زيارات سرية للكيان.. “الانتقالي الجنوبي” في اليمن يُبدي استعداده للتطبيع مع العدو الصهيوني..
أكّد مدير مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي اليمني الجنوبي، الخضر السليماني، استعداد المجلس المدعوم إماراتيًا، والذي يسيطر على مساحات في جنوب البلاد، وبخاصة جزيرة سقطر ى، لإقامة علاقات مع كيان العدو الصهيوني، إذا لم يتعارض ذلك مع مصالحه الوطنية.
وجاءت أقوال السليماني تعليقًا على تقارير “إسرائيلية” نشرها إعلام الاحتلال، أمس الأحد، في تقرير حمل عنوان “صديق إسرائيل السري الجديد في اليمن”، أوضح أن “دولة الاحتلال تجري اجتماعات سرية مع الحكومة الجديدة في جنوب اليمن”، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الذي أعلن مؤخرا “الإدارة الذاتية”.
وربط الإعلام الصهيوني هذا بتغريدة نشرها نائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني بن بريك، قال فيها إن “العرب والإسرائيليين متفقون على حل الدولتين، وأنّ الدول العربية تطبّع العلاقات مع إسرائيل”. وكشفت صحيفة عبرية عن زيارة “يمنيّين غير يهود” إلى الكيان، في يناير الماضي.
يُشار إلى أنّ الحكومة اليمنيّة المعترف بها دوليًّا، برئاسة عبد ربه منصور هادي، وقّعت مع المجلس الانتقالي الجنوبي اتفاقًا في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر 2019، لكنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي اليمن.
وطالبت الأمم المتحدة، جميع الأطراف المعنية في اليمن بوقف القتال بمحافظة أبين وحذرت من احتمال توقف 31 برنامجًا للمساعدة، خلال أسابيع، بسبب نقص التمويل. في الوقت الذي يعاني فيه اليمن منذ 6 سنوات من عدوانٍ يشنه التحالف السعودي الإماراتي، المدعوم أمريكيًا وبريطانيًا، خلّف أزمات إنسانية وصحية شديدة، وبات 80 بالمئة من المواطنين بحاجة لمساعدات إنسانية، في بلد يعاني انهيارًا شبه تام في مختلف قطاعاته، سيّما القطاع الصحي، في ظل جائحة كورونا.