تستثني حركتي فتح وحماس.. مهنا: مبادرتنا تتمركز حول تسليم المعبر لشخصية وطنية ومهنية..
كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنّا، اليوم الأحد، عن فحوى المبادرة المتعلقة بإنهاء أزمة معبر رفح الحدودي، والتي أعلنت عنها الشعبية أمس السبت، خلال احتفالها بذكرى انطلاقتها الـ 48 في قطاع بغزة، مطالباً حركتي حماس وفتح بـ”تقوى الله في الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على إنهاء معاناتهم”.
وقال: إن المبادرة تتمركز بشكل أساسي حول تسليم إدارة معبر رفح الذي يشكل متنفس لأكثر من مليون ونصف مواطن غزي، نحو العالم الخارجي، لشخصية وطنية ومهنية، لا تكون تابعة لأي من حركتي فتح وحماس، يجمع عليها الكل الفلسطيني وتكون ذات رضى دولي وعربي”.
وأوضح أنهم طرحوا تلك المبادرة على مجموعة من القوى والفصائل الفلسطينية من بينها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب والمبادرة الوطنية وحركة فدا، وحركة الجهاد الإسلامي، مؤكداً أن تلك القوى الفلسطينية أبدت موافقة عليها مشيراً إلى أنهم سيطرحونها على باقي القوي الوطنية بالقطاع بإستثناء حركتي فتح وحماس.
وذكر مهنا أن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة تتفاقم، مع استمرار إغلاق معبر رفح البري جنوب القطاع، مؤكداً أنه بات ضروري على المنقسمين الالتفات لمعاناة الغزيّين جرّاء أزمة المعبر المتفاقمة والتي يُعاني منها مئات الآلاف من المُحتاجين للسفر لأسباب مختلفة أهمها العلاج والدراسة والتواصل الاجتماعي.
وكان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، أعلن خلال مسيرةٍ جماهيريّة خرجت في ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية الـ 48، أمس السبت عن إطلاق مبادرة لحلّ أزمة معبر رفح، من قبل الجبهة وعدة فصائل فلسطينيّة، مبينًا أنّ الفصائل لن تقبل أن يبقى مليوني فلسطيني رهينةً للمنسقمين.
وعلى المستوى الشعبي يستمر نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي بحملة هاشتاج “#سلموا_المعبر”، للضغط على حركة حماس، من أجل تسليمها معبر رفح البري لحكومة الوفاق الوطني، لإنهاء معاناة الالاف من المواطنين الذين يرغبون بالسفر خارج القطاع وفي مقدمتهم الطلبة العالقين والمرضي.
وكان نائب رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس إسماعيل هنيّة، قد أعلن التزام حركته بأي مبادرة يتم طرحها لحلّ أزمة معبر رفح، وذلك للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في القطاع.
وفتحت السلطات المصرية معبر رفح بشكل استثنائي ليومين خلال الأسبوع الماضي من أجل سفر الطلبة العالقين والمرضي وأصحاب الحالات الإنسانية.
ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط، والمنفذ الوحيد لسكان القطاع (1.9 مليون فلسطيني) على الخارج، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ تموز/يوليو 2013، وتفتحه بشكل متقطع.