ترمب: استعدوا الصواريخ قادمة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة على تويتر إنَّ الصواريخ قادمة إلى سوريا، وإنَّ على روسيا أن تستعد لذلك، متوعداً باستخدام أحدث أنواع الأسلحة التي لا تصدها المضادات الروسية، حسب قوله.
وكتب ترمب في تغريدته اليوم الأربعاء “روسيا تعهدت بإسقاط جميع الصواريخ التي سوف تطلق على سوريا. إذن استعدي يا روسيا لأن صواريخ رائعة وجديدة وذكية آتية”. وأضاف “لا ينبغي لكم أن تكونوا شركاء مع “حيوان” يقتل شعبه بالغاز ويستمتع بذلك” على حد قوله.
وزاد ترمب في تغريدة أخرى أنَّ “علاقتنا مع روسيا الآن أسوأ من أي وقت مضى، بما في ذلك الحرب الباردة”. وأضاف “لا سبب لذلك روسيا تحتاجنا لمساعدتها في اقتصادها وهو أمر سهل جداً، ونحتاج أن تعمل كل البلاد معا. أوقفوا سباق التسلح”.
وردت وزارة الخارجية الروسية سريعا على تصريحات ترمب، بقولها إن هدف الصواريخ الذكية قد يكون “طمس أدلة الهجوم الكيميائي المزعوم”. وأضافت أن “الصواريخ الذكية يجب أن توجه إلى الإرهابيين لا الحكومات الشرعية”.
“رد فعال وسريع”
واستخدم رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي فلاديمير شومانوف لهجة أشد في الرد على ترمب، قائلا إن روسيا قادرة على توجيه رد فعال وسريع على أي ضربة عسكرية ضد روسيا أو حلفائها في سوريا.
وأضاف شومانوف أن لدى روسيا إمكانيات غير محدودة للرد، معبرا عن أمله بألا يعطي التحالف الذي تقوده واشنطن سبباً لروسيا يجعلها تستخدم إمكاناتها العسكرية.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو تأمل بأن تتجنب جميع الأطراف في سوريا الإقدام على خطوات من شأنها زعزعة استقرار الوضع الهش أصلا في منطقة الشرق الأوسط
ونفى بيسكوف وجود ترتيبات لإجراء اتصالات بين الرئيسين الروسي والأميركي، وقال إن موسكو لا تتفق مع تقييم الرئيس الأمريكي للوضع في سوريا.
وفي وقت سابق قال سفير روسيا لدى لبنان ألكسندر زاسيبكين في تصريحات لقناة المنار “إذا شن الأميركيون ضربة فعندئذ ستُسقط الصواريخ وحتى مصادر إطلاق الصواريخ”. وأضاف أنه يستند في ذلك إلى تصريحات للرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الأركان الروسي.
يذكر أنَّ ترمب وسع مشاوراته بشأن تنفيذ عمل عسكري محتمل في سوريا لتشمل حلفاء الولايات المتحدة، إذ يجري اتصالات مع رئيسة الوزراء البريطانية والرئيس الفرنسي.