تصريحات وبيانات

جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية: استهداف قناة ” الميادين” لن يفلح في طمس الحقائق

تستنكر جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية الإجراءات التي اتخذتها إدارة القمر الصناعي “عرب سات” ضد قناة “الميادين” لأنها فقط تعبر عن الصوت المقاوم الحر في مواجهة التضليل والأكاذيب، وهي ترى أن هذا الاستهداف لا ينفصل عن العقوبات التي تم اتخاذها ضد محطات فضائية وقنوات أعلنت انحيازها إلى الحقيقة، وصوت الناس المظلومين، في مواجهة مخططات الاستكبار وانتهاك السيادات، وتدبيج المؤامرات، ونشر الفوضى، والخطاب الطائفي والمذهبي الذي لايخدم وحدة الأمة.

ليس غريباً أن تستهدف قوى الهيمنة في العالم هذه المحطة الفضائية أو تلك، فذلك الاستهداف أصبح بمثابة القانون الذي درجت عليه هذه القوى لمنع ثقافة مواجه المشاريع السياسية والاقتصادية والثقافية التي ترنو إلى رسم عالم جديد يتوافق مع مصالح هذه القوى.

وتعتبر جمعية الصداقة أن هذه الإجراءات استمرار لما حصل مع القنوات الفضائية السورية، وقناة “العالم”وليس بعيداً عن اسلوب المنع ذلك الأسلوب الذي تم التعامل به مع قناة “المنار” اللبنانية التي تعرضت مقارها، واستديوهاتها للقصف خلال العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006، وكما حدث مع قناة “الأقصى” في غزة التي عانت ما عانته من تدمير لمقرها أثناء العدوان في أواخر عام 2008 – بداية عام 2009، ومن استهداف لمراسليها.

إن جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية ترى أن من واجبات الإعلامي أن يفضح زيف حرية التعبير والرأي التي يمطرنا بها الغرب وأذياله في المنطقة، والتي تنطبق فقط على وسائله وأدواته الإعلامية في خدمة مصالحه بينما هي محرمة علينا إذا ما طالبنا بحقوقنا في مستقبل خال من الاستعمار بالمعاني العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية

وتدعو إلى الوقوف إلى جانب كل وسيلة إعلامية تتعرض للتضييق والعقوبات الغربية، وأذيالهم من آل سعد إلى أل خليفة، ومن جر جرهم، باعتبارها عقوبات استعمارية تعمل على حرمان الشعوب من قول كلمتها بحرية؟.

إن التضامن مع قناة “الميادين” الفضائية، وتعرية الأهداف الحقيقية من خلف العقوبات عليها هو واجب كل شريف في أمتنا، وهو واجب مهني يقع على عاتق كل إعلامي ، وهذا التضامن هو تضامن مع الحقيقة، وأخلاقيات المهنة، تضامن مع الذات، كإعلامي، وتضامن مع الوسيلة الإعلامية التي يعمل فيها هذا الإعلامي، لأن عقلية المستعمر، في قتل الحقيقة، تستهدف كل الإعلام الملتزم بالأمة وقضاياها، وهو موقف ينحاز إلى قضايا شعوب الأمة وفي المقدمة قضية تحرير فلسطين.

التحية إلى قناة الميادين في مواجهة محاولات إسكات صوتها… ويقينا ستبقى أقوى من هذه الإجراءات الظالمة.

التحية إلى كل من سطر حرفاً من أجل مستقبل الأمة، وفي المقدمة الشهداء الأبرار.

 

جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية

7- تشرين الثاني 2015

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى