أسرىفلسطين

سجون الاحتلال في حالة غليان والأسرى يخوضون إضراباً عن الطعام

أعلن مكتب إعلام الأسرى، اليوم الاثنين، أنّ الأسرى يخوضون إضراباً عن الطعام ليومٍ واحد في السجون كافة، ضمن الخطوات المتصاعدة لمواجهة القمع بحقهم.

وفي السياق، قال رئيس جمعية نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، لوكالة “الأناضول”، إنّ وزير الأمن في حكومة الاحتلال

الإسرائيلي إيتمار بن غفير يمارس عملية انتقام وكراهية بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون.

وأضاف قدورة أنّ سجون الاحتلال تعيش حالة من الغليان، وسط قلق شديد بسبب تطبيق السلطات الإسرائيلية إجراءات تنكيلية بحق الأسرى الفلسطينيين.

وعن استعدادات الأسرى لمواجهة سياسة بن غفير، أوضح فارس أنهم “اعتمدوا خطة نضال من شقين، الأول قيد التنفيذ

ويتمثل بالعصيان المدني في السجون كافة، ويجرى مراقبة سلوك إدارة السجون وردة فعلها”.

وأشار إلى أنّ “الإدارة تحاول إعطاء إشارات أنّها مأمورة وتنفذ سياسات الحكومة وتظهر حزماً، وأنّها لن تتراجع عن تلك

القرارات لدفع الأسرى للتسليم والتعايش أو التعامل مع الأمر وكأنه قدر”.

واستدرك: “في المقابل، الأسرى يوصلون رسالة إلى كل جهات القرار في إسرائيل، أنّ تطبيق هذه الإجراءات مستحيل، وعليكم التراجع”.

وفي حال عدم تراجع إدارة السجون عن إجراءاتها، فسينفذ الأسرى الشق الثاني من خطتهم، عبر “الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي من المقرر أن يبدأ مع بداية شهر رمضان القادم (23 آذار/مارس)”، بحسب فارس.

وشدد على أنه في حال “بدأت إدارة السجون تنفيذ عقوبات بحق الأسرى، سيقابلها مزيد من الخطوات كإرجاع وجبات الطعام، والاعتصام في ساحات السجون وغيرها”.

“ممارسة الحقد”

أما عن أسباب حملة بن غفير ضد الأسرى، فقال فارس إنّ بن غفير “لا يملك خطة عمل لمواجهة الأسرى، وإنما يتعامل معهم

بكراهية وحقد وانتقام”.

وأضاف: “عندما جاء بن غفير لمنصبه لم يجد ما يمكن أن يمارسه بحق الأسرى، إذ شدد سابقيه الخناق عليهم، لذلك يمارس

حقد وكراهية وانتقام فقط، عبر تقليل ساعات استحمامهم، ونقلهم إلى سجون جديدة شبه فارغة”.

وأوضح فارس أنّ “بن غفير لا يهمه التفاصيل، بل يمارس عملية انتقام ويريد تحقيق المزيد من العنصرية لكسب أصوات انتخابية

في أي معركة قادمة على حساب الفلسطينيين”.

وتنبع مخاوف الأسرى، بحسب فارس، من “معرفتهم بأسلوب بن غفير، المتعصب المتطرف، وبالتالي يصبح كل شي متوقعاً،

لذلك يناضلون من أجل وضع حدٍّ له”.

“استهداف الأسرى يفجّر الأوضاع”

وفيما يتعلق بالجهود الفلسطينية لوقف تصعيد الاحتلال بشكلٍ عام وخصوصاً في السجون، قال فارس إنّ “قضية الأسرى

ليست مجرد غضب داخل السجون واحتجاجاً، بل هي قضية لها تأثير واسع على المشهد الفلسطيني الكفاحي”.

وأضاف فارس أنّ “استهداف الأسرى من شأنه تفجير الأوضاع على كل الجبهات، والشعب الفلسطيني لن يسلّم حياة أسراه لشخص مثل بن غفير”.

ولفت إلى أنّ “العمل يجري على بلورة خطة عمل (شعبية) لمساندة الأسرى في الميادين كافة”، مشدداً على أنّ “التحركات

الشعبية تتصرف من واقع التجربة بالفطرة عندما تستشعر الخطر”.

وأكد رئيس نادي الأسير أنّ العمل يجري على بناء مناخ وبيئة للذهاب إلى سلسلة فعاليات كلما اقترب موعد الإضراب العام.

وأمس، قالت وزارة الأسرى والمحررين في غزة إنّ الأسرى داخل سجون الاحتلال سيتخذون، خلال الأسبوع الجاري، خطوات

احتجاجية جديدة ستأخذ منحىً تصاعدياً أكثر مما كانت عليه في الأيام الماضية.

ومطلع الشهر الجاري، وجّه الأسرى الفلسطينيون رسالةً من داخل سجون الاحتلال، دعوا فيها إلى الاستعداد لخوض معركة كبرى ضد قمع إيتمار بن غفير.

ومن بين الإجراءات التنكيلية التي اتخذها بن غفير ضد الأسرى، التّحكم بكمية المياه في أقسام الأسرى، وقطع المياه

السّاخنة عنهم، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام، وتقليص المدة التي يمكن للأسرى الاستحمام فيها.

يذكر أنّ الأسرى شرعوا، في 14 من شباط/فبراير الجاري، في تنفيذ سلسلة خطوات عصيان، تمثلت أساساً بعرقلة إجراء

“الفحص الأمني”، حيث يخرَج الأسرى، وهم مقيدو الأيدي، وبدلاً من أن يحصل هذا الإجراء في فترة زمنية محددة وقصيرة،

أصبح يُحتاج لساعات حتّى تتمكن إدارة السّجون من إجرائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى