تصريحات وبيانات

بيان سياسي صادر عن جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية تحية إلى أهلنا الذين يقاومون دفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا

يسطّر الشعب الفلسطيني واحدة من الملاحم البطولية ضد الاحتلال الصهيوني دفاعاً عن وجوده ومقدساته وخصوصاً المسجد الأقصى المبارك، من خلال الهبّة الشعبية العارمة التي انطلقت من المدينة المقدّسة وامتدت إلى جميع المدن في الضفة الغربية ، مؤكداً أنه لن يتراجع عن مقاومة الاحتلال ، إذ أصبحت خياراً لا بديل عنه في مواجهة التوغل الاستيطاني، ولن يتخلى عن أرضه مهما غلت التضحيات ومهما طال الزمن.

لقد تصاعدت في الأيام الأخيرة عمليات العدوان المستمرة ومحاولات تدنيس المسجد الأقصى المبارك ، باقتحام باحاته بشكل يومي من قبل العصابات اليهودية المتطرفة، والمستعربين والجماعات الاستيطانية الإرهابية التي تدعو إلى هدم المسجد الأقصى وإقامة ما يسمى ( الهيكل الثالث ) المزعوم.

وشملت الاعتداءات اقتحام المنازل وحرقها وتدمير الممتلكات الفلسطينية ، وارتكاب الجرائم بدم بارد تحت إشراف وحماية قوات الاحتلال من أجل إيجاد المناخات المناسبة لتنفيذ مخططات التهويد وطرد الفلسطينيين، وذلك في ظل المتغيرات التي تعصف بالمنطقة وانشغال الدول العربية في أوضاعها الداخلية، ظناً من سلطات الاحتلال أن فلسطين أصبحت شأناً ثانوياً،غير أن الشعب الفلسطيني الذي يتصدى للعدوان بإيمان راسخ وإرادة صلبة ، يؤكد كل يوم أن فلسطين هي قلب الصراع وستظل قضية مركزية للشعب العربي والأمة الإسلامية.

إنّ الهبّة الشعبية التي يحركها الشبان الفلسطينيون جاءت لتجسد الوحدة الوطنية الحقيقة في ميدان المواجهة، وجاءت لتؤكد رفض الشعب الفلسطيني بكل أجياله لمسيرة التسوية الاستسلامية واتفاق أوسلو وملحقاته ، ورفضه للتنسيق الأمني مع الاحتلال، كما أن جيل الشباب وجيل المستقبل الذي يتصدّى للاحتلال وقطعان المستوطنين بالحجر والسكين ولا ترعبه آلة الاحتلال ، يقدم رسالة للعدو بأن الكبار يموتون والصغار يواصلون المقاومة ولا ينسون فلسطين، مؤكّدين تمسّكهم بوطنهم وحقوق شعبهم التاريخية.

إننا في جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية نهيب بأهلنا في الوطن المحتل أن يحافظوا على وحدة الصفوف في مواجهة العدو آملين أن تكون مقدمة لإنهاء الانقسام السياسي في الساحة الفلسطينية ، ومواجهة مخاطر الالتفاف على تضحيات شعبنا وتوظيفها لاستئناف المفاوضات مع الاحتلال، ومنع استغلالها من أجل المصالح الضيقة لأي طرف على حساب المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني .

إن الشعب الفلسطيني الذي هبّ لمواجهة الاحتلال والدفاع عن المقدسات ينبغي ألا يُترك وحيداً في المواجهة، ولذا فإننا نناشد أمتنا بكل قواها وإمكاناتها أن تُقدم الدعم والحماية لشعبنا من أجل استمراره في مقاومة الاحتلال وإدامة الاشتباك مع العدو الصهيوني البغيض.

تحية إكبار للشعب الفلسطيني الصامد في وجه الغطرسة الصهيونية ..

   تحية إكبار للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال ..

المجد والخلود لشهداء شعبنا وأمتنا ..

دمشق لـ12/10/2015

جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية                                       

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى