“حماس”: الاحتلال أنهى أوسلو والأيام المقبلة ستكون ملأى بالأحداث
صرّح نائب القائد العام لـ”كتائب القسّام” مروان عيسى، اليوم الأربعاء، أنّ الاحتلال الإسرائيلي “أنهى اتفاقية أوسلو بممارساته”.
وفي تصريحات لقناة “الأقصى” الفضائية، قال عيسى إنّ “المشروع السياسي انتهى في الضفة”، مؤكّداً أنّ “العدو أنهى أوسلو، والأيام المقبلة ستكون حبلى بالأحداث”.
وكان اتفاق أوسلو المعروف بـ”إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي” وُقّع في العاصمة الأميركية واشنطن في 13 أيلول/سبتمبر 1993 بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وينصّ “أوسلو” على تحقيق تسوية تبدأ بإقامة حكم ذاتي (السلطة الفلسطينية) مؤقت، وتنتهي عام 1999 بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وحذّر المسؤول في القسّام الاحتلال الإسرائيلي من أي “تغييرات في الوضع القائم في المسجد الأقصى”، قائلاً إنّ “حدوث ذلك سيحوّل المنطقة إلى زلزال”.
وعن الأوضاع في الضفة الغربية، قال عيسى إنّ “إتاحة الفرص للمقاومة في الضفة لا يعني تركها، كما أنّه لا يعني بقاء غزة صامتة”، مضيفاً: “سندافع عن شعبنا بكل قوة عندما يستوجب التدخل المباشر”.
اقرأ المزيد: إصابة عشرات المواطنين بالاختناق عقب اقتحام قوات الاحتلال سلفيت
وأكّد “ضرورة إشعال العمل المقاوم في جميع ساحات فلسطين ودعمها مادياً ومعنوياً وإعلامياً”، مشيراً إلى أنّ القسام
“تتيح المجال وتعطي الفرص للمقاومة في الضفة والقدس، لأنّها ساحات الفعل والتأثير الإستراتيجي في المرحلة الحالية”.
وجدّد عيسى تأكيد القسام “مواصلة مراكمة القوة وبناء إستراتيجية المقاومة التي من شأنها أن توصل إلى التحرير”.
وفي وقتٍ سابق، أكّد المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم أنّ حكومة الاحتلال بسلوكها تدفع الأمور إلى تصعيد،
ليس فقط في فلسطين، بل في المنطقة.
وخلال حديث إلى الميادين، أكّد قاسم أنّه “في مقابل السياسة الإسرائيلية التي قد تدفع في اتجاه الانفجار الكبير، هناك
تعاظم للمقاومة وحالة الاشتباك”.
ولفت المتحدث باسم حركة “حماس” إلى أنّ “المقاومة في غزة، وتحديداً كتائب القسام، قالت إنّ صبرها آخذ في النفاد
أمام الاعتداءات الإسرائيلية”.
يأتي ذلك في ظل تصاعد انتهاكات واقتحامات الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، التي شهدت كذلك اعتداءات من قبل
المستوطينين الإسرائيليين منذ مطلع العام الجاري، الأمر الذي أدّى إلى ارتقاء شهداء وإصابة آخرين.