الأخبار البارزةشؤون العدو

تخوّف إسرائيلي من ردّ المقاومة: أغلَقوا كلّ الجنوب من دون إطلاق صاروخ واحد

يزداد التخوّف الإسرائيلي من ردّ الفعل الفلسطيني بعد شنّ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على قطاع غزة فجر أمس الثلاثاء، بحيث استشهد من جرّاء الغارات الإسرائيلية 15 فلسطينياً، بينهم 3 قياديين في حركة الجهاد الإسلامي.

وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الوضع الحالي الذي تعيشه المستوطنات “لم يتم اختباره من قبل، إذ تأخر الرد. لذلك، يخشون أن يكون رد الجهاد الإسلامي مفاجئاً”.

وقال مستوطنون من مستوطنات غلاف غزة إن “الوضع مخيف”، وتحدثوا عن “انخفاض بنسبة 80% في مداخيل الأعمال”، ورأوا أن ما يحصل “ضربة للمطاعم والمقاهي”.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن “الاستنزاف الصامت وإطلاق نيران مضادة للدروع فتاكة هو تكتيك حركة الجهاد الإسلامي الجديد”.

وفي هذا السياق، لفت موقع “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلي أن “أكثر من 30 ساعة مرت منذ أن بدأت إسرائيل بضربتها الأولى، لكن الرد من غزة لم يأتِ بعد، والثمن يدفعه حتى الآن أصحاب المصالح في الجنوب”.

وأضاف: “هم استيقظوا على صباح آخر من عدم اليقين، والنتيجة مدن غير مأهولة، مراكز التسوق شبه فارغة، وفي الطريق إلى المتاجر حواجز وطرق مغلقة”.

ونقل الموقع عن أحد أصحاب  المتاجر في مستوطنة سديروت قوله: “في متجري، لا يوجد أحد. هل ما يحصل هنا منطقي؟ من دون إطلاق صاروخ واحد أغلَقوا كل الجنوب في يوم ونصف يوم. كثيرون غادروا شمالاً، وآخرون يخشون الخروج. هذا يوم ثانٍ من العملية، والفراغ هنا رهيب”.

الموقع الإسرائيلي أوضح أن “الوضع ليس أفضل حالاً في عسقلان، إذ لا يعرفون ما سيأتي به اليوم، ومنطقة الميناء في المدينة بقيت فارغة، والزبائن الدائمون بقوا في المنزل”.

وعن الموضوع نفسه، قال العميد احتياط حيليك سوفر، الناطق باسم قيادة الجبهة الداخلية، إن “الهدوء الذي نشهده الآن قد يكون خادعاً، وقد يتغير في أي لحظة. لذلك، علينا جميعاً أن نكون حذرين ومستعدين في أي مكان نكون موجودين فيه، سواء في العمل أو البيت أو في أي مكان آخر”.

اقرأ المزيد: إعلام الأسرى: استمرار تدهور الوضع الصحي للأسير الفلسطيني وليد دقة

كذلك، نقل الإعلام الإسرائيلي أن “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت سيجريان هذا المساء تقديراً للوضع إزاء استمرار الاستعدادات في الجنوب”.

وقال مصدر أمني: “ما لم يكن هناك إطلاق صواريخ، فلا يمكن الاستمرار في شل كل الجنوب”، وأضاف أن “من يعاني من الوضع الحالي هم سكان الجنوب بنحو رئيسي الذين توقفت حياتهم. أصحاب المصالح يتحدثون عن متاجر فارغة وطرق كثيرة مغلقة وعن أولاد لم يذهبوا إلى المدارس في مسافة 40 كلم من القطاع وغيرها من الأمور”.

ومنذ يوم أمس، تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن فرار آلاف المستوطنين من مستوطناتهم في غلاف غزة، خشيةَ رد المقاومة على عدوان الاحتلال على غزة.

كذلك، أكّد الإعلام الإسرائيلي أن أكثر من 50% من مستوطني “نير عام” في غلاف غزة جرى إجلاؤهم خشية التصعيد في الغلاف.

وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على التخوّف الكبير الذي تعانيه مؤسسة الاحتلال الأمنية جرّاء الخشية من “صبر حركة الجهاد على الرد”، إضافةً إلى التساؤل بشأن دخول حركة حماس على خط التصعيد، ولا سيّما أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تحدث عن احتمال حدوث تصعيد أمني في أكثر من جبهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى