الأخبار البارزةالعالم العربي

بعد 170 عاما.. الجزائر تسترجع رُفات 24 من مقاومي الاستعمار الفرنسي (فيديو)

استقبلت الجزائر، يوم الجمعة، طائرة عسكرية حملت رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية الجزائرية في حقبة الاستعمار الفرنسي بمطار هواري بومدين بالعاصمة، قادمةً من متحف الانسان بفرنسا.

وحطّت طائرة هرقل سي-130 (عسكرية)، مسجاة بالعلم الجزائري، حاملة رفات 24 مقاتلًا جزائريًا ضد الاستعمار الفرنسي في مطار الجزائر الدولي في الساعة الأولى بعد الظهر (12 ظهرًا بتوقيت غرينتش).

ورافق الطائرة العسكرية التي نقلت الرفات مقاتلات من القوات الجوية نفذت عرضا عسكريا في سماء العاصمة الجزائر، كما أطلقت سفن حربية في ميناء المدينة مدافعها بالتزامن مع وصول الطائرة، وفق ما أظهره بث مباشر للتلفزيون الرسمي.

واستقبلت نعوش “الشهداء” الملفوفة بالعلم الوطني بحضور حشد من حرس الشرف، ثم حملها جنود واضعين كمامات على سجادة حمراء وعلى وقع صوت 21 طلقة مدفعية، وانحنى الرئيس الجزائري أمام النعوش كل على حدة.

وتُليت سورة الفاتحة قبل إلقاء رئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة كلمة جاء فيها “24 بطلًا من أبطال المقاومة وهم دفعة أولى تنقلهم طائرة من فرنسا حيث كانوا محجوزين”، مضيفا أن “أبطال المقاومة الشعبية يعودون إلى الأرض التي ضحوا من أجلها بحياتهم وبأرواحهم”.

وتابع أن هذه الأرواح “سرقها الاستعمار وهربها منذ أكثر من قرن ونصف القرن من دون حياء ولا اعتبار ولا أخلاق، وهو الوجه الحقيقي البشع للاستعمار”، وقال “تمتزج في هذا اليوم مشاعر الألم والفرح، ونعيش لحظات تاريخية”.

واعتبر شنقريحة أن هذه الجماجم “عرت الوجه الحقيقي للاستعمار الفرنسي اللاإنساني”، مضيفا في كلمته التي ألقاها خلال مراسم استقبال الجماجم “لنا في هؤلاء الأبطال أسوة حسنة”.

وستنقل النعوش إلى قصر الثقافة إذ ستكشف طوال يوم السبت، وستدفن البقايا البشرية يوم الاستقلال بساحة الشهداء داخل مقبرة العلية في الجزائر.

وحضر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، وكبار المسؤولين في الدولة من المدنيين والعسكريين، إلى جانب تشكيلات عسكرية بأرضية المطار؛ لاستقبال رفات الشهداء القادم من متحف العاصمة الفرنسية باريس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى