روسيا: “هبوط حاد” للروبل.. والبنك المركزي يؤكد ضمانه لاستقرار الوضع

أكد البنك المركزي الروسي أنه سيتدخل لضمان “استقرار الوضع”، بالتزامن مع هبوط الروبل الروسي اليوم الخميس، إلى أدنى مستوياته منذ مطلع 2016، بعدما أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية عسكرية في دونباس، في خطوة دفعت بورصة موسكو إلى تعليق التداول.

وأوضح البنك المركزي الروسي في بيان “من أجل ضمان استقرار الوضع في السوق المالية قرر بنك روسيا التدخل في سوق العملات الأجنبية”، مشيراً إلى أنه وغيره من المؤسسات المالية “لديها خطط عمل واضحة لكل السيناريوهات”.

وتراجع الروبل 3.6% مقابل الدولار إلى 84.0750 بعد دقائق من الفتح، وانخفض 3.9% إلى 95.2425 مقابل اليورو، مسجلاً نزولاً قياسياً قبل تعليق التداول على نحو سريع.

وفي حين علقت بورصة موسكو التداول، رفعت البنوك الروسية أسعار صرف النقد الأجنبي بشدة. وعرض بنك “ألفا” شراء الدولار واليورو مقابل 91.44 و101.11 روبل على الترتيب.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن بنك “سبيربنك”، أكبر بنوك روسيا، عرض شراء اليورو مقابل 116 روبل.

وبحلول الساعة 05:42 بتوقيت غرينتش، انخفض الروبل 10.5 في المعاملات بين البنوك إلى 89.71، وهو أدنى مستوياته على الإطلاق.

وقال “سبيربنك”، إنه مستعد لأي تطورات للوضع، وقد توصل إلى سيناريوهات لحماية أموال العملاء والعمل المنتظم.

وأضاف في بيان: “نحن جاهزون لأي تطور للوضع ووضعنا سيناريوهات لضمان حماية أموال وأصول ومصالح عملائنا، وكذلك لضمان التشغيل المنتظم لجميع وظائفنا. سبيربنك لديه كل الموارد اللازمة والخبرة الإدارية والخبرة للعمل في الظروف الحالية”.

وأكد البنك أن جميع أنظمته تعمل بشكل طبيعي، وأن العملاء من الأفراد والكيانات الاعتبارية يمكنهم الوصول إلى أموالهم وخدماتهم بالكامل.

وتأتي العملية العسكرية الروسية التي أطلقها بوتين، بعد تصاعد الوضع في دونباس في الأيام الأخيرة، حيث أبلغت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان عن الكثير من القصف من قبل القوات الأوكرانية، وأعلنت قيادات الجمهوريتين عن إجلاء مؤقت للمواطنين إلى روستوف الروسية.

وأمس الأربعاء، طلب قائدي جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، دينيس بوشيلين وليونيد باشنيك، من بوتين المساعدة في صدّ عدوان من القوات المسلحة الأوكرانية، لتجنّب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، ومنع وقوع كارثة إنسانية في دونباس.

هذا ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس العالم إلى إنشاء “تحالف مناهض لبوتين” من أجل “إجبار روسيا على السلام”، على حد قوله، وذلك عقب بدء موسكو عملية عسكرية ضد بلاده.