الأخبارالأخبار البارزةالعالم العربي

بيروت المنكوبة: حجم الكارثة لم يتضح بعد بصورته الكاملة

2750 طنًا من مادة نترات الأمونيوم، خزنت في أحد المستودعات في مرفأ بيروت منذ ست سنوات، انفجرت أمس الثلاثاء، لتحدث ذلك الوهج والموجات الانفجارية التي تشبه في شكلها الانفجارات النووية، على هذه الرواية توافقت معظم المصادر كما تبنتها الحكومة اللبنانية في البيان الصادر عن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، بعد ساعات من التضارب في الأنباء والتفسيرات والتكهنات حول الحدث.

وأكد وزير الصحة اللبناني حمد حسن استشهاد أكثر من 70 شخصًا وإصابة نحو 3000 آخرين نتيجة الانفجار، وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى والجرحى وسط ازدحام المستشفيات والإبلاغ عن مفقودين عبر وسائل الإعلام المحلية.

هذا وأعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، بعد اجتماع مساء الثلاثاء “بيروت مدينة منكوبة”، إضافة إلى إعلان الحداد الوطني لمدة 3 أيام، في ضوء تداعيات انفجار مرفأ العاصمة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

كما أعلن مجلس الدفاع الأعلى اللبناني حالة الطوارئ لمدة أسبوعين في بيروت، فيما سيتولى الجيش مسؤولية الامن في العاصمة، فيما أوصى بتشكيل خلية لإدارة أزمة الانفجار،

كما أكد المجلس على ضرورة توفير كميات من القمح بعد أن تلفت تلك المخزّنة في المرفأ، وتجهيز مرفأ طرابلس لتأمين العمليات التجارية من استيراد وتصدير، وحصر بيع الطحين للأفران. وتكليف الهيئة العليا للإغاثة تأمين إيواء العائلات التي لم تعد منازلها صالحة للسكن، والتواصل مع وزارة التربية لفتح المدارس لاستقبال هذه العائلات.

وقال الرئيس اللبناني، ميشال عون، في بداية اجتماع مجلس الدفاع، إن الانفجار “كارثة كبرى حلت بلبنان والهدف من هذا الاجتماع اتخاذ الإجراءات القضائية والأمنية الضرورية، ومساعدة المواطنين ومعالجة الجرحى والمحافظة على الممتلكات”.

وشدد عون على “ضرورة التحقيق في ما حدث وتحديد المسؤوليات، لا سيما أن تقارير أمنية كانت أشارت إلى وجود مواد قابلة للاشتعال والانفجار في العنبر المذكور”.

وقال الرئيس اللبناني، ميشال عون، في بداية اجتماع مجلس الدفاع، إن الانفجار “كارثة كبرى حلت بلبنان والهدف من هذا الاجتماع اتخاذ الإجراءات القضائية والأمنية الضرورية، ومساعدة المواطنين ومعالجة الجرحى والمحافظة على الممتلكات”.

وقال مجلس الدفاع الأعلى إن الحكومة ستعقد اجتماعًا استثنائيا غدًا في القصر الجمهوري لاتخاذ القرارات المناسبة.

وقال دياب، في كلمة تليفزيونية، مساء الثلاثاء، إن “بيروت ثكلى ولبنان كله منكوب”، مُتعهدًا بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار، وكشف معلومات عن المستودع الذي تسبب في الانفجار، قائلا إنه موجود منذ 2014، ما يشير لاحتمالية تصاعد أزمة الإمدادات، وأن تطال هذه الأزمة مواد أساسية وحيوية عدة.

هذا وقد حذرت جهات صحية عدة من خطر التلوث بفعل الانفجار والغبار الذي يحمل مكوناته في سماء بيروت والذي امتد لمسافات كبيرة حول المدينة، وامكانية حدوث تكاثف وهطول لمواد سامة نتيجة لذلك، وهو ما يعني مفاقمة المخاطر القائمة حاليا.

حجم الكارثة التي حدثت دفعت عديد من الدول للتواصل مع الحكومة اللبنانية وعرض تقديم المساعدة للبنان في مواجهة هذه المأساة، خصوصا أن أعمال انتشال الضحايا من بين الأنقاض لم تنتهي بعد، ومن المتوقع ارتفاع عدد الضحايا عن ذلك المعلن حاليا، كذلك إن حجم الضرر الذي اصاب البنى التحتية والخدمات الأساسية يبدو هائل بالفعل ويحتاج للكثير من الجهود والامكانيات للتعامل معه بغية استعادة مرافق الحياة وخدماتها في المدينة المنكوبة.

فيما انفردت الولايات المتحدة ومن خلال رئيسها دونالد ترامب، بإعطاء تكهنات رسمية اعتبرت ما حدث قد يكون نتاج لهجوم بنوع ما من القنابل، ما يثير الشكوك حول النوايا الأمريكية في استثمار الأزمة، خصوصا في ضوء العقوبات الأمريكية التي استهدفت لبنان وساهمت في تردي الحالة الاقتصادية فيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى