تحقيقات وحواراتملتيميديا طريق القدس

عبد الكريم الشرقي: السعودية تريد من إيران التخلي عن فلسطين..ولا أؤمن بمعارضة معتدلة تكون مسلحة ومرتبطة بالرياض

أكد رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية “عبد الكريم الشرقي” أنه بالمحصلة النهائية ليس لدى القيادة السورية أو الروسية أو الإيرانية ومحور المقاومة أي قناعة تامة بأن الحل العسكري هو الحاسم، بل التسوية السياسية هي من ستحسم المعركة علما أن شدة الضربات والصفعات التي تلقتها المجموعات المسلحة في سورية هي من دفعت تلك المجموعات لمراجعة حساباتها نحو المفاوضات السياسية، وقال ذلك خلال لقاء تلفزيوني في برنامج “يحدث اليوم” على قناة تلاقي .

وعن تصنيف المجموعات المسلحة في سورية ، أجاب الأخ الشرقي أنه لايؤمن أبدا بوجود معارضة تحمل السلاح ويمكن اعتبارها معتدلة ، وربما تكون هناك معارضة لم تنخرط مع داعش او مع جبهة النصرة و تنظيم القاعدة ولاتحمل السلاح معتبرا أنه من هذا المنطلق القيادة السورية تقبل بالتسويات ..

بالتعريج على قضية المساعدات في مضايا ، قال الأخ عبد الكريم أنها أخذت صدى إعلامي معادي بطريقة مزيفة بسبب محاولة المجموعات الارهابية استخدام هذه الورقة للضغط ، مبينا أن ملف مساعدات مضايا أصبح مكشوفا دوليا بعد تصريح مندوب الصليب الدولي بأنهم ادخلوا مساعدات وبأن ماتنشره وسائل الاعلام عن الوضع الانساني في مضايا ادعاءات مزيفة ، كما اعتبر الشرقي ان من يدخل السلاح والناشطين الاعلاميين الى مضايا ويتباكى عليها ألا يستطيع إدخال الخبز إذ ان هذه الأكاذيب تستخدم فقط للهجوم على القيادة السورية وحليفها حزب الله .

أما عن مساعي ستيفان ديميستورا المندوب الأممي إلى سورية ، قال رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية أن المطالب التي قدمتها القيادة السورية لديميستورا محقة وذكية كونها تطلب قائمة بأسماء الوفد المعارض وممثليه وقائمة أهم باسم المجموعات الإرهابية المصنفة ، وذكاء القيادة السورية يستند إلى قرار أممي ينص أنه لاتخضع المجموعات الإرهابية لوقف إطلاق النار ولايمكن مناقشتها، وخاصة أن الوفد المعارض غير موحد ونجاح المفاوضات يتوقف عليه لأنه لم يصدر حتى الآن تصريحا بشأن مشاركة وفد موحد له في مفوضات جنيف المقبلة أما دمشق أعلنت استعدادها للمشاركة متسلحة بقرار سياسي مدروس وذكي .

هذا وأوضح الأخ الشرقي أنه رغم كل الخطوات السياسية هناك قوى ليس لها مصلحة بإنهاء الأزمة في سورية وعلى رأسها السعودية وتركيا والعنصر الخفي فيها هو الكيان الصهيوني الذي يعمل على إبقاء المنطقة مشتعلة في صراعات بعيدة تشغلها عن الصراع مع الكيان الصهيوني، وتابع أن انتهاء الأزمة في سورية ليس هو نهاية المطاف بل هذا صراع مفتوح ومستمر مع هذا الكيان الغاشم.

وحول زيارة مرتقبة لإيران سيقوم بها ديميستورا و تصرف السعودية بشأن ذلك ، تحدث الشرقي أن القرار ليس بيد السعودية لتقبل أو لترفض دخول الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المفاوضات بل إن الثقل الإقليمي وقوة طهران في المنطقة فرض وجودها بالمفاوضات ، وعلاقة السعودية مع إيران هو عامل تنفير وليس عامل حل للأزمة في سورية بل إن إنجاح المفاوضات مع المعارضة يكون بالتفاوض مع المعارضة المعتدلة التي لاترتبط مع السعودية والتصنيف الأمريكي لايخدم الحل ولايعني القيادة السورية .

بحسب رأي الأخ عبد الكريم الشرقي فإن النزاعات بالمنطقة والمؤشرات تقول إن نهاية آل سعود بالحكم ليست بعيدة و الشعب اليمني لن يغفر للسعودية ،وإن تلميحات الغرب بانتهاء صلاحية آل سعود إشارات للتحذير لمراكز القرار بأن السلوك السعودي سوف ينهي وجودها قريبا..

فيما أشار إلى تجييش دول مجلس التعاون الخليجي من قبل الرياض لقطع العلاقات مع إيران واحد غاياتها بتقديم شكوى باسم المجلس إلى مجلس الأمن وكل ذلك بحجة اقتحام السفارة السعودية بطهران ، ولكن بالمقارنة نجد السلوك السعودي والتعاطي اللإنساني مع الضحايا الحجاج الإيرانيين من قبل السعودية و تصرف إيران إزاء ذلك دليل على سياسة ضبط النفس التي تتبعها طهران والتي لن تنجر للاستفزازات السعودية بعد فشل الأخيرة بتحقيق أهدافها في سورية واليمن لذلك تريد أخذ الصراعات باتجاه إيرن ، وأكد الشرقي أن الغاية الكبرى والحقيقية هي الطلب من إيران التخلي عن فلسطين و كل مؤتمرات هرتزيليا الصهيونية الأخيرة لعبت على تأجيج الفتنة المذهبية مستخدمة الآداة السعودية لخدمة مصالحها .

أما الفكر الإيراني بحسب الشرقي فإنه يتوجه ويكرس قوته لتوحيد الأمة ومد جسور التواصل مع الدول الإسلامية كما يتوجه نحو فلسطين والصراع مع الاحتلال، وأمريكا تعرف أن إيران ليست كباقي دول المنطقة لذا ليس هناك وارد بتعطيل الاتفاق النووي من الجانب الأمريكي الذي لن يضع نفسه في الواجهة رغم أنه موافق على تصرفات السعودية التي تخدم الصهيوأمريكية في المنطقة.

ختاما أكد رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية أنه بعد خمس سنوات من صمود سورية ورغم الخسائر التي تعرض لها الشعب السوري لم تحقق هذه المؤامرة العالمية غاياتها وبقيت سورية قيادة وشعبا وجيشا بكامل شرعيتها مع بقاء الرئيس بشار الأسد ، ولم يقدر أحد على تفكيك المقاومة لأن الشعب السوري الأن يدافع عن أرضه وعينه على فلسطين ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى