حصاد الأحد: إعدام فتاة برصاص الاحتلال وعملية طعن واستمرار المواجهات..
شهد اليوم الأحد الموافق (25/10) قيام جنود الاحتلال الاسرائيلي بإعدام فتاة في مدينة الخليل المحتلة بزعم أنها حاولت تنفيذ عملية طعن، فيما أصيب مستوطن إسرائيلي بجراح خطيرة في عملية طعن قرب مستوطنة أرئيل، وتمكن المنفذ من الانسحاب بأمان، فيما استمرت المواجهات بين الشبان المنتفضين وقوات الاحتلال في عدة محاور بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
وفي التفاصيل، استشهدت الفتاة دانيا جهاد رشيد 17 عاماً ، جراء إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليها قرب حاجز حرس الحدود في مدينة الخليل المحتلة بزعم محاولتها طعن جندي إسرائيلي. وزعمت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية ” لوبا السمري:” ان شابة فلسطينية تقدمت نحو حاجز شرطة حرس الحدود المجاور للحرم الإبراهيمي وحاولت طعن أحد الجنود على الحاجز ، ما دفع الجنود الي إطلاق النار عليها واستشهادها على الفور.
هذا وأكد شهود عيان في المكان، أن الفتاة كانت رافعة يديها للأعلى لتدلل على أنها لا تحمل سكيناً إلا أن جنود الاحتلال أطلقوا النار وتركوها تنزف بدمائها دون تقديم الاسعافات لها ، بل ومنعوا سيارات الإسعاف من الوصول إليها إلا بعد تأكدهم من استشهادها.
وفي حادثة منفصلة وقعت مساء الأحد، أصيب فلسطيني ، بجراح إثر تعرضه للطعن من قبل مستوطن إسرائيلي، قرب مدينة سلفيت، شمالي الضفة الغربية.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية، “إن مواطنا فلسطينيا تعرض للطعن، بينما كان عائدا من عمله، قرب مستوطنة أرئيل الإسرائيلية المقامة على أراضي سلفيت ،مشيرا إلى أن الشاب نقل للعلاج ، واصفا إصابته بالطفيفة.
كما أطلق مستوطنون النار تجاه سيارة فلسطينية بالقرب من طريق نابلس برام الله.
وفي ذات الصدد تجمع عشرات المستوطنين على دوار حاجز زعتره بالقرب من مكان وقوع عملية الطعن ، وهتف المستوطنون بالموت للعرب مع تواجد عدد كبير من قوات الجيش “الإسرائيلي”.
وفي سياق متصل، نفذ شاب فلسطيني عملية طعن قرب مستوطنة أرئيل المقامة على أراضي المواطنين، “شارع 60” الذي يفصل بين مدينتي سلفيت ونابلس شمال الضفة، وتمكن من الانسحاب بعد أن أصاب مستوطناً بجروح خطيرة.
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية ان مستوطن إسرائيلي أصيب بجراح خطيرة بعد أن قام فلسطيني بطعنه في الصدر قرب مستوطنة ارئيل وفر المنفذ من المكان.
وأفادت مصادر محلية أن عملية الطعن البطولية تم تنفيذها رغم الإجراءات المشددة من قبل قوات الاحتلال على الحاجز، والتي قامت بعمليات تفتيش مشددة تجاه السيارات الفلسطينية قبل العملية بنصف ساعة فقط.
هذا واستمرت المواجهات على عدة محاور في الضفة الغربية والقدس المحتلة، رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة ، فيما رد عليهم جنود الاحتلال باطلاق الاعيرة النارية والغاز المسيل للدموع.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 58 شهيدا ارتقوا منذ بداية أكتوبر الجاري في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم 13 طفلا وسيدة حامل، وأسير قضى نتيجة الإهمال الطبي في مستشفى “سوروكا”.
وأوضحت الوزارة في بيان لها “أن حوالي 7100 مواطنا أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي والاعتداء بالضرب والحروق، وحوالي 5 آلاف إصابة اختناق بالغاز المسيل للدموع”.
فيما أعلنت نجمة داوود الحمراء” الاسرائيلية، أن حصيلة القتلى في صفوف الإسرائيليين منذ بدء الانتفاضة هي 10 قتلى وإصابة 127 بجراح مختلفة، في مدن وقرى الضفة الغربية والقدس المحتلتين وأراضي عام 48 وقطاع غزة.