تقارير

خائفة من محور المقاومة.. “إسرائيل” المستفيدة من الضربة لسورية

يعمل الاحتلال الضهيوني ويستغل كل المنافذ من أجل استمرار تأجيج الأوضاع في سورية، وفى الدوائر المغلقة والعلنية أيضا تجد التحريض “الإسرائيلي” على محور المقاومة يتصاعد بشكل مستمر، لأنها خائفة وتحسب ألف حساب لمحور المقاومة.

فالعالم كل ينظر صوب الجبهة الشمالية، خاصة أن الدب الروسي حذر “إسرائيل” من التمادي في ضرب الأرض السورية بعد قصف مطار التيفور في محافظة حمص ، فـ “إسرائيل” عصا أمريكا الغليظة في المنطقة والتي تريد من إخافة الجميع.

ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي بينهما، إلى تجنب أي خطوات قد تزيد من زعزعة الاستقرار في سورية وتهدد أمنها.

وقال الكرملين، في بيان أصدره مساء أمس الأربعاء عقب المكالمة، التي أجريت بمبادرة من الجانب “الإسرائيلي”، إن بوتين ونتنياهو بحثا “القضية السورية، على خلفية الضربات الأخيرة التي وجهتها القوات الجوية “الإسرائيلية” على مطار T4 الواقع في محافظة حمص”.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية والجيش السوري أن سلاح الجو الصهيوني نفذ، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء الماضي، غارة على مطار “T4” وسط سورية.

“إسرائيل” تنتظر رد ثلاثي

هذا وعقب الكاتب والسياسي د.علاء أبو عامر، على هذه المحادثة قائلا:”يمكن القول أن العربدة الإسرائيلية انتهت والرسالة وصلت تل ابيب من بوتن لنتنياهو مباشرة أن أي عمل إسرائيلي لزعزعة استقرار سوريا سيتم التصدي له”.

وأضاف أبو عامر، ولاحظنا أن أوامر للطيران الحربي الروسي والسوري صدرت بالتحليق فوق أجواء لبنان والتصدي للطائرات الإسرائيلية ونشر لمنظومات الصواريخ المضادة للطائرات أس 300 و 400 و 500 في غرب سوريا وعلى الحدود مع لبنان .

وتابع حديثه،”في الغارة الأخيرة على مطار T4 دمرت مقاتلات روسية ومروحيات قتالية للروس، وليس فقط للإيرانيبن بصواريخ جديدة تستخدم لأول مرة وتمتلكها أربع دول وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل ودولة أخرى فقط، وهذا ما غير الإستراتيجية الروسية وجعلها تشمل لبنان بالكامل مع أوامر بالتصدي وإسقاط أي طائرة معادية .

كذلك رئيس لجنة الدفاع الروسي في دوما، أخبر إسرائيل أن روسيا لم تعد قادرة على منع سوريا وحلفائها من الرد على أي هجوم إسرائيلي، وخاصة بعد ضرب مطار التيفور .

وذكر أبو عامر، أن العلاقات الروسية الإسرائيلية في أسوء أوقاتها، وإسرائيل تنتظر رد ثلاثي سوري إيراني والمقاومة اللبنانية، وبرعاية روسية، و إذا وقع الهجوم الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي، فالرد سيكون على كيان العدو، فهل سيكون هناك ضربة غربية وفق هذه المعطيات، هناك شك.

استعدي يا روسيا

وحذر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب روسيا من إجراء عسكري وشيك في سورية ردا على الهجوم الكيماوي في دوما، قائلا إن الصواريخ “قادمة”، وهاجم موسكو لدعمها الأسد.

وأثارت تصريحاته مخاوف من نشوب صراع مباشر بشأن سورية للمرة الأولى بين القوتين العظميين، وكتب ترامب في تغريدة على “تويتر”: “روسيا تتعهد بإسقاط أي صاروخ يطلق على سوريا. استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة.. لطيفة وجديدة وذكية!”.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، وزراءه لاجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر “الكابينت” اليوم، للتباحث في هجوم أمريكي وشيك على سوريا.

