الأخبار

طهران تحذِّر برلين من المخاطرة بالعلاقات الثنائية لأهدافٍ سياسية

أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن حرس الثورة الإيرانية، يعد مؤسسةً رسمية وأي خطوة لفرض عقوبات عليه من قبل ألمانيا أو وضعه على قوائم الإرهاب، هي خطوة غير قانونية.

ودعا كنعاني اليوم الإثنين “برلين إلى عدم التضحية بمصالحها مع طهران لأهداف سياسية قصيرة المدى”.

وقال إن “الحرس الثوري الإيراني يعتبر مؤسسة عسكرية رسمية إيرانية وأي خطوة لفرض عقوبات عليه من قبل ألمانيا او وضعه على قائمة الإرهاب نعتبره إجراء غير قانوني وغير بنَّاء”.

وجاء تصريح كنعاني، بعد إعلان وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس الأحد، أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدرسان إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب.

ووجَّه كنعاني نصيحةً للدول الاوروبية “بالنظر بشكل واقعي الى التطورات في إيران”، موصياً أوروبا “بعدم ربط مصالحها بأميركا

وعدم اتخاذ القرارات الانفعالية والمخاطرة بالعلاقات الثنائية”.

اقرأ المزيد: لليوم الـ14 …. الأسير سبع الطيطي يواصل إضرابه عن الطعام

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت قبل أيام عقوبات جديدة على مسؤولين وكيانات في إيران بزعم قمع الاحتجاجات في

البلاد، الأمر الذي وصفته إيران “بالفيروس”.

في المقابل، أعلنت طهران مؤخراًَ أنها قررت فرض عقوبات ، على عددٍ من الأطراف الفاعلة في وضع عقوبات على الشعب

الإيراني من جهة، والمؤسسات والمنظمات الداعمة للفوضى وزعزعة الأمن في إيران من جهة ثانية.

وأدانت إيران العقوبات الأوروبية عليها جرّاء مزاعم بتصدير مسيراتها إلى روسيا، وحذّرت في وقت سابق الاتحاد الأوروبي من

أيّ إجراء سياسي متسرع يشجّع الإرهاب.

وفي نفس السياق، رأى كنعاني أن التصريحات الغربية حول حقوق المرأة في ايران هي “تصريحات تدخلية منافقة وكاذبة”،

مشيراً إلى أن “من يتكلم عن حقوق المرأة في طهران، لا يتحدث ايضاً عن العقوبات الاميركية المفروضة على الشعب الايراني بمن فيهم النساء والاطفال”.

واعتبر أن هذه التصريحات المغايرة للحقيقة، “أدَّت الى تشجيع وتحريك الفوضى واعمال الشغب وتهيئة الاجواء للعمل الارهابي الذي حصل في شيراز”.

كما ذكَّر كنعاني بتصريحات لمسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، حين وصف قبل أسابيع أوروبا “بالحديقة وبقية العالم بالأدغال”.

ولفت كنعاني إلى أن “أولئك الذين يدَّعون انهم يعيشون في حديقة ومن في هذا العالم يعيشون في غابة، التزموا السكوت

اليوم عمَّا يحصل في ايران، وتجاهلوا مسؤلياتهم والتزاماتهم” حيال العملية الارهابية في شيراز.

وعلى صعيد الملف النووي، أكد كنعاني أن “ايران لم ولن تترك طاولة المفاوضات النووية، بل هم من فعلوا ذلك” وأضاف أنه

“بامكان حل القضايا العالقة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى