الهيئة القياديةهيئات الجمعية
جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية تقيم ندوة حوارية في مقر الجمعية بدمشق
أقامت جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية ندوة حوارية بعنوان (تـصاعـد الـمقاومة والانتفاضـة المتجددة في الـضـفـة.. الواقع
والآفاق)، حاضر فيها اللواء أبو أحمد فؤاد – عضو اللجنة المركزية العامة ومسؤول ملف العلاقات الـوطنية والعربية في الجبهة
الـشعبية لتحرير فلســـطين، بحضور د. محمد البحيصي – رئيس الجمعية والأخ خالد عبد المجيد – أمين عام جبـهة الـنـضـال
وسعادة د. عبد الله صبري سفير الجمهورية اليمنية في سورية ود. خلف المفتاح – مدير عام مؤسسة القدس الدولية ود.
صابر فلحوط – رئيس اللجنة العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني وممثلو الـفـصـائـل الفلســـطينية وجيش الـتحريـر
الفلســـطيني، وأدار الندوة أ. إبراهيم أبو ليل، وذلك صباح الإثنين 24 تشرين الأول، بمقر الجمعية في دمشق، بحضور عدد
من ممثلي الفصائل والأحزاب.
تحدث الأخ أبو أحمد في ثلاثة محاور أولها (الـتـطـورات في الـمـيـدان وعلى الأرض في داخل الـوطـن)، فوجه التحيات لـلـشهداء والأسرى ومجموعة عريـن الأسود، وتحدث أن فلســـطين أمام تـطـورات نوعية ضمن وحـدة مـيدانـيـة بين الـمـقاومين فـالبنـدقيـة تجمعهم وتـوحـدهـم، فـالضفة وغزة وأراضي 48 واحدة ولا مجال للـفـصـل وكلٌ يقاوم بطريقته وإمكانياته، موضحاً أن قتال العدو هو المعيار لأي فصيل أو تنظيم، كما وجه الشكر لكل داعمي المقاومة وعلى رأسهم سورية.
هذا وتحدث في المحور الثاني عن (لقاءات الجزائر) مؤكداً أن الجبهة تبارك أي خطوة تـوحيـديـة على أن تطبق عملياً، منوهاً أن الجزائر بذلت جهداً غير عادي في سبيل ذلك، وأننا أمام اتفاق أبرز نقاطه (صيغة الأمناء العامين تعتبر مرجعية)، وطرحوا موضوع الـوحدة الـوطنـيـة، مشدداً على أن أي خيار يـرفضـه الـشـعـب الفلـسـطيني فهو مرفوض مهما كانت الجهة التي اقترحته.
أما في المحور الثالث تحدث عن (لقاء قادة الفصائل مع الرئيس بشار الأسد بحضور مـمـثـل عن حركة حماس)، مؤكداً أن الرئيس الأسد قالها دائماً: إن أي أحد مع الـمقاومـة وداعـم لها فهو مرحب به في سورية وأبوابنا مفتوحة له.
هذا وأشار إلى تكاتف مـحور الـمقاومة بدءاً من اليمن إلى سورية والعراق ولبنان والمقاومة الفلـسطـينيـة وصولاً إلى إيـران، وتحدث عن حزب الـ.ـلـ.ـه الذي استطاع ردع الأعـ.ــداء ويظهر ذلك من خلال الأحـداث والمتغيـرات الحاصلة، كما شدد أننا أمام تطورات مـوضـوعـيـة سنشهد من خلالها في الفترة المقبلة أحداثاً جوهرية داخل الوطن المحتل.
من جانبه تحدث رئيس الجمعية د. البحيصي عن المتغيرات التي تشهدها الـسـاحـة الفلســـطينية، مؤكداً أن مـ.ـحـ.ـور الـمـ.ـقـ.ـاومـ.ـة جذوره ضـ.ـاربـة في عمق الأرض التي تشربت من دمـ.ـاء الـشـ.ـهـ.ـداء، موضحاً أن ما يجري في فلســطين اليوم هو أحد تجليات وإبداعات الشعب الفلسطيني في الانـتفـاضـة والمقـاومة، فمنذ عشرينيات القرن الماضي قدّم الفلسطيني نماذج متعددة من الانـتفاضـة والتضحية.
هذا وتحدث عن التخبط الذي عاشته القيادة الفلســـطينية في الثمانينيات عندما آلت الأمور إلى الرجعية، فجاء الشعب الفلسطيني ببساطته وبـحـجـارتـه وأنـقـذ الموقف وقـلـب الموازين في الانتفاضـة الأولى، ثم جاءت الانتفاضـة الثانية التي تميزت بمشاركة كل أبناء الشعب الفلســطيني فيها على اختلاف انتماءاتهـم، إلى مهند الحلبي الذي أرسى الـقـواعـد لانتفاضـة جديدة، وصولاً إلى عدي التميمي الذي سطّر بـدمـائه أسمى آيات التضحية والفداء.
ونوّه د. البحيصي في نهاية حديثه إلى وجوب العمل جاـدين للحفاظ على الانتفاضـة وإنجازاتها؛ فالعدو يـخطط ويدبر لإجهاض الانـتفـاضة.
وفي ختام الندوة قدَّم الحضور مداخلاتهم وعقّب عليها المحاضر، وأثنوا على جهود جمعية الصداقة في خلق منبر للحوار الـوطني الفلســـطيني؛ للوصول إلى حلول تخدم الـقضية الفلسطينية وأبناء شعبنا، ثم قدم الإخوة في الجبهة الشعـبية درع فلسطين تقديراً لجهود الجمعية ودورها في تعزيز ثقافة المقاومة.