لصيغ وآليات مشتركة للخروج من الحالة الراهنة، في اتفاق مأزومين.
وأوضح سويرجو أن حماس تعيش أزمة كبيرة وظهرت معالمها في الأوضاع المعيشية التي يمر فيها قطاع غزة، وفي نفس الوقت تعاني حركة فتح من أزمة إنغلاق الأفق السياسي مع “إسرائيل” عقب تعسر ملف المفاوضات نتيجة تنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من امكانية حل الدولتين.
وبين أن مشروعي فتح وحماس أصبحا في نفق مظلم وخرجا إلى نفق آخر مظلم، الأمر الذي دفعهما إلى إعادة فتح كل الأوراق لترتيب الساحة الفلسطينية.