جمعية الصداقة تدين قرارات ما يسمى “مجلس التعاون الخليجي” باعتبار المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله منظمة إرهابية …

توقفت جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية أمام القرارات الداعشيّة التي اتخذتها دويلات ومشيخات الخليج بحق حزب الله المجاهد ، ويهمّنا أن نؤكّد على ما يلي :

­ إنّ موقف هذه المشيخات من حزب الله والمقاومة في لبنان وفلسطين ليس أمراً جديداً ، بل هو جزء من موقف تقليدي لهذه الكيانات التي رأت دائماً في المقاومة والمستقبل الذي ترسم لأبناء الأمة خطراً وجودياً عليها لارتباطها الصميمي بمعسكر الأعداء وفي المقدمة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني .

­ القرارات في توقيتها محاولة خبيثة لتعميم مؤامرة التخريب والتقسيم، وبث الفتن، وضرب الاستقرار ، وانتهاك السيادات على لبنان أيضاً ، لفشل المشروع السعودي في فرض توجهاته على لبنان بالوسائل الناعمة .

­ تعكس القرارات محاولة يائسة لخلط الأوراق في المنطقة ، وبالتالي ترسيخ وصم المقاومة بالإرهاب ، وذلك انتقاماً من فشل هذه المشيخات في إنقاذ صنيعتها ( داعش ) من اعتبارها قوة إرهابية لابد من محاربتها ، وذلك محاول لاستهداف الجهد السوري – الروسي – الإيراني في المنطقة الهادف إلى خير بلدانها وشعوبها .

­ القرارات البائسة تهدف إلى خدمة مشاريع الهيمنة الأمريكية – الصهيونية ، لذلك ليس غريباً أن نرى هذا الترحيب الصهيوني المباشر بُعيد صدور هذه القرارات ومحاولة تعميمها على وزراء داخلية الأنظمة العربية .

­ إنّ شعوب الأمة وقواها الحيّة المجاهدة معنية بإعلاء الصوت والوقوف إلى جانب حزب الله وقيادته المجاهدة ، وفي المقدمة سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام للحزب ، هذا الحزب المجاهد الذي مرّغ أنف الصهاينة في الوحل عبر وقفاته البطولية في مواجهة العدو، والذي قدم التضحيات الجسام من أجل فلسطين وتحريرها ، لذلك فإن هذا الاستهداف الجديد يحاول أن يثأر من المجاهدين لمصلحة العدو الصهيوني .

إن القوى الفلسطينية بكل تياراتها وتسمياتها معنية بالوقوف ضد هذه القرارات وإعلان خندقها إلى جانب مجاهدي حزب الله ، لأن في هذا الموقف تأكيد الانتماء إلى فلسطين القضية والشعب والانتماء إلى مستقبل الأمة الذي يصنعه أبناؤها بأيديهم .

المجد لحزب الله المجاهد ولقوى المقاومة في الأمة .

العار والشنار على أنظمة الرجعية التي لا نرى لها إلا مستقبل العبودية للأعداء

ومقاومة حتى التحرير والانتصار

دمشق 3/3/2016