وجه مركز حنظلة للأسرى والمحررين، مع العشرات من مؤسسات المجتمع المدني البحرينية، اليوم الثلاثاء، رسالة مشتركة للمفوض السامي لحقوق الإنسان، للوقوف أمام مسؤوليته الأخلاقية لحماية الأسرى.
وجاء في الرسالة، التي وصل بوابة الهدف نسخة عنها، أنه وعطفاً على الأوضاع الأخيرة التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني، فإن الثابت أن أجهزة الاحتلال قد خالفت جميع المواثيق والقوانين الدولية بما فيها القانون الدولي الإنساني ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بجرائم الحرب ومعاهدات جنيف الأربع والبروتكولات الإضافية، ناهيكم عن انتهاك حقوق الإنسان الأساسية الواردة في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وانتهاك العهدين الدوليين الخاصين بالحقوق السياسية والمدنية والحقوق الاجتماعية والاقتصادية، إضافة لاتفاقية مناهضة التعذيب وكافة ضروب سوء المعاملة واتفاقية حقوق الطفل واتفاقية حقوق المرآة (سيداو) والعشرات من الاتفاقيات والقوانين الدولية.
وأكد المركز والمنظمات خلال الرسالة، على أنه سيتم التوجه لكافة المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية إضافة للدول لحثها على الالتزام بواجبها الأخلاقي في توفير الحماية اللازمة للأسرى في سجون الاحتلال وإنهاء معاناة الحركة الأسيرة التي تعاني من فقدان ابسط حقوقها الإنسانية وملاحقة سلطات الاحتلال الإجرامية تحقيقاً للعدالة والإنصاف.
وأضافت الرسالة “دأب الاحتلال في حملاته الانتقامية على منع الأسرى من العلاج وتعذيبهم وتعريضهم لكافة ضروب سوء المعاملة والتنكيل بهم وقتلهم في غرف التعذيب، ناهيكم عن المعاناة المستمرة أثناء النقل وإغلاق المقاصف ومنع المواد الغذائية من الدخول للأسرى وتعريضهم لظروف التجويع والمنع من التعرض لأشعة الشمس والمنع من الزيارات وملامسة أهاليهم لعقود من الزمن وتطبيق العشرات من السياسات والعقوبات المهينة بغرض كسر الأسير وإعاقته إعاقة دائمة سواء بشكل جسدي أو نفسي“.
وتابعت “نعلم أن الالتزام بحقوق الإنسان الأساسية هو التزام أخلاقي، ونعلم جيداً أن الاحتلال لا أخلاق له ولم يتوانى على امتداد تاريخه الدموي الفاشي عن ارتكاب عشرات المجازر والجرائم التي آذت ضمير الأسرة البشرية جمعاء، إلا أننا نناشد من خلال هذا الخطاب المفوض السامي لحقوق الإنسان وكافة المنظمات والدول التي تتدعي دعمها والتزامها الأخلاقي بالحقوق الإنسانية للبشر أن يقفوا أمام مسؤوليتهم الأخلاقية وان لا يتركوا الأسرى في سجون الاحتلال فريسة لنازية القرن الواحد والعشرين“.
وأكد المصرحون، أن هذه الرسالة هي واحدة من الخطوات التي يتم العمل عليها في سبيل أن لا يمر ما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال مروراً عابراً، وللتأكيد أن الشعب العربي عموماً والشعب البحريني على وجه الخصوص وقف ويقف وسيقف دائماً على الضفة الصحيحة من التاريخ لجانب شعبه العربي في فلسطين، فمهما طبعت الأنظمة ومهما فعلت سنظل يداً واحدة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من دنس الصهاينة، كما جاء.