وذكرت القناة “الثانية العبرية”، بالامس أن الاجتماع درس تداعيات هذا الهجوم على الجبهة الشمالية، وإمكانية خروج الأمور عن السيطرة بسوريا.

وبحسب القناة العبرية، تتوقع مصادر سياسية وامنية إسرائيلية، قيام إيران بهجمات على “إسرائيل” انطلاقاً من سورياً رداً على الهجوم الذي تعرضت له قاعدة سورية قبل أيام، وقتل فيها أكثر من 10 ضباط إيرانيين.

وأشارت القناة الثانية، الى أن ضباط كبار في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، حذروا من قيام إيران بمهاجمة “إسرائيل” رداً على الهجوم، متوعدين بإسقاط نظام الأسد حال حدوث ذلك.

ضرب حزب الله وحركات فلسطينية

وحول احتمالية ضرب سوريا واستفادة إسرائيل من ذلك خاصة فيما يتعلق بمحور المقاومة قال الباحث السياسي د.ناصر إسماعيل اليافاوي، “بداية أريد القول أن العرب والفلسطينيين هم الخاسر الوحيد من ضرب سوريا، على كافة الأصعدة “.

وأوضح اليافاوي  أن من أهداف ضرب سوريا هو القضاء على حزب الله اللبناني وربما شل بعض حركات فلسطينية لها علاقة بحزب الله بهدف تقليم أظافر إيران وإضعافها

ونوه اليافاوي، ان المتتبع لديناميكية التحركات الدولية المسعورة، يدرك ان الشرق الأوسط والعالم اليوم على صفيح بركان ساخن، وبداية ارهاصات الحرب على سوريا، التى تهدف إلى إعادة ترتيب المنطقة العربية على غرار أسوأ من سايكس بيكو ١٩١٦م.

هذا وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رفضها وإدانتها للتهديد الأمريكي – الغربي بالعدوان  ضد سوريا، الذي يجري التلويح به والتمهيد والتحضير له بوتائر متسارعة.

واعتبرت الجبهة، أن العدوان المحتمل ضد سوريا، هدفه قطع الطريق على الإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري ميدانياً، ضد القوى الإرهابية، والتي كان آخرها في الغوطة الشرقية، لكنه يأتي أيضاً في إطار العدوان المستمر ضد الدولة السورية وشعبها، بهدف تقسيمها وتفتيت شعبها على أساس مذهبي وطائفي، لضرب وحدته ووحدة أراضيه.

ترامب وحلفائه يتحضرون للهزيمة

كما أدانت الجبهة، التصريحات التي صدرت عن بعض الأنظمة العربية، التي تدعم العدوان المحتمل، وتبدي استعدادها للمشاركة فيه، لتكشف عن تبعيتها وانخراطها في مخططات ومشاريع القوى الاستعمارية الإمبريالية، التي تهدف إلى النيل من وحدة ومقدرات أمتنا ووطننا العربي.

ودعت الجبهة، كل القوى والأحزاب القومية والتقدمية، كما جماهير أمتنا العربية، إلى إعلاء صوتها وفعاليتها في ميادين وساحات العواصم العربية، رفضاً وإدانة للعدوان ووقوفاً إلى جانب سوريا الدولة والشعب.

هذا و رأى الكاتب و المحلل السياسي حسن عبدو، أن ترامب وحلفائه يتحضرون للهزيمة وليس للنصر ، والمواجهة المحتملة في سوريا أن حصلت  ستكون حاسمة في تغيير طبيعة النظام العالمي أحادي القطبية .

و قال عبدو، انه لا يمكن فهم الضربات الإسرائيلية والأمريكية للمواقع السورية بدون فهم ومعرفة أهمية استعادة الغوطة الشرقية والقضاء على حصان طروادة وانتهاء دور أهم الأوراق التي تلعب بها أدوات أمريكا من دول النفط وإسرائيل .

والآن هل التصعيد كلامي لترامب هل يترجم بضربة قوية لسوريا تصل إلى حد الاشتباك بين الأمريكيين والروس لأول مرة على الأراضي السورية؟

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى