تقارير

تقارير الكيان الصهيوني : إيران وحزب الله سيردان عسكرياً على قتل رجالهما سليماني والمهندس في الهجمات الجديدة .. وسورية ستواصل إشغال بال الاحتلال في العام 2020 لتحالفها مع إيران

– صفحات تقرير التقديرات بلغ أكثر من 450 صفحة نشر منها فقط 68 صفحة مع بداية كل عام تصدر عن الأجهزة الأمنية الصهيونية تقديرات وتحاليل وتوقعات للعام الجديد بناء على ما تقدم وتوجه النصائح وتصدر التعليمات ومنها ما ينشر ومنها ما يبق طي الكتمان ، وما نشر للعام 2020 تناول أهم القضايا الساخنة التي تعصف بالمنطقة والتي من الممكن أن تؤثر بشكل كبير على مستقبل الاحتلال الصهيوني ، معترفاً في ذات الوقت بصعوبة توقع التوجهات في المنطقة، التي تعصف بها جملة من المشاكل.

وخلص التقدير الاستخباري السنوي لشعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الصهيوني “أمان” إلى أن “احتمال حرب مبادر إليها ضد إسرائيل يبقى متدنيا، ولكن احتمال تدهور أحداث في الشمال لتصل إلى حرب يرتفع جدا، ويعرف الآن بأنه متوسط حتى عال”، بحسب ما أوردته صحيفة “إسرائيل اليوم” في تقرير للخبير يوآف ليمور.

وفيما يتعلق بالشأن السوري: أكدت التقديرات أن “سوريا ستواصل إشغال بال إسرائيل في 2020 وخاصة في السياق الإيراني وتحالفها “، زاعماً أن الجيش السوري بدأ في التسلح بشكل متسارع بوسائل قتالية ، إلى جانب استئناف العمل بالسلاح الكيميائي ، وبقدر أقل بسلاح بيولوجي .

ولكن ليس بعد بمستوى تهديد يستوجب اتخاذ قرارات تتعلق بالجبهة الصهيونية الداخلية”. وعلى خلفية رغبة سوريا في إعادة الإعمار والمصاعب التي تشهدها إيران، تشخص “أمان”، أن هناك ” فرصة لتغيير استراتيجي في سوريا، لدرجة إمكانية إخراجها من (المحور الشيعي) وهذا سيستوجب تدخلات وتسويات بين الولايات المتحدة وروسيا التي تسعى لتعميق تواجدها في المنطقة .

التحدي الامريكي : واستبعدت التقديرات، تغير في الرغبة الأمريكية بتخفيض حجم تواجدها في الشرق الأوسط .

– ويبدو التأثير المتزايد للولايات المتحدة واضحاً الآن على المنطقة ، خاصة في أعقاب الردع الذي نشأ جراء تصفية سليماني”، معتبراً أن “التحدي الأساس للولايات المتحدة سيبقى في العراق ، وسيستمر الصراع على تواجدهم العسكري هناك”.

رغم عدم وضوح المواقف الامريكية بشان المنطقة وفيما يخص السياق الفلسطيني، خلصت الاستخبارات الصهيونية إلى وجود “ميول متعاكسة إمكانية استقرار متعاظمة في غزة، مقابل إمكانية هز الاستقرار في الضفة الغربية المحتلة”. وقدرت “أمان”، أن حركة “حماس” التي تدير قطاع غزة، “ستواصل التمسك في 2020 بالتسوية مع إسرائيل (عبر الوسطاء؛ مصر وقطر..)، على أمل أن تؤدي إلى تحسين الوضع الاقتصادي لسكان القطاع، وفي ذات الوقت لن توافق على ربط الاتصالات بالتسوية مع موضوع الجنود الإسرائيليين الأسرى، كما لن توافق على تقييد تزودها بالوسائل القتالية”. وحذرت الاستخبارات الإسرائيلية، من إمكانية “انعطافة استراتيجية في الضفة الغربية من شأنها أن تكون ذات خطر كامن على إسرائيل، وهذا كفيل بأن يحدث نتيجة لرحيل أبو مازن (محمود عباس رئيس السلطة)، وما ينتج عنه من صراعات على خلافته في قيادة السلطة، أو لاحقا للانتخابات التي ستجرى في المناطق وفوز محتمل لحماس”.

