جمعية الصداقة تشارك فصائل العمل الوطني الفلسطيني باستقبال وفد روسي

استقبلت فصائل العمل الوطني الفلسطيني وبحضور الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية

مساء اليوم الأربعاء ٨ أذار؛ السيد فيتالي نعومكين رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم لروسيا الاتحادية والوفد المرافق له، في مقر المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة السورية دمشق.

حيث أشاد الرفاق والإخوة قـادة وممثلي الفصائل الفلسطينية بالعلاقات الراسخة بينهم والاتحاد الروسي والمتجذرة في ضمير

الشعب الفلسطيني نتيجة لمواقفه المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، وأكدوا أهمية الاستمرار في تعزيزها وتقويتها

لمواجهة التحديات التي ما زال الغرب الاستعماري يحاول فرضها على شعوب العالم.

                                       

كما أشاروا إلى طبيعة المخططات المتداولة لتصفية القضية الفلسطينية، وإصرار شعبنا على مقاومتها ومقاومة الاحتلال بكل

الوسائل، وبينوا أن ما يجري بالضفة الغربية من مقاومة مسلحة تتنامى يؤكد على ذلك، ويؤشر إلى إمكانية تطويرها إلى

انتفاضة ثالثة إذا ما اكتملت باقي العناصر وبخاصة تشكيل القيادة الوطنية الموحدة.

                                       

كلمة رئيس الجمعية الدكتور محمد البحيصي:

وفي كلمة الدكتور محمد البحيصي رئيس الجمعية والتي بدأها بالترحيب بالسيد نعومكين والوفد المرافق، أشار إلى أنه

بالرغم من أن الاستشراق على أهميته إلا أنه لا يعطى له الكثير من الاهتمام والتقدير ويتعامل معه بطريقة مريبة باستثناء

الاستشراق السوفييتي ومن ثم الروسي الذي كان على الدوام أكثر قرباً وإنصافاً إلى مصالح الشعوب المظلومة، وبين أن

العالم اليوم يتساءل عن الحضور الروسي في المنطقة وأهمية هذا الحضور فشعوب المنطقة بحاجة إلى هذا الدور القوي

والذي يبدو أحياناً غائباً أو محكوماً بعديد من المصالح، وأضاف الدكتور البحيصي أن دور روسيا اليوم بات أكثر أهمية وخاصة في

الساحة الفلسطينية لما في ذلك من مصلحة كبرى لقضيتنا الفلسطينية العادلة، حيث أن هذا الحضور سيكون استراتيجياً لها لتغيير هذا العالم الظالم المحكوم بالهيمنة الأمريكية.

                                     

كلمة السيد فيتالي نعومكين – رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم لروسيا الاتحادية:

بدوره أكد نعومكين، أن فلسطين بحاجة إلى بنية موحدة، ومنظمة تمثل جميع الفلسطينيين، مضيفاً أن تحقيق هذه البنية

الموحدة من شأنه أن يجعل جميع الفصائل تلتف حول برنامج سياسي، كي يستطيع هذا الشعب أن ينتصر ويحقق أمله في إقامة دولته المستقلة.

كما أشار إلى موقف روسيا الاتحادية الثابت تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى أهمية إنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة

الفلسطينية، وأن روسيا على استعداد لاستضافة لقاءات فلسطينية جادّة لتحقيق هذا الغرض.

كما استعرض رئيس معهد الاستشراق تطورات العملية العسكرية في أوكرانيا، ودور الإدارة الأمريكية والدول الأوربية في توريط

النظام في أوكرانيا من خلال تزويده بكميات كبيرة ونوعية من الأسلحة، وتدريب عشرات الآلاف من الضباط والجنود الأوكرانيين،

مؤكداً أن روسيا – ورغم كل الدعم لنظام أوكرانيا – ستحقق أهدافها من وراء العملية العسكرية.