جمعية الصداقة: نعتز بمواقف الجمهورية الإسلامية الداعمة لمقاومة شعبنا… جمعية الصداقة: كان الأجدى بالجامعة العربية مواجهة الإرهاب في فلسطين وسورية واليمن..
توقفت جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية أمام قرار الجامعة العربية الذي صدر أمس الذي عبر عن “التضامن الكامل” مع السعودية في مواجهة ما زعمه “الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية، ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
إن هذا القرار الذي يستهدف توجيه الأنظار على الجمهورية الإسلامية باعتبارها العدو في المنطقة، يسهم بلا أدنى شك في تعميم التضليل فيما يتعلق بطبيعة العدو الحقيقي للأمة، والذي يتمثل في الكيان الصهيوني ومن ثم داعميه وأدواته، واستبداله بمحاولات شيطنة الجمهورية الإسلامية وتقديمها بالصورة التي تتبناها القوى المعادية وذلك عقاباً لها على مواقفها الداعمة للمقاومة والمساندة لقضايا أبناء الأمة، وفي المقدمة قضية فلسطين، والدفاع عن سورية في مواجهة المؤامرة، والتضامن مع اليمن في مواجهة حملات الموت والتدمير التي يشنها نظام آل سعود.
وترى جمعية الصداقة أنه كان من الأجدى بوزراء الخارجية العرب أن يتوقفوا أمام الإرهاب الصهيوني الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني ليلاً نهاراً وأمام العالم كله، كما كان من الملح التوقف أمام المؤامرة على سورية، ووضع الخطط لمواجهة الإرهاب الذي يقتل أبنائها ويدمر معالمها الحضارية والعمرانية، ويستهدف وحدة أراضيها، وهو الإرهاب الذي يضرب اليمن، وأكثر من بلد أيضاً، وتشجعه وتدعمه وتغذية مملكة آل سعود، وهو مايتم الإعلان عنه من قبل مسؤوليها دون أدنى إحساس بالمسؤولية.
إننا إذ نستنكر هذه الحلقة الجديدة من مسلسل القرارات الوضيعة، التي اتخذتها الجامعة العربية، ولاسيما بخصوص القبول بالتنازل عن الحق الفلسطيني في التحرير الكامل والعودة، عبر مباركتها للتسوية مع العدو، وأيضاً بخصوص تحولها إلى أداة تبرير لضرب أمن سورية واستقرارها، وتبرير تكالب الإرهاب ومشغليه عليها، نؤكد أن الجمهورية الإسلامية، وباعتزاز، هي جزء أصيل من أمتنا الإسلامية، وتقف في طليعة المدافعين عن فلسطين وحقوق شعبنا غير المنقوصة، ونعتبر أن محاولات الإساءة إليها، هي إساءة إلى طهارة المقاومة وصدق المقاومين كما يمثلها مجاهدو حزب الله الذي استهدف الاجتماع الإساءة إليه، دون وازع أخلاقي، في الحد الأدنى، متناسين تضحيات هذا الحزب المجاهد في مواجهة الآلة العسكرية الصهيونية، وأطماع كيان العدو في الهيمنة على المنطقة برمتها.
إن قوى الأمة الحية على اختلاف تلاوينها الفكرية والسياسية مدعوة اليوم للوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية وحزب الله وقوى المقاومة، والتأكيد على أن بوصلة أبناء الأمة تجاه فلسطين وتحريرها من العدو الصهيوني، وعليه فإن كل من يحاول أن يحرف هذه البوصلة عن اتجاهها ضالع في التآمر على فلسطين وعلى كل بلدان الأمة، ويخدم تدمير نسيجها الاجتماعي وإشعال الفتن المذهبية والطائفية.
التحية كل التحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومعها في خندق المقاومة الذي يزهى بها، ومعها في مواجهة الإرهاب والتخريب السعودي.
التحية لحزب الله المقاوم بقيادة سماحة السيد حسن نصرالله، ومعه على طريق الحق حتى تحرير كل فلسطين.
التحية لسورية العروبة في مواجهة المؤامرة والإرهاب التكفيري الوهابي، ومعها حتى تحقيق النصر.
التحية لمقاومة شعبنا المظفرة والخلود لشهداء فلسطين وشهداء الأمة… والخزي والعار لداعمي الإرهاب وقاتلي الإنسان والفكر…
جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية
11/1/2016