ورغم انخفاض وتيره العمليات ضد قوات الاحتلال في الضفة ، إلا أن التقديرات أكدت أنها “أصبحت أكثر مهنية وخطرا”.

الحرب الالكترونية: التقدير الاستخباري الذي اهتم بالقضايا الحساسة جدا، لم ينس ما يتعلق بالحرب الإلكترونية، وأشارت “أمان”، فيه إلى “التحدي المتعاظم في عالم السايبر والشبكات الاجتماعية؛ سواء في أعمال اسرائيل تجاه أعدائها أم في أعمالهم تجاهها.

وكشفت “إسرائيل” اليوم، أن شعبة الاستخبارات الصهيونية ، “تعتزم زيادة نشاطها في جملة مشاريع ومواضيع ترتبط بعوالم المعلومات واستخدامها للأغراض الاستخبارية في العام المقبل، ولكنها تعترف بأنها في المستقبل تواصل استصعاب توقع السياقات الاقتصادية والديناميات الجماهيرية في المنطقة”. ايران وحزب الله : التقديرات التي صدرت افردت اكثر من 100 صفحة تتحدث به عن ايران والقوة الايرانية ومنجزات الجيش الايراني خلال العام الماضي .

ولكمن أهمها كان كما يلي : وأكدت التقديرات أن “غياب سليماني سيؤثر بشكل مباشر على إسرائيل فهو من قاد مشروع دقة الصواريخ لحزب الله، وتثبيت الوجود الايراني في سوريا”. وقدرت الاستخبارات الصهيونية، أن “مشروع تثبيت الوجود سيستمر، ولكن مشروع الدقة كفيل بأن يشطب في حال ما توصل حسن نصرالله بأن ضرره الكامن يفوق منفعته، علما بأن قدرة الحزب محدودة جدا بخصوص الصواريخ الدقيقة، كما أن المشروع بكامله لم يصبح تنفيذيا بعد”.

وأكد التقدير، أن “نصرالله غير معني بالحرب، ولكنه مستعد لأن يصل إليها كي يحافظ على معادلة الردع في الشمال”، موضحا أن “استمرار الاعمال الإسرائيلية في المعركة ما بين الحروب، كفيل بأن يؤدي لردود من الطرف الآخر، وإمكانية التصعيد ستكون أعلى مما كانت في الماضي”.

وشدد على أهمية أن تعمل “إسرائيل عقب تصفية سليماني على التضييق على خطوات إيران، عبر زيادة نشاطها العسكري ضد مساعيها التموضع في سوريا”، لافتاً أن “نصرالله سيبقى منشغلاً بالمشاكل اللبنانية الداخلية ، وإيران ستواصل الانشغال أيضاً بمشاكلها الداخلية والعقوبات التي مست باقتصادها الذي يعتمد على النفط”.

ونوه التقدير، أن “النتيجة؛ أن إيران تأكل احتياطاتها من العملة الصعبة، وتجد صعوبة في منح أمل لمواطنيها، ومع ذلك، النظام الإيراني مستقر ويتصدى بنجاح لموجات الاحتجاج”، لافتا أن “إيران مطالبة باتخاذ قرارات قاسية على خلفية الازمة الاقتصادية والاضطرابات الداخلية، كما يتعين عليها أن تحسم كيف ستتقدم في مشروعها النووي”.

وتعتقد “أمان”، أن “إيران ومن خلال رفع التزاماتها بالاتفاق النووي، لا تعمل على تحطيم الأواني بل كي تجمع أوراق مساومة قبيل مفاوضات مستقبلية لتوقيع اتفاق جديد”، مقدرة أن إيران بحاجة لنحو سنيتن كي تمتلك قدرة نووية عسكرية. ونتيجة لذلك، شددت “إسرائيل” من ملاحقتها الاستخبارية لبرنامج إيران النووي، من أجل “التأكد أنها لا تتخذ مسارا سريا ليس معروفا للغرب” بحسب الصحيفة. أكد تقدير استخباري إسرائيلي، أن هناك فرصة أمام “إسرائيل” لتسريع وتيرة هجماتها ضد إيران وحلفائها في المنطقة، كاشفا زيادة متابعة الاستخبارات الإسرائيلية للمشروع النووي الإيراني، من أجل العودة والتركيز على خيار الهجوم العسكري.

