تظاهرات في الخرطوم رفضًا لتطبيع العلاقات بين النظام السوداني والكيان
في أول ردة فعل شعبية، تظاهر عشرات السودانيين، مساء أمس الجمعة، في العاصمة الخرطوم، احتجاجًا على اتفاق تطبيع العلاقات بين النظام السوادني والكيان الصهيوني.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات المواطنين شاركوا في وقفة احتجاجية ضد اتفاق التطبيع، في شارع رئيسي شرقي الخرطوم.
وبحسب وكالة الأناضول فقد بث ناشطون مقاطع مصورة للمحتجين وهم يهتفون: “اسمع اسمع يا برهان (رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان).. لا تطبيع مع الكيان”.
كما رددوا: “لا تفاوض ولا سلام.. ولا صلح مع الكيان”، و”لا بنستسلم ولا بنلين.. نحن واقفين مع فلسطين”.
واتفق الاحتلال والسودان على تطبيع العلاقات بالتزامن مع الإعلان عن توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسومًا برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وتوسطت الولايات المتحدة في الاتفاق بين الطرفين، ليصبح السودان خامس بلد عربي يقيم علاقات مع “إسرائيل”، وثالث بلد عربي يلتحق بقطاع التطبيع معها في غضون شهرين.
وعقب الاتفاق، أعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع مع الاحتلال، من بينها حزب الأمة القومي، وهو ضمن الائتلاف الحاكم، والحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري.
بدورها، استنكرت فصائل فلسطينية، بشكل شديد، إعلان اتفاق التطبيع بين السودان وكيان الاحتلال الصهيوني في البيت الأبيض مساء اليوم الجمعة.
وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اقدام النظام السودان ي على التطبيع مع الكيان الصهيوني، والذي يضاف لمسلسل السقوط والخيانة لأنظمة التبعيّة العربيّة التي حوّلت ذاتها ودورها إلى مواقع التبني والانخراط في المخطّطات المُعادية لمصالح شعوبها وشعوب الأمّة العربيّة، وفي المساعي المحمومة للإدارة الأمريكيّة والكيان الصهيوني لتصفية القضيّة الفلسطينيّة وحقوق الشعب الفلسطيني.