جمعية الصداقة: إن غاب جسد القنطار فإن الروح والفكرة المقاومة حاضرة في الأجيال المتعاقبة ..
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
صدق الله العظيم
جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية إذ تنعى الشهيد المجاهد الكبير سمير القنطار الذي وهب فلسطين وقضية مواجهة الاحتلال الصهيوني جل عمره، وقضى حياته عاملاً على نشر فكرة المقاومة والجهاد رافعاً من قيمة المقاومة معمماً ثقافتها، ولم تثنه عن إيمانه بها نهجاً لاستئصال الكيان الصهيوني من بلادنا كل وسائل الترهيب الصهيونية.
إن جمعية الصداقة إذ تنعى هذه القامة الشامخة بتاريخها، وبما تركته من أثر نضالي يغور في عقول وقلوب ووجدان كل أبناء الأمة ولأجيال قادمة، فإنها تدين الجريمة الصهيونية التي استهدفت القنطار وعدد من رفاقه في مكان يعج بالأبرياء الآمنين في ريف دمشق، وهي تؤكد أن هذه الجريمة تعكس طبيعة العقلية الصهيونية القائمة على القتل والدمار واغتصاب الحقوق، وهي التي رأينا نتاج أفعالها على الأرض منذ مجزرة دير ياسين وكفرقاسم، ومدرسة بحر البقر ، وصولاً إلى مجازر صبر وشاتيلا، وما بعدها في قانا والمنصورية وأخواتها في جنوب لبنان.
إن هذه الجريمة النكراء تستوجب من جميع أبناء الأمة،قوى سياسية، ومثقفين ومفكرين، وإعلاميين، أن يبذلوا كل الجهد من أجل مواجهة محاولات تجميل وجه الكيان الصهيوني واستيلاد أعداء موهومين. إن اللحظة تتطلب من الجميع إعلاء كلمة المقاومة، وتوجيه العمل الجهادي نحو عدو الأمة الحقيقي، الكيان الصهيوني، وحلفائه وعملائه، وتوحيد الصفوف على أرضية مشتركة، وهي مقارعة هذا العدو الذي يعبث بسيادة بلدان أمتنا ويعمل على ضرب استقرارها وتخريب نسيجها الاجتماعي. وهو ما يتطلب نبذ ثقافة الاستسلام والتسوية والتنازل، فهذا العدو وكما بينت وقائع التاريخ لا يفهم إلا لغة القوة، لغة مبضع المقاومة الذي يستأصل وإلى الأبد الغدة السرطانية الصهيونية من أجل أن تعود العافية لجسد الأمة وعقلها وقلبها.
الخلود للشهيد القائد سمير قنطار، وللشهداء الذين قضوا في الجريمة الصهيونية ويقيناً أن الجسد إن غاب فإن الروح والفكرة المقاومة باقية تبشر بغدٍ أفضل لفلسطين وسورية ولبنان وكل مواقع المقاومة.
الخلود للشهداء والنصر للثورة
جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية
20 / 12/ 2015