وأوضحت صحيفة “هآرتس” العبرية في تقرير للخبير الإسرائيلي “عاموس هرئيل”، أن هيئة الاستخبارات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي “أمان”، خلصت في تقديرها لعام 2020، إلى أن “احتمالية شن حرب على إسرائيل ما زالت ضعيفة، وهو تقدير لا يختلف بصورة جوهرية عن تقديرات السنتين الأخيرتين”. وفي المقابل، فإن “خطر التدهور غير المخطط له نحو الحرب كنتيجة لتواصل الضربات المتبادلة يعتبر الآن ذي احتمالية متوسطة، وحتى مرتفعة”.

واعتبرت أن “تصفية الجنرال قاسم سليماني والأصداء التي ثارت في أعقابها، هي الحدث الدراماتيكي الأكبر في بداية 2020، وسبق ذلك تطوران هامان في إيران العام الماضي هما فرض مزيد من العقوبات الأمريكية، والتي أدت لموجة هجمات إيرانية ضد صناعة النفط في الخليج؛ وسلسلة الأحداث بين الإيرانيين ومبعوثيهم وبين الجيش الإسرائيلي على الحدود مع سوريا ولبنان”.

وقال التقرير الاستخباري الصهيوني : هل تواصل الخرق المنهجي والتدريجي للاتفاق النووي والذي سيجر قرار أوروبي بالانسحاب من الاتفاق في أعقاب واشنطن؟ وهل تواصل التمسك بزيادة النفوذ الإيراني في المنطقة عبر إقامة قواعد عسكرية في سوريا وتهريب السلاح المتقدم إلى لبنان، سيكون بثمن المخاطرة المتزايدة لمواجهة مباشرة مع إسرائيل ؟

وكيف ستتم معالجة العجز الكبير في الميزانية في الوقت الذي تحرم فيه إيران بسبب العقوبات من بيع النفط مصدر دخلها الأساسي؟”.

وبينت أن “خروقات الاتفاق النووي من جانب طهران، يتم تفسيرها حتى في تل أبيب كعملية مدروسة ومتدرجة هدفها، دفع الأمريكيين للعودة إلى طاولة المفاوضات والالتزام بالاتفاق النووي” معتبرة أن “الخروقات هي تجميع للأوراق، التي يمكن بواسطتها مساومة واشنطن مستقبلا، ولكن طهران تخاطر في هذه الأثناء بأزمة مع الشركاء الأوروبيين حول الاتفاق النووي”.

وأن “استمرار خرق الاتفاق من قبل إيران، يمكن أن يجبر هذه الدول على اتخاذ موقف ما خلال أشهر”، موضحة أنه “وفق الوتيرة الحالية لتخصيب اليورانيوم، في حال قررت إيران السير نحو إنتاج قنبلة نووية، فإن العملية ستستغرق سنتين تقريبا، إضافة إلى إنتاج صاروخ برأس حربي متفجر يستطيع حمله”.

اخيرا اكدت التقديرات الصادرة عن (آمان) أن “تغيير سلوك إيران يحتاج لتحويل موارد داخلية في “أمان” بغرض زيادة المتابعة الاستخبارية للمشروع النووي الإيراني، وذلك على ما يبدو من أجل العودة والتركيز على خيار الهجوم مثلما حدث في بداية العقد الماضي، وستضطر إسرائيل إلى استثمار الكثير من الإعدادات والموارد، وهذا قرار لم يتخذ بعد”. وزعمت أن “مجال الاحتكاك الفوري ليس حول الذرة، بل هو حول إرث سليماني وتمركز إيران العسكري في سوريا”، منوهة إلى أن “تقدير الاستخبارات، يرى أنه توجد فرصة يمكن استغلالها للعودة وتسريع وتيرة الهجمات ضد إيران وحلفائها .

رغم أن التقدير يفيد بأن إيران وحزب الله سيردان عسكريا على قتل رجالهما سليماني والمهندس في الهجمات الجديدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى