تصريحات وبيانات

بيان صادر عن جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

يا جماهير شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة والشتات..

في مثل هذا اليوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر يحتفل العالم كله باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك بالدعوة إلى تنظيم الفعاليات والأنشطة على مستويات مختلفة للتأكيد على حقوق شعبنا المظلوم، وتشجيع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والهيئات والاتحادات على مواصلة تقديم الدعم السياسي والإعلامي والوقوف إلى جانبه في قضيته العادلة.

 

يا أبناء شعبنا العظيم.. يا أبناء الأمتين العربية والإسلامية..

بعد مرور ثمانية وثلاثين عاماً على إقرار هذا اليوم الذي اتفقت عليه الأمم المتحدة عام 1977 لا تزال السلطات الصهيونية تمارس كل أشكال العدوان بحق شعبنا في الأراضي المحتلة، وما زال إرهاب هذا الكيان الغاصب مستمراً قتلاً وتطهيراً عرقياً، فضلاً عن تمدّد رقعة الاستيطان ومصادرة الممتلكات والسيطرة على أراض جديدة، وتجاوز وانتهاك كل الاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية التي تتضمن معاقبة من يمارس سياسة التطهير العرقي، وينتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أو ينتهك الاتفاق الخاص بشؤون اللاجئين في جنيف، أو التنكر للعهد الخاص بحقوق الإنسان المدنية والسياسية، إضافة إلى عدم التزام هذا الكيان بتطبيق البروتوكولات الخاصة باللاجئين الفلسطينيين المتمثلة بحق العودة وحق التعويض واستعادة الممتلكات وحق تقرير المصير، ومنع قيام الدولة الفلسطينية.

يا جماهير شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة والشتات..

ما أحوجنا اليوم إلى تضامن حقيقي لا يكتفي بالفعاليات الآنية والبيانات العابرة، بل يدعو إلى تبني خيار المقاومة المسلحة بعد أن فشلت كل الخيارات الأخرى مع العدو الصهيوني، يحدونا في ذلك الدعم الكبير الذي تتلقاه القوى الفلسطينية من محور المقاومة، وعلى رأسه الجمهورية الإسلامية في إيران وسورية وحزب الله، فضلاً عن البلدان والشعوب والهيئات والمؤسسات الأخرى التي وقفت وساندت شعبنا المظلوم، وأعلنت وقوفها ومساندتها للحقوق الوطنية الفلسطينية، واتخذت خطوات عملية على هذا الصعيد، ومنها مقاطعة كيان الاحتلال سياسياً واقتصادياً وثقافياً وأكاديمياً.

وما انتفاضة شعبنا اليوم، وهبّة شبابه الغاضب الذي يواجه العدوان بالحجارة والسكاكين، إلا استمرار لنضالات وكفاح الفلسطينيين في الداخل والشتات، للحفاظ على ثوابتهم وحقوقهم الوطنية والسعي إلى إنهاء الانقسام ووقف كل أشكال المراهنة على إمكانية تحقيق تسوية سياسية مع العدو الصهيوني، بل وجوب التصعيد وإدامة الاشتباك لإنهاء الاحتلال واستئصاله جذرياً من أراضينا المباركة.

 

إننا ورغم قساوة السنوات الماضية واشتداد محنة شعبنا في الأراضي المحتلة والشتات، ويقيننا المطلق بعجز المؤسسات الدولية المكبلة بقيود الشيطان الأكبر المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية، نطالب الأمم المتحدة بكافة هيئاتها، وخاصة الجمعية العامة ومجلس الأمن، برفع غطائها عن هذا الكيان الدموي الوحشي الغاصب وضرورة مراجعة اعترافها به بعد سلسلة الجرائم التي ارتكبها بحق شعبنا، ولاسيما في هبته الشعبية المشتعلة اليوم.

يا أبناء شعبنا العظيم.. يا أبناء الأمتين العربية والإسلامية..

ونحن نجدّد في جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية تمسكنا بالمقاومة نهجاً وسلوكاً، نوجه التحية لشهدائنا وأسرانا البواسل الذي بذلوا الدماء وقدموا التضحيات دفاعاً عن هذا النهج، كما نوجه تحية تقدير لكل المتضامنين مع شعبنا في هذا اليوم الذي سيكون يوماً للدعوة إلى حشد القوى لإكمال مسيرة التحرير حتى زوال الاحتلال الصهيوني.

جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية

29/11/2015

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى