رداً على إجراءات مماثلة.. أنقرة تحذر مواطنيها من السفر إلى أميركا وأوروبا
حذّرت أنقرة، أمس السبت، مواطنيها، من السفر إلى الولايات المتحدة وأوروبا في رد على ما يبدو على تحذيرات مماثلة من السفر إلى تركيا.
وأصدرت وزارة الخارجية التركية تحذيراً من السفر إلى الدول الأوروبية، قائلةً إن “الأنشطة المعادية للإسلام وكراهية الأجانب آخذة في الازدياد وكذلك المظاهرات الإرهابية”.
وبحسب البيان، فإن “هذه التطورات تعكس الأبعاد الخطيرة للتعصب الديني والكراهية في أوروبا، وتكشف بوضوح المستوى
المقلق الذي وصلت إليه الحركات العنصرية والتمييزية في أوروبا”، مشيرةً إلى “وقوع اعتداءات لفظية وجسدية ضد أجانب
وأعمال عنصرية في أنحاء الولايات المتحدة مؤخراً”.
وكانت الولايات المتحدة ودول أوروبية من جهتها، نصحت مواطنيها بعدم حضور فعاليات جماهيرية، وتجنّب الأماكن السياحية المكتظة في تركيا.
وتأتي هذه التصريحات، على خلفية تصاعد التوترات الدبلوماسية المرتبطة برفض تركيا السماح للسويد وفنلندا بالانضمام إلى
حلف شمال الأطلسي، فضلاً عن حادثة حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد.
وأعربت أنقرة عن غضبها مؤخراً من احتجاجات مناهضة للإسلام نظّمها متطرف يميني سمح له بحرق نسخ من المصحف
الشريف أمام سفارتيها في ستوكهولم وكوبنهاغن.
اقرأ المزيد: حملة اعتقالات ومداهمات واسعة بالضفة المحتلة
وقطعت فنلندا والسويد عقوداً من عدم الانحياز العسكري، وتقدمتا بطلب للانضمام إلى الناتو رداً على العملية الروسية
لأوكرانيا. لكن طلب العضوية يجب أن يحظى بموافقة جميع أعضاء الحلف الثلاثين، وتركيا والمجر هما العضوان الوحيدان اللذان
لم يصادقا على الطلبين حتى الآن.
ومن المتوقع أن يصادق البرلمان المجري على الطلبين الشهر المقبل. لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ما يزال يرفض
الموافقة على الطلبين، متهماً البلدين بإيواء نشطاء أكراد ومتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال سوريا والعراق الذين تصفهم أنقرة بأنهم “إرهابيون”.
وقرر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأسبوع الماضي، إلغاء زيارة نظيره السويدي بال جونسون، إلى أنقرة بعدما كانت مقررة
في الـ 27 كانون الثاني/يناير الجاري، بسبب سماح ستوكهولم بتنظيم احتجاجات ضد تركيا.
وكان جونسون يعتزم السفر إلى أنقرة، بناءً على دعوة من نظيره التركي، في محاولة لإقناع تركيا بالتصديق على انضمام السويد إلى “الناتو”.
كذلك، ألغى رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، زيارة كانت مقررة لنظيره السويدي أندرياس نورلين، للعاصمة التركية
أنقرة، في 17 كانون الثاني/يناير الجاري، في أعقاب مسيرة لحزب العمال الكردستاني، مناهضة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في ستوكهولم.