بعد كارثة بيروت: قلق صهيوني في حيفا
بعد كارثة العاصمة اللبنانية بيروت، نتيجة الانفجار الهائل يوم أمس في ميناء المدينة، تتصاعد المخاوف الصهيونية من حادث مماثل في حيفا المحتلة، لذات العوامل المتعلقة، بالفساد والإهمال فيما يخص مادة الأمونيا المخزنة في صهاريج ضخمة في حيفا.
في هذا السياق، حذرت وزيرة البيئة في حكومة الاحتلال جيلا جملئيل (ليود) من كارثة مماثلة، داعية إلى التسريع في خطة الخمس سنوات لإزالة جميع المستوعبات الكيميائية من حيفا، في الوقت الذي قال فيه كبير الخبراء السابقين في الجيش المحتل إن “حزب الله” هدد منذ فترة طويلة وتطلع إلى مهاجمة تلك المرافق.
وقالت الوزيرة الليكودية على صفحاتها في تويتر وفيس بوك وتصريح لواي نت، إنها حذرت من المخاطر المحتملة للمنشآت الكيميائية في ميناء حيفا منذ أن شغلت منصبها في أيار/ مايو. وأضافت جملئيل أنها تروج لخطة ستشهد نقل جميع المستودعات الكيميائية من منطقة حيفا الحضرية في غضون خمس سنوات.
وقالت “المشكلة هي أن هناك كثافة سكانية عالية في المنطقة ، حيث إن وضع المصانع بمواد خطرة يمكن أن يهدد الحياة، والخطة التي أشجعها ستشهد إزالة جميع المنشآت والمواد الخطرة من حيفا”.
وأضافت جمليئيل إن “وزارتها تقوم مع مؤسسة الأمن بمراقبة الميناء ولكن يمكن أن يكون هناك أيضًا حادث بسبب الإهمال أو قصف صاروخي على الأماكن ذات الصلة”.
كما دعا القائد السابق لوحدة الهندسة القتالية شيلح في الجيش الصهيوني إلى “نقل المستودعات الكيميائية من منطقة حيفا”.
وأضاف لـ Ynet: “هذه المواد للاستخدام المدني، ولكن في بداية الانتفاضة الثانية في عام 2000، واجهنا صعوبة في منع المنظمات الإرهابية من وضع أيديها على هذه المواد المدنية المزعومة”، على حد زعمه.
وقال شيلح إنه “لا يعتقد أن الانفجار الذي وقع في بيروت كان نتيجة نشاط إرهابي وكان يمكن أن يكون نتيجة خلل، مثل قصر الدائرة الكهربائية”.
يذكر أنه رغم جميع المحاولات والمطالبات بإزالة خزان الأمونيا الشهير من الميناء في حيفا، لكن ذلك لم يكن كافيًا حيث لا تزال هناك شاحنات تحمل مواد خطرة إلى الميناء، ومعظم المواد لا تزال هناك وهو ما أكده عمدة المدينة.