الأخبار

تفاصيل مخطط هدم 50 ألف منزل لفلسطينيي الداخل

لم تكن عملية الهدم التي نفذتها قوات العدو الصهيوني، قبل أسبوع في مدينة الطيبة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، سوى نقطة في بحر، من خطة خطيرة أقرتها حكومة الاحتلال، لتهجير 500 ألف فلسطيني من منازلهم بأراضي الـ48.

وكشف مخطِط المدن في الداخل المحتل، البروفيسور يوسف جبارين، عن خطة أقرتها الحكومة الصهيونية ممثلة بوزارة القضاء “الإسرائيلي” قبل أسابيع، تقضي بهدم 50 ألف منزل.

وأكد جبارين، أن الخطة المقرّة تعني وبشكل واضح ونصي طرد وتهجير نصف مليون فلسطيني من منزله، وتفصيلًا 500 ألف مواطن ليس أقل.

وقال، “إن الحكومة ممثلة بالوزارات ذات الشأن وعلى رأسها القضاء، اتخذت قرارًا بتسريع تنفيذ هذه الخطة، بعد الأحداث الأخيرة الذي شهدتها أراضي الـ48 مع بدء الانتفاضة”. مضيفاً: “الخطة أقر تسريع تنفيذها، لهدف أساسي في الفترة الراهنة، وهو تربية فلسطينيي الداخل وتخويفهم، بالمصطلح الإسرائيلي”.

كما قال “إن فيها 7 آلاف منزل غير مرخص في بلدة الدالية وعسوفيا، و700 منزل في طمرة، وفي أم الفحم 10 ألاف منزل، وفي الطيبة وكفر قاسم آلاف المنازل”، محذرا من أن تنفيذ هذه الخطة، سيكون درسًا لفلسطينيي الداخل الذين شاركوا في الانتفاضة والمواجهة الأخيرة بسبب جرائم “اسرائيل” ومستوطنيها.

ومن وجهة نظره، فإن الحكومة ستتفهم فقط صعوبة الأمر- أي صعوبة هدم هذا الكم من المنازل، وبالتالي فإنها ستتجه لمسلك الهدم بمناطق معينة خلال عام 2016 الجاري. موضحاً أن الهدم سيكون للمنازل الواقعة في مناطق استراتيجية، وتلك الواقعة على أطراف ومشارف البلدات الفلسطينية، وبالتالي من السهولة السيطرة عليها وتنفيذ الهدم بسرعة.

هذا وأشار إلى أن التركيز في الهدم سيكون في الفترة المقبلة على المنازل الواقعة في الشوارع الأمنية، والتي تشكل خط أمني لدى الحكومة، لأنها تخشى من التوسع الجغرافي للبلدات الواقعة فيها.

وأفاد أيضًا أن الخطة تشمل هدم 40 ألف منزل غير مرخص شرق مدينة القدس المحتلة، ما يعني تهجير هذا الجانب من المدينة.

بهذه المعطيات، سيكون الداخل الفلسطيني أمام مرحلة جديدة صعبة، وتحديدًا مع تعيين المستشار القضائي للحكومة الجديد، الذي باشر تطبيق صلاحياته لتنفيذ أوامر الهدم العالقة.

مبيناً أنه ستزيد عمليات الهدم 2016 أضعافًا كبيرة عما شهدته الأعوام الماضية، بل إنه لن يكون هناك مقارنة بينها، وفق ما تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى